سلطان القاسمي: أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية لتطوير المسرح العربي
سلطان القاسمي: أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية لتطوير المسرح العربي
أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية، أن أهمية الأكاديمية تتمثل في الارتقاء وتطوير المسرح العربي في كافة أقطاره من خلال تأهيل المنتسبين لها بالعلم الصحيح باستخدام أفضل الطرق والمهارات. جاء ذلك خلال كلمة سموه التي ألقاها صباح أمس خلال حضوره عرض مسرحية «النمرود» على مسرح أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية، والذي قدمه طلبة السنة الثالثة في الأكاديمية.
وأثنى سموه على أداء طلبة الأكاديمية لمسرحية «النمرود»، معرباً عن سعادته لقدرة الطلبة على إخراج العرض بصورة واضحة وفق ما يريده الكاتب وتحويل الكتابة على الورق إلى واقع مرئي مسموع. وأشار سموه إلى حبه للمسرح وتعلقه به منذ الصغر، مما جعله يتابع ويدرس كل المسارح طيلة حياته، مؤكداً على دعمه الدائم للمسرح ولطلبة الأكاديمية من كافة أقطار الوطن العربي لما للمسرح من أهمية كبيرة.
من جانبه، قدم الدكتور بيتر باولو مدير أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية، الشكر والتقدير لصاحب السمو حاكم الشارقة على دعمه الدائم للأكاديمية ولطلبتها ولتشريفه أول العروض المسرحية التي يقدمها الطلبة مع العودة إلى المسرح بعد تداعيات جائحة «كوفيد-19». وأشار مدير أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية إلى حرص الطلبة على تقديم المزيد من الأعمال والاجتهاد بصورة أكبر تقديراً لدعم صاحب السمو رئيس الأكاديمية وللارتقاء بمهاراتهم ومعارفهم.
وتابع صاحب السمو حاكم الشارقة عرض مسرحية «النمرود» التي تعد من مؤلفات سموه، وتعد إحدى المسرحيات الشهيرة ضمن مؤلفاته المسرحية العديدة التي استدعى فيها قصصاً تاريخية معروفة ليعكسها على الواقع، ويعبر من خلالها عن جملة من القضايا الإنسانية والصراعات، وذلك باستدعاء قصة أحد أشهر الملوك في التاريخ وهو النمرود بن كنعان حاكم بابل وملك مملكة آشور. وتعرض المسرحية قصة «النمرود» الذي استعان به أهله ليخلصهم من الحاكم الظالم، فأصبح هو أكثر ظلماً واستبداداً، ولخص العمل مواقف الظلم والطغيان وسفك دماء الأبرياء والمسالمين من أهل بابل، ليكون «النمرود» صورة للحاكم الظالم، بعد أن ساهم في ظلم وجور المجتمع الذي أتى به حاكماً. ويتناول العمل قصة دخول بعوضة إلى دماغ النمرود هددت حياته وأركان مملكته، ليكون علاجه الضرب على رأسه من الفقراء والمضطهدين، بناء على طلبه من أجل إخراج البعوضة. وتميز العرض بتقديم العديد من فنون الأداء والرقص والتقنيات البصرية والسمعية التي ساهمت في إخراج المسرحية بصورة راقية تصل بالفكرة ومحتوى المسرحية إلى الحضور. حضر عرض المسرحية كل من عبدالله محمد العويس رئيس دائرة الثقافة، ومحمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة، وعدد من المسؤولين.
التعليقات مغلقة.