مليارا درهم إجمالي صفقات معرضي «يومكس» و«سيمتكس» 2022

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، اختتمت في مركز أبوظبي الوطني للمعارض فعاليات الدورة الخامسة من معرضي «يومكس» و«سيمتكس» 2022 والتي تعتبر الأكبر من حيث المساحة وعدد الشركات العارضة الذي بلغ عدد 134 شركة من 26 دولة من أنحاء العالم. وأعلنت وزارة الدفاع في اليوم الثالث من معرضي يومكس وسيمتكس 2022 توقيع 6 صفقات جديدة بلغت قيمتها الإجمالية 455.495 مليون درهم، بزيادة تتجاوز 266% عن نسخة عام 2020، حيث يرتفع إجمالي الصفقات والعقود التي أبرمتها الوزارة خلال النسخة الخامسة مع المعرضين إلى أكثر من ملياري درهم، بزيادة تقدر بحوالي 177% عن صفقات النسخة الرابعة في عام 2020.
وتشتمل صفقات وزارة الدفاع في اليوم الثالث والأخير من النسخة الخامسة لمعرضي يومكس وسيمتكس 2022 على صفقات مع شركات محلية وصلت قيمتها إلى 51 مليون درهم، وعقود مع شركات عالمية بلغت قيمتها الإجمالية قرابة 404.495 مليون درهم.

وتضمنت الصفقات التي وُقعت في اليوم الثالث مع الشركات الوطنية على صفقة مع ستار للاتصالات الفضائية بقيمة 26 مليون درهم لتركيب منظومة اتصالات لصالح مشروع الطائرات المسيرة، وصفقة مع شركة الإمارات للخدمات التقنية لتوفير خدمات الإسناد الفني والمعاونة الفنية لنظام الحاويات بقيمة إجمالية وصلت إلى 25 مليون درهم.
واشتمل اليوم الثالث على صفقة بقيمة 112.966 مليون درهم مع شركة بوينغ لتقديم خدمات تدريب وصيانة مشبهات طائرات، وصفقة مع شركة «تاليس دي إم إس» الفرنسية قيمتها الإجمالية 66.128 مليون درهم لتحديث وتطوير أنظمة بحرية على الطائرات، وصفقة أخرى ب 194.352 مليون درهم مع شركة «إي إس إي ليميتد» لتوفير مواد معدات الدفاع الذاتي للطائرات، وصفقة بقيمة 31.048 مليون درهم مع شركة «سي إيه إي ماريتايم ميدل إيست» الفرنسية لتعديل عقد مشروع مركز تدريب طائرات.
وقال اللواء الركن الدكتور مهندس مبارك سعيد غافان الجابري، رئيس اللجنة العليا المنظمة لمعرضي «يومكس» و«سيمتكس» 2022 والمؤتمر المصاحب لهما في ختام الحدث: «هذا التطور في حجم الصفقات إنما هو انعكاس لدور دولة الإمارات المحوري في تعزيز الاقتصاد والاستقرار والأمن الوطني والإقليمي، ومكانتها الرائدة في توظيف الابتكارات في مجال الأنظمة غير المأهولة، ويدعم مهمتها تجاه تطوير القدرات الوطنية والتي تمكّن وتعزّز قدرة الدولة على مجابهة التحديات».
وأضاف: «إلى جانب الصفقات، فقد شكل المعرضان منصة للشركات العالمية للكشف عن تقنياتها المتطورة، وابتكاراتها الجديدة، إذ تم الكشف عن 22 تقنية وابتكار جديد لم يسبق الكشف عنها خلال العروض الحية التي أُقيمت أمس في منطقة تلال سويحان في العاصمة أبوظبي».
وقال: «تعزز هذه الإنجازات المكانة الرائدة للمعرضين باعتبارهما منصتان متخصصتان بالأنظمة غير المأهولة وقطاعات المحاكاة والتدريب، إذ يلعب المعرضان دوراً محورياً في ترسيخ حضور دولة الإمارات وتعزيز مكانتها مركزاً عالمياً رائداً في مجالات التكنولوجيا والابتكار، بما ينسجم مع التوجهات العالمية نحو اعتماد تقنيات الثورة الصناعية الرابعة».

