القيادة العامة لشرطة أبوظبي تدعو السائقين للالتزام بالقيادة الآمنة

دعت شرطة أبوظبي السائقين إلى القيادة بحذرٍ خلال الأيام التي تشهد تقلبات الطقس وهطول الأمطار التي تصاحبها رياح نشطة قوية.
وحثتهم على خفض السرعات إلى 80 كم/الساعة في الظروف الجوية المتقلبة، وترك مسافة أمان كافية، وعدم التصوير أثناء القيادة، مؤكدة أهمية متابعة النشرة الجوية للاطلاع على أحوال الطقس، والتقيّد بالتعليمات الوقائية من خلال منظومتها الذكية، والتقيّد بالسرعة التي يتم تحديدها على طرق إمارة أبوظبي في أوقات الأحوال الجوية المتقلبة، مثل حالات تكون الغبار أو تراكم الأتربة أو هطول الأمطار.
وأوضحت أن سرعة ضبط الرادار في تلك الظروف هي «السرعة» التي يتم تحديدها على الشواخص واللوحات المرورية أو الأبراج الذكية المثبتة على الطرق أو بوساطة الرسائل النصية.
وحذرت السائقين من خطورة تجاوز المركبات الأخرى أثناء الضباب وعند انخفاض الرؤية على الطريق، وتجنب الوقوف وسط الطريق في حال التعرض لحادث بسيط، وتجنب تغيير المسارات إلا في حالة الضرورة، مع الالتزام بالإشارات الدالة للانعطاف، وكذلك إيقاف المركبة خارج حرم الطريق في حالة عدم وضوح الرؤية وبشكل آمن مع استخدام الإشارات الأربع لتنبيه المركبات القادمة من الخلف، وعدم استخدام الأضواء العالية التي تعوق الرؤية للسائقين الآخرين، وعدم استخدام أضواء الخطر أثناء القيادة، وعدم الانشغال بغير الطريق، واستخدام مساحات الزجاج، والتخلص من البخار الذي يتراكم على زجاج النوافذ داخل المركبة، والحذر من مفاجآت الطريق، كونها تلعب دوراً كبيراً في وقوع الحوادث.

4 وسائل مبتكرة
ووفرت شرطة أبوظبي 4 وسائل مبتكرة لتنبيه السائقين بالسرعات المتغيرة، على الطرق الخارجية التي يغطيها الضباب، هي التنبيهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي للمتابعين لحسابات شرطة أبوظبي، وتطبيقها الذكي عبر خاصية التنبيهات ورسائل الإنذار المبكر في المناطق التي تخضع لتفعيل منظومة تخفيض السرعات، ويتم إرسالها عبر الهواتف الذكية مع بدء نزول الضباب الكثيف وشاشات البوابات الذكية على جميع الطرق الخارجية واللوحات الإرشادية الإلكترونية على يمين الطريق.
وأوضحت أن خفض السرعة خلال أوقات الضباب هو إجراء وقائي وقتي، يهدف إلى الحد من الحوادث المرورية التي تحدث بسبب انعدام الرؤية على الطرق، ويتوجب على السائقين من تلقاء أنفسهم خفض السرعة إلى 80 كيلومتراً في الساعة عند مشاهدة نزول الضباب، حماية لأنفسهم ومستخدمي الطريق. ودعت السائقين إلى الالتزام بالقيادة الآمنة أثناء الضباب ومتابعة حالة الطقس قبل التحرك بالمركبة، وخفض السرعات وترك مسافة أمان كافية.

تحرص شرطة أبوظبي على تعزيز الوعي لسائقي المركبات الثقيلة والشاحنات بأهمية القيادة الآمنة في الأحوال الجوية المتقلبة من خلال ورش عمل تثقيفية وميدانية تنفذها مديرية المرور والدوريات بقطاع العمليات المركزية، بالتعاون مع مركز النقل المتكامل والشركاء الاستراتيجيين.
وتركز الورش على تعريف السائقين بالقيادة الصحيحة لشاحناتهم ومركباتهم الثقيلة في الأحوال الجوية المتقلبة والتي تشمل الضباب وحالات الغبار وتراكم الأتربة وهطول الأمطار، وتحذرهم من الانشغال بغير الطريق، وتحثهم على التقيد بالسرعات المحددة في طرق إمارة أبوظبي، واختيار المكان المناسب للوقوف في حالات الطوارئ، تجنباً لوقوع الحوادث المرورية الجسيمة، وترك مسافة أمان كافية بين المركبات.
كما تتضمن نصائح وإرشادات للسائقين لاتخاذ الإجراءات الاستباقية، ومتابعة نشرات الأحوال الجوية والتنبيهات التي تبثها شرطة أبوظبي لإشعارهم بخفض السرعات على الطرق قبل وأثناء حالات تقلب الأجواء، وذلك تعزيزاً للإجراءات الوقائية، وتجنباً لوقوع الحوادث وحفاظاً على سلامة الجميع.
وتشدد شرطة أبوظبي على ضرورة توقف المركبات الثقيلة على جانب الطريق دون عرقلة الحركة المرورية خلال الأجواء الجوية المتقلبة وخصوصاً عند تشكل الضباب، موضحة أنه وفقاً للمادة رقم 104 للقرار الوزاري رقم 178 لسنة 2017 بشأن قواعد وإجراءات الضبط المروري يتم مخالفة المركبات الثقيلة بالغرامة 500 درهم و4 نقاط مرورية عند السير في أوقات الضباب «بالمخالفة لتعليمات الجهة المعنية».

