لتسريع الإنتاجية …. ابتكارات تكنولوجية تغير الصورة المعروفة لعمليات تكسير الخرسانات والهدم
بقلم السيد يوهان إكستروم، مدير تطوير الأعمال، أخصائي أول للتطبيقات والمنتجات في “هوسكفارنا للبناء” وخبرة تزيد عن 30 عاماً في الولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط.
بفضل الانتشار المتزايد للحلول التكنولوجية في مواقع الإنشاء، ستشهد صناعة البناء زيادة ملحوظة في الإنتاجية بالإضافة إلى تقليص المدة المتوقعة للانتهاء من تشييد المشاريع المعمارية. وللاستفادة من التطورات التكنولوجية في الصناعة، ينبغي لمواقع البناء أن تتحرك بنفس الوتيرة التي تتحرك بها الصناعات الأخرى. تساعد أدوات ومعدات البناء الكهربائية والتكنولوجيا المتطورة في دفع صناعة البناء إلى الأمام وذلك من خلال تقديم مزايا قيّمة لكافة المعنيين. فمن ناحية، سيتمكن المطورون من تشييد مبانٍأقوى وأعلى وأكثر كفاءة في استخدام الطاقة، بينما يستفيد المقاولون من زيادة الإنتاجية والتعاون الأمثل للتصدي لمشاريع أكثر تعقيداً. أما بالنسبة لمتخصصي البناء، فقد عزّزت التكنولوجيا من أمانمواقع الإنشاء.
على سبيل المثال لا الحصر، يُعتبر هدم الخرسانات عملاً محفوفاً بالمخاطر بغض النظر عن ظروف موقع العمل، كما أنه يستغرق وقتاً طويلاً إذا لم يتم استخدام الأدوات والتقنيات المناسبة. علاوة على ذلك، هناك جملة من المصاعب والمخاطر المرتبطة بعمليات هدم الخرسانات في مساحات محدودة وضمن جدول زمني ضيق،وذلك لما قد تؤدي إليه من التعرض للغبار ومخاطر سقوط الحطام على مشغّلي الآلات.تسمح التكنولوجيا بقياس الجسيمات الصغيرة بشكل متزايد وبالتالي زيادة كفاءة وسلامة الأشخاص مما يجعل موقع العمل أكثر أماناً وفعالية من عدة جوانب، أحدها التكلفة. لقد أدى استخدام روبوتات الهدم وآلات قطع الخرسانة والحفارات إلى تغيير الطريقة التي يتم بها التصدي لهذه المهام في عدد من المناطق الرئيسية في العالم مثل أوروبا والولايات المتحدة، حيث أصبحت ضمن الإجراءاتالقياسية.تُعتبر روبوتات الهدم آلات متعددة الاستخدامات لكل من صناعات البناء والصناعات التحويلية. عندما يتم استخدامها مع عدد من الأدوات، بما في ذلك المطارق، والكسارات المضغوطة متعددة الاستخدامات، وماكينات قص الفولاذ، فإن ذلك يقلل من الحوادث وتأخير إنجاز المشاريع والتكاليف غير المتوقعة.
بلغت قيمة معدات البناء في الشرق الأوسط وأفريقيا 125.3 مليار دولار في عام 2018، ومن المتوقع أن تصل قيمتها إلى 285.4 مليار دولار في عام 2024، أي بمعدل نمو سنوي مركب نسبته 9.4٪. تتمثل الدوافع الرئيسية لاعتماد التكنولوجيا في البناء: الكفاءة، تحسين الإنتاجية، السلامة،وخفض التكلفة. كما تشمل الدوافع والمزايا الرئيسية ما يلي:
- إنجاز المشاريع في الوقت المناسب –يؤدي تأخير مشاريع البناء إلى زيادة تكاليفها. ولا يتوقف الأمر هنا، إذ من المحتمل أنيؤدي أيضاً إلى اللجوء إلى القضاءفي بعض الأحيان. قد يكون أحد الأسباب وراء تأخير بعض عناصر العمل هو استخدام آلات يدوية أو طرق تقليدية لهدم الخرسانة وحفرها، مما يستغرق وقتاً طويلاً لإنجاز العمل وينطوي على مخاطر تتعلق بالسلامة.
مع استمرار تطور صناعة معدات البناء، أصبح من الواضح أن معدات البناء الخفيفة قد أحدثت تغييرات ملموسة في الصناعة، فهي توفر مجموعة من المزايا للمقاولين، مثل الدقة الهندسية، والسرعة، والكفاءة في العمل، كما أنها تعمل بمحركات حديثة منخفضةالعوادم الملوثةللبيئة وتستهلك كمية قليلة من الوقود. تحتاج معدات البناء الخفيفة إلى أن تكون سهلة النقل والإعداد في موقع البناء لتعزيز الإنتاجية إلى المستوى الأمثل.
