الرياض: اعتداءات «الحوثي» تؤكد رفضها السلام
الرياض: اعتداءات «الحوثي» تؤكد رفضها السلام
أكدت السعودية أن الهجمات العدائية التي قامت بها ميليشيات الحوثي الإرهابية لاستهداف الأعيان المدنية والاقتصادية داخل المملكة تعبر عن موقف الميليشيات من المبادرة الخليجية للحوار بين الأطراف اليمنية ويؤكد نهجها الرافض للجهود والمبادرات الدولية كافة. وشددت المملكة على حقها بالدفاع عن أراضيها ومواطنيها والمقيمين بها من الهجمات ضد الأعيان المدنية والمنشآت الحيوية، مشيرةً في السياق ذاته إلى أن الهجمات الإرهابية تستهدف عصب الاقتصاد العالمي وإمداداته.
واعتبر مجلس الوزراء السعودي في جلسته التي عقدها أمس، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في قصر اليمامة بالرياض أن الهجمات العدائية التي قامت بها ميليشيات الحوثي الإرهابية لاستهداف الأعيان المدنية والمنشآت الحيوية والاقتصادية في المملكة بطريقة ممنهجة ومتعمدة، تصعيداً خطيراً يعبر عن موقف الميليشيات من الدعوة المُقدمة من الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية لاستضافة المشاورات اليمنية، ويؤكد نهجها الرافض للجهود والمبادرات الدولية كافة، ومنها مبادرة المملكة لإنهاء الأزمة اليمنية والوصول إلى حل سياسي شامل.
وشدّد مجلس الوزراء على أن المملكة لن تتحمل مسؤولية أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية في ظل الهجمات التي تتعرض لها مواقع إنتاج البترول والغاز ومشتقاتهما في المملكة من ميليشيات الحوثي الإرهابية وتؤثر على قدرة المملكة الإنتاجية والوفاء بالتزاماتها، وأهمية أن يعي المجتمع الدولي خطورة استمرار إيران في تزويد الميليشيات بالصواريخ البالستية والطائرات من دون طيار، وأن يضطلع بمسؤوليته في المحافظة على إمدادات الطاقة والوقوف بحزم ضد الميليشيات الحوثية وردعها عن هجماتها التخريبية التي تشكل تهديداً مباشراً لأمن الإمدادات في هذه الظروف بالغة الحساسية التي تشهدها أسواق الطاقة العالمية.
وأكد مجلس الوزراء السعودي الاستمرار في دعم اليمن بالبرامج الإغاثية والإنسانية بالتنسيق مع الشركاء الأمميين والدوليين لرفع المعاناة الإنسانية عنه جراء تصعيد الميليشيات، والذي يستوجب وقفة حازمة من المجتمع الدولي للوصول إلى حلول مستدامة تحقق الأمن والاستقرار والنماء لليمن وشعبه.
وفي سياق متصل، جدد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، التأكيد على ضرورة الضغط على الميليشيات الحوثية من أجل وقف تهديداتهم للملاحة الدولية.
وقال في كلمة خلال اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في إسلام آباد أمس، إن تصعيد الحوثيين يهدد أمن واستقرار المنطقة.
في غضون ذلك، أوضح رئيس مجلس الشورى السعودي الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ خلال كلمته في أعمال الجمعية العمومية للاتحاد البرلماني الدولي في دورتها الـ 144 المنعقدة حاليًا في بالي بإندونيسيا، أن المملكة تجدد التزامها بالحل السياسي للوضع في اليمن، على أساس المرجعيات الثلاث، مشيرًا إلى أن المملكة قدمت في مارس الماضي مبادرة للسلام سعياً منها لإنهاء الأزمة اليمنية ووضع حد لمعاناة الشعب اليمني، مشيرًا في الوقت ذاته إلى تأكيد المملكة في حقها بالدفاع عن أراضيها ومواطنيها والمقيمين بها من الهجمات الممنهجة التي تقوم بها الميليشيات الحوثية الإرهابية ضد الأعيان المدنية والمنشآت الحيوية النفطية في المملكة، والتي لا تستهدف المقدرات الوطنية فقط وإنما تستهدف عصب الاقتصاد العالمي وإمداداته، وكذلك أمن الطاقة العالمي والممرات المائية الدولية. وبين أن المملكة تواصل مساعيها الحثيثة لرفع المعاناة عن الشعب اليمني ودعم اقتصاد اليمن، حيث تعد المملكة من أكثر الدول المانحة، من خلال تقديمها العديد من المبادرات التي شملت الجوانب الإنسانية والطبية، والإنمائية، من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ومنظمات الأمم المتحدة، حيث بلغ حجم المساعدات التي قدمتها المملكة في السنوات الأخيرة ما يزيد عن 19 مليار دولار أمريكي.
التعليقات مغلقة.