غرفة تجارة وصناعة دبي تعزز فرص الاستثمار مع الدول النامية
غرفة تجارة وصناعة دبي تعزز فرص الاستثمار مع الدول النامية
ثـمن عمر خان، مدير المكاتب الخارجية بغرفة تجارة دبي، الاستراتيجية التي تعتمدها «غرفة دبي» لتكون موجودة في الأسواق القوية والنامية والناشئة، والتي تأتي تنفيذاً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بضرورة تعريف المجتمعات المختلفة بدبي وجاذبيتها للاستثمار في مختلف القطاعات، والتوجه إلى الأسواق النامية، والتركيز على توسيع نطاق التبادل التجاري والانفتاح على العالم.
وأكد خان، أن «غرفة دبي» لديها أكثر من 270 ألف عضو تتنوع نشاطاتهم في مجالات مختلفة كالخدمات اللوجستية، الترويج والتسويق، الصناعة، والاستثمارات والتمويل، وغيرها من القطاعات، لافتاً إلى أن أولويات «الغرفة» تتجه نحو الأسواق الأفريقية والأوروبية والآسيوية واللاتينية، فضلاً عن تعزيز الاستثمارات فيها بمختلف القطاعات. وبخصوص العلاقات التجارية والاستثمارية مع القارة الأفريقية، أوضح خان أن عدد الشركات الأفريقية المسجلة في عضوية غرفة تجارة دبي 24800 شركة بنسبة نمو بلغت 15.5% مقارنة بعام 2019، كما أن الشركات الإماراتية استحوذت على 88% من إجمالي الاستثمارات الخليجية في أفريقيا جنوب الصحراء خلال الفترة من يناير 2016 إلى يوليو 2021. وأضاف أن الاستثمارات الخليجية في أفريقيا جنوب الصحراء بلغت 1.2 مليار دولار خلال الفترة السابقة نفسها، مما يعني أن الشركات في الإمارات استحوذت على 88% من 1.2 مليار دولار أميركي، وبلغت تجارة دبي غير النفطية مع القارة الأفريقية أكثر من 1.278 تريليون درهم خلال الفترة 2011 – 2020. وحول «إكسبو دبي» الذي مثّل منصة عالمية لاستكشاف فرص الاستثمار، ذكر خان أن غرفة دبي من خلال منصة «إكسبو 2020 دبي» تتطلع إلى بحث جميع الفرص الواعدة في مجال الأعمال، ونظمت الغرفة في أكتوبر من العام الماضي، المنتدى العالمي الأفريقي للأعمال، وهو المؤتمر السادس من نوعه بحضور أكثر من 3 آلاف مشارك، وتعتبر أفريقيا أرضاً خصبة للكثير من الفرص الواعدة التي تحتاج بالتأكيد إلى مزيدٍ من المنتديات لتسليط الضوء عليها. وتابع قائلاً: نعمل على التركيز على موارد الدول الأفريقية، وأبرز فرص الاستثمار في القطاعات المختلفة بها، والإمكانات التي تحتاج إليها، حيث تعدى حجم التجارة بين دولة الإمارات وأفريقيا 1.5 مليار دولار في قطاعات التعدين والمجوهرات، كما أن قارة أفريقيا مليئة بالكثير من الفرص الاستثمارية، وسلط المؤتمر الاقتصادي الذي عقد الأسبوع الماضي في «إكسبو دبي» الضوء على فرص التجارة والاستثمار في زيمبابوي. حيث تعتبر زيمبابوي من الدول الناشئة في أفريقيا، ولديها فرص جديدة خاصة بعد المتغيرات السياسية بها، مما يفتح آفاقاً جديدة للتجارة والصناعة والخدمات اللوجستية، فضلاً عن استكشاف مزيدٍ من الثروات الطبيعية من المعادن والأغذية، وتتطلع زيمبابوي إلى زيادة التبادل التجاري والاستثماري مع الإمارات، والبلد الأفريقي لديه نية صادقة لتحسين البنية التحتية، ومشاريع من أجل توليد الكهرباء والصناعات الغذائية.
خريطة استثمارية
وحول طبيعة استراتيجية «غرفة دبي» وربط سوق العمل بالأسواق الناشئة، قال خان: علينا أن نفهم طبيعة خريطتنا الاستثمارية وكيفية التوجه إلى الأسواق أو الدول الناهضة التي لديها أبحاث تكنولوجية في مجالات متخصصة؛ أو صناعات ثقيلة كالسفن والطائرات، لدينا استراتيجية محددة ومختلفة للتعامل مع كل دولة وكل منطقة على حدة. وحول ثمار الفعاليات التي تعقدها غرفة دبي بالشراكة مع منصة «إكسبو 2020 دبي»، لفت إلى أن المنتديات الاقتصادية التي تقام في «إكسبو دبي»، تأتي من أجل تعزيز سبل الشراكة بين الدول المتقدمة والناشئة وبحث أفضل فرص الاستثمار؛ لذا تؤتي ثمارها على المدى القصير من ستة أشهر إلى عامان، أو حتى على المدى المتوسط، مع الرغبة الملحة في فتح آفاق التعاون مع معظم الدول المشاركة في «إكسبو»، وتأكيد تقديم الخدمات التي تربط الدول بعضها البعض؛ ليظهر التأثير بعدها جلياً على النمو الاقتصادي خلال 5 سنوات إلى 10 سنوات.
التعليقات مغلقة.