نجاح
من جانبه، قال حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي الوطنية للمعارض «أدنيك» ومجموعة الشركات التابعة لها: «إن النسخة الخامسة من معرضي يومكس وسيمتكس كانت ناجحة في ظل الظروف الاستثنائية الحالية، حيث ارتفعت المساحة الإجمالية للمعرضين بنسبة 20% مقارنة مع الدورة السابقة في 2020، كما بلغ عدد الشركات العارضة 141 شركة من 27 دولة، في حين وصل عدد زوار المعرض إلى 15.874 زائراً، كما ارتفع عدد الوفود الرسمية ليصل إلى 264 وفداً رسمياً بنسبة زيادة قدرها 32% مقارنة مع النسخة السابقة من المعرض». وأشار إلى أن «أدنيك» قد قامت بتعيين شركة متخصصة لعمل استبيان لقياس مدى رضا الزوار والمشاركين في فعاليات المعرضين والمؤتمر المصاحب لهما، حيث أكد 92% من الزوار والمشاركين أهمية معرضي يومكس وسيمتكس، وأعرب 98% منهم عن رضاهم عن تجربة المشاركة.

«درون الإطفاء»
كما استعرضت الهيئة العامة للدفاع المدني بأبوظبي «درون الإطفاء»، وهي الأولى من نوعها في منطقة الخليج، ويتم استخدامها لأداء المهام المعقدة والوصول إلى الأماكن الصعبة والوعرة، لنقل صورة حية متكاملة من موقع الحدث إلى غرفة العمليات والتحكم. وتمتلك هيئة أبوظبي للدفاع نوعين من درون الإطفاء أحدهما مزود بكاميرات حرارية قادر على حمل ما يصل إلى 15 كلغ من البودرة أو الرغوة التي تساعد على إطفاء الحرائق، أما «الدرون» الأخرى، فيمكنها الارتفاع إلى 800 متر فوق سطح الأرض، كما تستطيع حمل مدفع الماء لإطفاء الحرائق في الطوابق العليا التي قد يصعب الوصول إليها.

تقنيات غير مسبوقة
شهد اليوم الثالث والأخير من المعرضين انطلاق العروض الحية في منطقة تلال سويحان، حيث شكلت هذه العروض منصة لعرض الأنظمة غير المأهولة الجوية والأرضية، وتقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات وأنظمة المحاكاة والتدريب، وتخللها الكشف عن 22 تقنية متقدمة، وابتكارات جديدة في مجال الأنظمة غير المأهولة لم يسبق الكشف عنها من قبل على مستوى العالم.
واشتملت العروض الحية على عرض أداسي جرموشه، وهي طائرة من دون طيار من الجيل الجديد، ونظام الذخائر (أداسي كيو أكس 2) للمشاة والقوات الخاصة طائرة من دون طيار محمولة قادرة على حمل وتسليم سلاح موجه بدقة، وتلاها عرض لطائرة كونجسورن ذات القدرة على الإقلاع والهبوط العمودي، ومن ثم عرض (بلوفيش إيه 3)، وهي طائرة هليكوبتر كهربائية من دون طيار ذات حمولة كبيرة مصممة للبيئات المعقدة، مثل المحيطات والجبال والهضاب، ومن ثم تلاها عرض نظام (بي دي-2)، وهو نظام جوي من دون طيار يوفر حلولاً متكاملة بتقنية (يو إيه إس) للتطبيقات العسكرية والمدنية. وفيما اختتمت هذه العروض بعرض لمنتج (ثيرمايت آر إس3)، وهو عبارة عن روبوت مخصص لمكافحة الحرائق الصناعية.

194.352 مليون درهم  لتوفير مواد معدات الدفاع الذاتي للطائرات
روبوت لإخماد الحرائق واستعرضت الهيئة العامة للدفاع المدني بأبوظبي، خلال مشاركتها في فعاليات معرضي يومكس وسيمتكس، روبوتاً لإخماد حرائق الأماكن المغلقة والمنشآت النفطية والمطارات والموانئ، كما يمتلك القدرة على طرد الدخان من خلال المروحة المزود بها، بالإضافة لإمكانية التبريد الفوري لمكان الحريق، ويعتر الروبوت أحد أفضل التقنيات لاستبدال وجود الإطفائي في موقع الحريق لتجنب المخاطر المحتملة جراء الحرائق، أو التعامل مع المواد الكيميائية والحارقة أو البقع النفطية وغيرها.
وقدم الروبوت كفاءة عالية خلال فترة التجربة، ويمكن التحكم به عن بُعد، كما أنها تتمتع بإمكانية التكيف حسب المناخ والتضاريس. وتتحمل الروبوتات المخصصة للإطفاء ذات الأحجام المختلفة الحرارة التي تتجاوز ال500 فهرنهايت، كما يصل مدى القاذف حتى 11 طابقاً وعمودياً وتصل المياه أو مواد الإطفاء إلى ارتفاع 150 متراً فوق سطح الأرض، ويمكن للجرافة الملحقة بالروبوت دفع ما وزنه 3 أطنان.