بمساعدةالنوع المناسب من المعدات وأدوات القطع بالشفرات الماسية المزودة بأحدث التقنيات والتطبيقات الذكية لأفضل استخدام، سيضمن المقاولون سلامة وأمان الوقت المخصص للقطع، بالإضافة إلى فعالية العمل وفقاً للمتطلبات.
تنجز الآلات الثقيلة ذات الميزات التكنولوجية المتقدمة ضعف حجم العمل وغير ذلك من المهام الأخرى في وقت أقل وبكفاءة أكبر. تتميز قاطعات “هوسكفارناPRIME ™” الكهربائية بسهولة الاستخدام والوزن الخفيف، ولكنها قوية وقادرة على إنجاز الأعمال الشاقة. يحقق الاستخدام المبتكر للتيارات عالية التردد والتجهيز الرقمي مستويات جديدة تماماً من الكفاءة، سهولة الاستخدام، زيادة الأداء والإنتاجية، وسهولة الحركة والتنقل.
- تحسين جودة العمل – يتيح استخدام معدات القطع والهدم المبتكرة للمقاولين إكمال العمل بأمان دون المساومة على معايير الجودة. اكتسب “هوسكفارنا DXR 310″، وهو روبوت هدم بذراع تلسكوبي مرن، شعبية كبيرة كأحد أجهزة البناء القوية. يوفر الروبوت، على الرغم من وزنه الخفيف وحجمه المُدمج، 22 كيلو واط من الطاقة، مما يجعله مثالياً لعمليات الهدم الفعالة في البيئات الصعبة. يتم التحكم في أذرع الروبوت بشكل فردي، وتساعد قاعدة الروبوت الواسعة على توازنه مما يسمح له بإنجاز المهام الكبيرة. أما بالنسبة إلى عمليات قطع الخرسانة الصغيرة والكبيرة، فيُعرف قاطع الخرسانة الأصلي الذي ابتكرته هوسكفارنا في السويد في القرن التاسع عشر بأنه أول آلة استُخدِمَت في موقع البناء لعمليات فتح وقطع الخرسانة في الولايات المتحدة وأوروبا. يأتي هذا القاطع بأنماط مختلفة تعمل على البنزين، الهيدروليك، أو الهواء المضغوط للتصدي لأي نوع من أعمال القطع داخل المباني أو خارجها، مما يمكّن العمل بأعلى معايير الدقة وبجهد أقل وكفاءة أمثل. أما الجيل الثالث من “هوسكفارنا K 970” فهو سهل الاستخدام ويمكنه التعامل مع كافة المهام بكفاءة أكثر، كما يُعتبر الرائد في فئته للقطع العميق ونسبة القوة إلى الوزن. عند الاختيار الصحيح لشفرة القطع، يُعد قاطع الطاقة الكهربائي خياراً فعالاً لقاطع قوي، موثوق،خفيف الوزن وقوي للمهام الداخلية والخارجية.
- زيادة في توفير التكاليف – تُترجم موثوقية معدات البناء الثقيلة أيضاً إلى ربحية أعلى كنتيجة لانخفاض الدعاوي والمتطلبات المتعلقة بالعيوب،نتائج مهنية عالية الجودة، وإنجاز كمية أكبر من المهام في نفس اليوم. لتحقيق أقصى قدر من الكفاءة، يعد اختيار أدوات القطع ذات الشفرات الماسية المناسبة لأي مهمة يتولاها المقاول أمراً بالغ الأهمية. لذلك، ولتجنب الأخطاء المكلفة، ننصح بتلقي الاستشارة من متخصصي قطع الخرسانات والهدم ممن يتمتعون بخبرة في استخدام الحلول المعقدة.
- سلامة أكثر وخطورة أقل – تعتبر معدات البناء المزودة بأحدث التقنيات أقل خطورة، مما يساعد الشركات على تقليل بصمتها الكربونية وتعزيز بصمتها الخضراء. يعتبر القاطع الكهربائي حلاً مثالياً لتقليل المخاطر في بيئة العمل، بما في ذلك استنشاق الأبخرة والغبار في مواقع البناء والهدم الداخلية. أما بالنسبة للمهام التي لا يكون فيها القطع الرطب خياراً، تُعتبر“K 3000 VAC” بمثابة قطعة أساسية من الممكن وصلها بالآلاتللتحكم في الغبار على الفور أثناء القطع، مثلها مثل النسخة “K4000”، القاطع الكهربائي الدائري قابل التكيف للقطع الجاف بتقنيته التي تقلل من كمية الماء والطين الرخوباستخدام قطعة وصل “Vac”.
عمر أطول –إن استخدام قاطع قوي بصورة يومية لمهام البناء والهدم المختلفةيمنحه عمراً أطول مقارنة بالأدوات والآلات الصغيرة الأخرى المستخدمة في قطع الخرسانة. كما يمكّن استخدامه مع أدوات القطع ذات الشفرات الماسية المناسبة المقاولين والمتخصصين من أداء وظائف متعددة لفترة طويلة دون حدوث أي تلف يُذكر للقاطع.
التعليقات مغلقة.