دعوات لحظر جماعة «الإخوان» و«حزب الله» في فرنسا

دعوات لحظر جماعة «الإخوان» و«حزب الله» في فرنسا

أكدت عضو مجلس الشيوخ الفرنسي البارزة ناتالي جوليه ضرورة أن تتخذ السلطات في بلادها، قراراً بحظر جماعة «الإخوان» الإرهابية، وذلك لكبح جماح الأنشطة التخريبية التي ينخرط فيها هذا التنظيم الدموي، وأذرعه المنتشرة في أنحاء مختلفة من القارة الأوروبية.
وشددت جوليه على أن «هذه الجماعة المتطرفة لا تزال تلعب دوراً مهماً على صعيد تمويل الإرهاب في أوروبا، عبر استغلال ما تمتلكه من نفوذ بين الجاليات المسلمة في الكثير من دولها من جهة، وفي أوساط منظمات تعمل في المجال الإنساني من جهة أخرى».

وفي تصريحات نشرتها مجلة «ذا بليتز» الأميركية الأسبوعية، أكدت جوليه أنه يتعين على فرنسا أن تحذو حذو النمسا، التي قررت قبل شهور قليلة حظر «الإخوان»، ومنعهم من ممارسة أي نشاط في البلاد، وذلك في سياق إجراءات مشددة اتخذتها فيينا لمكافحة الإرهاب.
وشملت هذه التدابير، مصادقة البرلمان النمساوي، على قانون يعزز جهود السلطات، للتصدي لأنشطة التنظيمات الإرهابية، بجانب تشديد العقوبات على ما يُوصف بـ«البيئات الحاضنة للمتطرفين» وتسهيل عملية مراقبتهم، وكذلك دعم الجهود الرامية لرصد خطاب الكراهية والتشدد، واستغلال شبكة الإنترنت على هذا الصعيد.
وشددت جوليه، العضو في لجنة الدفاع والشؤون الخارجية ذات النفوذ الواسع بمجلس الشيوخ الفرنسي، على أن جماعة «الإخوان» تتظاهر بأنها تجمع الأموال لأغراض إنسانية، ثم تستخدمها في ما بعد لدعم الأنشطة الإرهابية في جميع أنحاء أوروبا، وهو ما يبرز أهمية حظر ذلك التنظيم. وأشارت إلى أن ألمانيا تبدو الآن على شفا المضي على الطريق، الذي سارت عليه النمسا من قبل فيما يتعلق بحظر «الإخوان»، مؤكدةً أنها تبذل قصارى جهدها، لدفع السلطات الفرنسية إلى اتخاذ إجراءات مماثلة.
وحذرت جوليه من أن بعض الجمعيات التي تقول إنها ذات طبيعة إنسانية، تساعد في تمويل الإرهاب، وتروج لخطاب الكراهية على منصات التواصل الاجتماعي، بما يوجب تتبع الأموال التي تُقدم لمثل هذه المنظمات، والتحقق من أوجه إنفاقها، ووقفها إذا كانت تُخصص لأنشطة تخريبية وإرهابية.
وفي السياق ذاته، شددت العضو في مجلس الشيوخ الفرنسي، على ضرورة وقف أي تعاملات بين السلطات في باريس وميليشيات «حزب الله» الإرهابية في لبنان، وحظر أنشطة هذه الميليشيات في فرنسا بشكل كامل، من دون تفرقة لا مبرر لها، بين ما يُوصف بجناحها السياسي ونظيره العسكري.
وقالت إنه «لا يوجد سوى حزب الله واحد، ليس هناك جيش وجناح سياسي، إن الأمر يتعلق بالمنظمة الإرهابية نفسها»، مُنتقدة الأسلوب الذي اتبعته الحكومات الفرنسية المتعاقبة في التعامل مع هذه الميليشيات الدموية، على مدار الأعوام الـ 15 الماضية.
وأعربت ناتالي جوليه عن انتقادها لمواقف البعض في بلادها، ممن يُكَوِنون انطباعات سلبية ضد الأقليات، بمن فيهم العرب والمسلمون، قائلة إن ذلك يعود إلى القادة السياسيين الفرنسيين الذين يروجون للأفكار الشعبوية في الوقت الحاضر، لمساعدتهم على كسب الأصوات، في الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد