«آيرينا»: الإمارات نفذت مبادرات رائدة لتحقيق الحياد المناخي
«آيرينا»: الإمارات نفذت مبادرات رائدة لتحقيق الحياد المناخي
أكد فرانشيسكو لا كاميرا، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»، أن «الهيدروجين الأخضر» يؤدي دوراً محورياً في مساعي الدول لتحقيق الحياد المناخي.. مشيراً إلى أن دولة الإمارات نفذت مبادرات رائدة في هذا الصدد، في ظل ما تمتلكه من موارد طبيعية وشمسية وفيرة، وبنية تحتية قوية في قطاع الطاقة.
وقال خلال مشاركته في افتتاح أعمال «أسبوع أبوظبي للاستدامة» في «إكسبو 2020 دبي»، إن «آيرينا» تعمل عن كثب مع دولة الإمارات من أجل تنفيذ مبادرتها الاستراتيجية للحياد المناخي بحلول 2050، والتي جاء إطلاقها تتويجاً للجهود الإماراتية الهادفة إلى الإسهام بإيجابية في قضية التغير المناخي والعمل على تحويل التحديات في هذا القطاع إلى فرص تضمن للأجيال القادمة مستقبلاً مشرقاً.
وأضاف، مما لا شك فيه أن مستقبل قطاع الطاقة العالمي يعتمد على الطاقة المتجددة، ويلعب الهيدروجين الأخضر دوراً محورياً في قيادة النمو في استخدامات هذا النوع من الطاقة في العالم، وبناء مستقبل صديق للبيئة، كما يوفر فرصاً واعدة لكل الدول من أجل تأمين إمداداتها من الطاقة المتجددة.
وأشار إلى أن «آيرينا» أصدرت تزامناً مع أعمال «أسبوع أبوظبي للاستدامة» تقريرها حول الهيدروجين الأخضر تحت عنوان «جيوسياسية تحول الطاقة: عامل الهيدروجين» الذي توقعت خلاله أن يغطي الهيدروجين نحو 12% من استخدامات الطاقة العالمية بحلول عام 2050، مدفوعاً بالحاجة الملحة لمكافحة التغير المناخي والتزامات البلدان بتبنّي طاقة صفرية الانبعاثات.
وأكد أن الهيدروجين يشكل عاملاً مهماً من أجل تسريع وتيرة التحول في قطاع الطاقة العالمي، وقد بدأت دول عدة، مثل الإمارات العربية المتحدة، بالقيام بمبادرات رائدة لتطوير اقتصاد الهيدروجين الأخضر، وذلك نظراً لدوره المهم في مكافحة التغير المناخي وتبنّي منظومة طاقة صفرية الانبعاثات بتكلفة منخفضة.
وقال لا كاميرا إن اجتماعات «آيرينا» التي عقدت على مدار يومي 15 و16 يناير/ كانون الثاني الجاري شكلت أول حدث دولي بارز يقام في العالم عام 2022 وجاءت تحت شعار «الطاقة من الالتزامات إلى العمل»، وتمت خلالها مناقشة مخرجات الفعاليات العالمية التي عقدت العام الماضي في العالم، ومنها مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ «كوب 26». وأشار إلى أن هناك العديد من التعهدات والالتزامات التي أصدرتها الدول خلال هذه الاجتماعات، وتم بحث آليات تنفيذها على أرض الواقع بما يسهم في تعزيز ونشر حلول الطاقة المتجددة في العالم.
يشار إلى أنه وفقاً لتقرير «توقعات تحولات الطاقة حول العالم» الصادر عن «آيرينا» فإن إزالة الكربون بشكل كامل من نظام الطاقة العالمي بحلول عام 2050 بما يتماشى مع تحقيق هدف وقف ارتفاع درجات الحرارة عند 1.5 درجة مئوية، تتطلب خفض الانبعاثات المرتبطة بالطاقة بصورة سريعة وحادة خلال هذا العقد.
ووفقاً للتقرير فإنه بحلول عام 2030 يجب أن يصل إجمالي قدرة الطاقة المتجددة العالمية إلى 10700 جيجاواط، أي نحو أربعة أضعاف القدرة الحالية، وقد سجل العالم في العام الماضي رقماً قياسياً في توليد الطاقة من المصادر المتجددة يبلغ 260 جيجاواط،أي بزيادة تقارب 50% عن الرقم السابق
التعليقات مغلقة.