إشعارات عاجلة للسائقين
أطلقت شرطة أبوظبي، في وقت سابق، خاصية «الإشعارات العاجلة للسائقين» على تطبيقها للهواتف الذكية، وهي تقوم بتنبيه السائقين أثناء الأحوال الجوية المتقلبة، مثل الأمطار والضباب والأتربة والغبار وفي حالات الازدحام المروري.
وأوضحت أن الهدف من إطلاق هذه الخاصية هو تعزيز سلامة السائقين، وإتاحة الفرصة لهم لاختيار الطرق البديلة في وقت مبكر عند وجود الازدحام المروري.
وذكرت أنه يتوجب على السائقين وفور تلقي هذه الإشعارات، الالتزام بقيادة المركبة، وفقاً للسرعة التي يتم تحديدها على طرق إمارة أبوظبي في أوقات تغير الطقس، وهي 80 كم/ساعة. وأشارت إلى أن السرعات تتغير مع تغير الأحوال الجوية، ويتوجب خفضها في الظروف الجوية المتقلبة، مؤكدة أهمية ترك مسافة أمان كافية، وتجنب الضغط الفجائي على الفرامل ومتابعة النشرة الجوية وإشعارات التطبيق الذكي للاطلاع على أحوال الطقس والتقيد بالتعليمات الوقائية.
ودعت السائقين عند تلقي إشعارات بالازدحام المروري إلى التحرك فوراً باختيار الطرق البديلة تجنباً للازدحام، لافتة إلى اهتمامها وبالتعاون مع الشركاء بمراعاة متطلبات ومعايير السلامة المرورية كافة، وتوفير اللوحات الإرشادية المطلوبة في مناطق التحويلات المرورية، إضافة إلى تحويل حركة المرور إلى طرق تتوافر فيها طاقة استيعابية مناسبة قدر الإمكان.
وحثت السائقين على الالتزام بالقيادة الآمنة، ضمن نطاق السرعات المحددة، للحفاظ على سلامتهم وسلامة مستخدمي الطريق، والالتزام بالقوانين والأنظمة المرورية التي تعزّز سلامتهم، والالتزام بالسرعات للوقاية من الحوادث المرورية التي قد تقع بسبب زيادة السرعات.

دعت شرطة أبوظبي السائقين إلى اتخاذ إجراءات إضافية لضمان سلامتهم أثناء القيادة في الطقس الضبابي مع تدني مستوى الرؤية، مع الالتزام بالقيادة الآمنة وعدم استخدام مصابيح الضباب بالسيارة (الأمامية أو الخلفية) في ساعات النهار أو الليل في حالة عدم وجود ضباب حتى لا تشوش على السائقين الآخرين على الطريق، وتجنباً لوقوع الحوادث.
وحثتهم على قراءة التعليمات الواردة في دليل استخدام السيارة والمتعلقة بكيفية تشغيل مصابيح الضباب: قبل تدوير المحرك، قم بتشغيل مصابيح الضباب وإبقائها مضاءة إلى أن يتلاشى الضباب. أطفئ المصابيح بعد تلاشي الضباب لأنها قد تصبح خطراً على السائقين الآخرين.
ودعت إلى ضرورة اقتصار استخدام مصابيح الضباب فقط في أوقات تشكل الضباب لما لها من أهمية في رؤية الطريق والحد من الحوادث وتعزيز السلامة العامة.
وذكرت أن أنوار الضباب تشع بإضاءة أقوى من الأنوار العادية ذات تركيز عالٍ تتسبب في أذية عيون السائقين الآخرين إذا كان الجو صحواً.
وأشارت إلى أن أنوار السيارة العادية تساعد السائقين الآخرين على رؤية السيارة التي أمامهم ولذا من المهم التأكد من صيانتها، وأنها تعمل بشكل جيد وأهمية الحفاظ على نظافة الزجاج الأمامي والأنوار الأماميّة للحدّ من توهّج الأنوار ولزيادة وضوح الرؤية.

نظام محاكاة للضباب
وفرت شرطة أبوظبي نظام محاكاة حديثاً لتدريب المتقدمين بطلب الحصول على رخصة القيادة لتعريفهم بظروف قيادة المركبة أثناء الضباب وتقلبات الطقس، وذلك في شركة «الإمارات لتعليم قيادة السيارات»، وتم تضمينه بمعطيات جديدة تحاكي الواقع، وتحتوي على جميع الظروف المناخية والأجواء المتقلبة، بالإضافة إلى القيادة الليلية، وعلى الطرق الخارجية.
ويسهم التدريب على تلك الأجهزة في تحسين مستوى القيادة لدى السائقين، ويعزز من ثقافتهم وتطوير مهاراتهم على الطريق في مختلف الظروف، وتعزيز إجراءات السلامة، وتوفير الممكنات من أجل التغلب على التحديات، وإيجاد فرص تطويرية قائمة على الابتكار والإبداع.