رئيسة المفوضية الأوروبية توقعات بهيمنة «أوميكرون» بحلول يناير
رئيسة المفوضية الأوروبية توقعات بهيمنة «أوميكرون» بحلول يناير
أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أمس، أن عدد المصابين بالمتحورة «أوميكرون» يتضاعف حالياً كل يومين إلى ثلاثة أيام، ومن المتوقع أن تصبح هذه السلالة هي الأكثر انتشاراً في أوروبا الشهر المقبل.
وقالت فون دير لاين، أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورج: «يتوقع العلماء أن يصبح أوميكرون السلالة الأكثر انتشاراً في معظم الدول الأوروبية في يناير، وهو أمر يثير القلق».
وذكرت أن 66 في المئة من سكان أوروبا، يمثلون 300 مليون شخص، جرى تطعيمهم الآن بشكل كامل، وأنه جرى إعطاء 62 مليون شخص جرعات معززة. وشددت على أن هذا يمثل أفضل حماية ممكنة ضد «أوميكرون» في الوقت الراهن.
وقالت الطبيبة السابقة: إن معدل التلقيح حول العالم بلغ 44 في المئة.
وفي هذه الأثناء، نبهت وكالة مكافحة الأمراض الأوروبية، أمس، إلى أنه يجب اتخاذ «إجراء صارم»، بشكل عاجل، لمواجهة التفشي السريع للمتحورة أوميكرون، محذرة من أن «التطعيم وحده لن يكون كافياً». وقالت أندريا أمون، مديرة المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها في كلمة عبر الفيديو: «في الوضع الحالي، لن يسمح لنا التطعيم وحده بمنع تأثير المتحورة أوميكرون، حيث لا يوجد متسع من الوقت لسد النقص في التطعيم».
كما رفعت وكالة الصحة التابعة للاتحاد الأوروبي تقييمها لمخاطر المتحورة الجديدة على الصحة العامة إلى «عالية جداً»، وأوصت بسلسلة من التدابير بينها العودة إلى العمل عن بُعد، وزيادة مستوى الحذر خلال التنقلات والاحتفالات بمناسبة أعياد نهاية العام.
ورأت أنه من «المحتمل جداً» أن تؤدي المتحورة الجديدة إلى دخول المستشفى ووفيات بنسب أعلى من تلك التي جرى توقعها بالفعل في التقديرات السابقة المتعلقة بالمتحورة دلتا، السائدة حتى الآن.
وجدد المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها دعوته إلى «إعادة فرض عاجل وتعزيز» التدابير «غير الصيدلانية» ضد كوفيد، وهو مصطلح يغطي القيود بشكل عام، لتخفيف العبء على النظام الصحي.
وأضافت الوكالة، التي تغطي 27 دولة في الاتحاد الأوروبي والنروج وأيسلندا: «هناك حاجة ملحة لاتخاذ إجراءات صارمة للحد من انتقال العدوى، وتخفيف العبء الذي يثقل كاهل النظام الصحي، وحماية الفئات الأكثر ضعفاً في الأشهر المقبلة».
ورجحت منظمة الصحة العالمية أن «أوميكرون» تتفشى بوتيرة غير مسبوقة «في معظم الدول» التي دعتها إلى استعمال كافة سبل مكافحة «كوفيد-19» لتجنب إغراق المستشفيات بالمرضى.
وأكد المركز الأوروبي أن «الأولوية تكمن في وضع الكمامة، والعمل عن بعد، وتجنب الازدحام في الأماكن ووسائل النقل العام، والبقاء في المنزل عند المرض والتهوية والحفاظ على مستوى عالٍ من النظافة».
وذلك إضافة إلى تتبع الإصابات المحتملة أو المؤكدة بـ«أوميكرون»، مع اعتبار الاختبار أداة مهمة، حتى عندما يتم تطعيم الأشخاص، علاوة على عزل المصابين بـ«كوفيد-19».
وبدأ تلقيح الأطفال، أمس، في دول عدة في أوروبا، فيما أطلقت الشرطة الألمانية عملية ضد معارضي القيود الصحية بعد تلقي مسؤول محلي تهديدات بالقتل.
فبعد الدنمارك والنمسا، بدأت إسبانيا واليونان والمجر إضافة إلى مدن ألمانية عدة، بينها برلين، تلقيح الأطفال دون 12 عاماً، وهي فئة عمرية من بين أكثر الفئات المعرضة حالياً للإصابة.
ويأتي توسيع نطاق حملات التطعيم، بعد تحذير فون دير لايين من أن المتحوّرة الجديدة «أوميكرون» قد تصبح الأكثر انتشاراً في أوروبا بحلول منتصف يناير.
لكن حملة التلقيح تواجه معارضة شديدة في دول أوروبية عدة بينها ألمانيا، حيث نفّذت الشرطة عملية في دريسدن في منطقة ساكسونيا، معقل الحركة اليمينية المعارضة للقيود الصحية، بعد تلقي رئيس هذه المنطقة تهديدات بالقتل عبر تطبيق «تليغرام».
وفي كلمة أمام البرلمان، وعد المستشار الألماني الجديد أولاف شولتس بشنّ حملة شرسة ضد «الأقلية المتطرّفة» المعارضة للتلقيح، مؤكداً أنه لا توجد «خطوط حمراء» فيما يتعلق بمواجهة الوباء.
وتشتبه الشرطة في أن يكون أفراد من مجموعة تقف وراء التهديدات، «يمتلكون أسلحة حقيقة وأقواس ونشاب».
وبات تلقيح الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عاماً بجرعة من لقاح فايزر أقلّ قوة من تلك المستخدمة للراشدين، ممكناً في الاتحاد الأوروبي منذ ترخيصه من جانب الهيئة الأوروبية الناظمة للأدوية في 25 نوفمبر.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن الفئة العمرية بين 5 و14 عاماً هي حالياً أكثر الفئات المعرّضة للعدوى، مع معدّلات إصابة أحياناً أكبر بمرتين أو ثلاث مرات من المعدّلات الخاصة بسائر السكان.
التعليقات مغلقة.