فنون الرسم والخط العربي تجذب زوار مهرجان الحصن
حظي مهرجان الحصن بإقبال لافت من الصغار والكبار على أركان مركز الفنون للصغار وبيت الخط، وغيرها من الأماكن التي تشي بعبق الفن واللغة والجمال.
«الاتحاد» التقت سوسن خميس رئيس قسم المرسم الحر بالمجمع الثقافي، بداية تحدثت عن ورشة الخط الكوفي، ولماذا تم اختياره دوناً عن الخطوط الأخرى، وأكدت أن الورشة أتت بثمارها طوال أيام المهرجان، حيث حضر يومياً أكثر من 80 طالباً من الكبار والصغار، وتم اختيار الخط الكوفي نظراً لسهولته ولتحبيب الطلاب من خلاله في فن الخط ومن ثم الانطلاق لتعلم خطوط أخرى، كما أكدت سوسن أن هذه هي المشاركة الأولى لبيت الخط في مهرجانات خارجية، وأشارت إلى أن بيت الخط يقدم دروساً وورشاً نوعية يشرف عليها الفنان محمد مندي ومجموعة مختارة من تلامذته، الذين تعلموا على يديه في بيت الخط، حيث يقوم البيت بتعليم رواده من الصغار والكبار جميع الخطوط وفنونها، مع التركيز على تدريبهم على مخارج حروف للأربعة وعشرين حرفاً، نظراً لأهمية ذلك في التشكيل والتعبير الفني.
كما لفتت سوسن إلى أن بيت الخط ليس قاصراً فقط على المواهب العربية، ولكنه مفتوح لجميع الجنسيات من مختلف دول العالم، لكن يوجد فارق في التعليم؛ لأن البيت لا يعلم اللغة العربية لغير الناطقين بها، ولكنه يعلمهم الزخرفة الحرفية والتشكيل الخاص بكل حرف في جميع الخطوط.
وأكدت أن الورش التي تقام في بيت الخط تكون في الفترتين الصباحية والمسائية للكبار وحالياً للصغار، وأشارت إلى أنها وهاجر الكثيري ومريم رائد طلاب محمد مندي بدأن بالفعل في تعليم الصغار ما تعلمنه من الفنان محمد مندي، مضيفة أن طلاباً من كوريا واليابان يرتادون بيت الخط حباً في تعليم زخرفة الخطوط العربية.
مركز الفنون للكبار
وعن مركز الفنون للكبار التابع للموسم الحر الذي تشرف عليه بجانب بيت الخط، قالت سوسن خميس، إن المرسم قدم فنانين أصبح لهم شأن في الفن التشكيلي بالمشهد الفني في الإمارات، مشيرة إلى أن الرسوم تختلف عن مركز الفنون للأطفال، نظراً للأدوات المستخدمة وعدد الساعات التدريبية الأكبر، فكل كورس 3 ساعات يتراوح رسومهم ما بين 530 إلى 630 درهماً
وأضافت أن المدربين من جنسيات مختلفة، بالإضافة إلى الاستعانة بالفنانين والفنانات الإماراتيات المعروفات كخلود الجابري ومحمد الأستاذ ونجاة المكي. وقالت إن المركز رفد المشهد الغني بمجموعة كبيرة من الفنانين، مثل فاطمة المحارنة وفارس الحمادي ولازلوا من أساسيات المركز يقدمون ما تعلموه للأجيال القادمة.
وأشارت إلى أن المركز يقوم بالتعاون مع مؤسسات مختلفة من بيتها وزارتا التربية والتعليم والتعليم العالي، حيث أنتج المركز العديد من الفيديوهات التعليمية، وقام بإهدائها إلى الطلاب في المدارس والجامعات، بالإضافة إلى تنظيم العديد من الورش والدورات التدريبية لهم، كما يشارك المركز في برنامج موهبتي بالتعاون مع وزارة التربية في فنون مختلفة، كالموسيقى والرسم والخط. ويقدم المرسم الحر دورات تدريبية وورش عمل لجميع الزوّار من الصغار والكبار ذوي المستويات والمهارات المختلفة. تركز موضوعاتها على الممارسات الفنية، مثل الرسم والتصوير والرسم بالألوان الزيتية والمائية إلى جانب الوسائط الفنية المتعددة والنحت والأعمال الخزفية والفخارية وتصميم الأزياء والرسم على الحرير والزجاج وصياغة القطع المجوهرة.
ورش لتعلم المهارات الفنية
يقدم المرسم الحر ورشاً تدريبية لتعلم مهارات وتقنيات الرسم الزيتي، بما في ذلك الدروس حول الضوء والظل، ونظرية اللون والقيم، والرسم بالطلاء، وإنشاء الشكل والمساحة، وطرق تطبيق الطلاء المختلفة، وخلق التوازن والتناغم في اللوحات.
كما يقدم المركز الحر أيضاً ورشاً لتعليم مهارات الخط لدى الأطفال، من خلال تعلم تقنيات كتابة الحروف الأبجدية لتساعدهم في تحسين الخط وتنمية معرفتهم بقواعد اللغة العربية، تحت إشراف الفنانة والخطاطة هاجر الكثيري وهي إحدى تلميذات الفنان محمد مندي. كذلك يقدم بيت الخط مساحة مخصصة لفنون الخط العربي الأصيل، تحت إشراف فنان الخط محمد مندي، حيث يرحب بيت الخط بالزوّار من المقيمين والسيّاح على حد سواء مقدماً برنامجاً مستمراً من الدورات التدريبية المخصصة للمبتدئين وأصحاب الخبرات المتوسطة والمحترفين بالاعتماد على نهج فعّال يجمع بين الجوانب النظرية والعملية بهدف ترجمة رسالته الأسمى التي تتمثّل في تطوير مشهد الخط العربي بدولة الإمارات.
التعليقات مغلقة.