«بيونتيك»: يمكن تعديل اللقاح سريعاً لمكافحة «أوميكرون»

أكد رئيس شركة بيونتيك الألمانية أوغور شاهين أمس، أن شركته قد تكون قادرة على تعديل لقاحها المضاد لفيروس «كورونا»على نحو سريع نسبياً لمكافحة المتحور الجديد «أوميكرون»، وقال خلال مؤتمر صحفي، إن اللقاحات ستظل توفر حماية من الأعراض الشديدة للمرض على الرغم من التحورات. وتابع رئيس الشركة التي أنتجت بالتعاون مع «فايزر» أحد أوائل اللقاحات المضادة لكوفيد-19 «السلالة الجديدة قد تكون قادرة على إصابة المُطعمين. لكن نتوقع أن المصابين الذين تلقوا التطعيم سيتمتعون بالحماية من الأعراض الشديدة للمرض». وأشار إلى أن تحورات الفيروس تعني أنه من المرجح أن تصبح التطعيمات سنوية كما هو الحال مع الإنفلونزا الموسمية.
جاء ذلك، في وقت قال مدير الطوارئ في منظمة الصحة العالمية مايك رايان، إنه لا يوجد دليل يدعم فكرة تغيير لقاحات كوفيد-19 حتى تكون ملائمة لمقاومة «أوميكرون». وأضاف أنه رغم ذلك، وإذا لزم الأمر، فإن العمل جار بالفعل في حالة الحاجة إلى لقاحات خاصة. وقال «في الوقت الحالي، لدينا لقاحات فعالة جداً. نحن بحاجة إلى التركيز على توزيعها بشكل أكثر إنصافاً. نحن بحاجة إلى التركيز على حصول الفئات الأكثر عرضة للخطر على التطعيم».

إلى ذلك، كشفت دراسة لبيانات وبائية في جنوب أفريقيا أن خطر عودة الإصابة بسلالة «أوميكرون» تبلغ ثلاثة أضعاف بالمقارنة مع مثيلها من السلالات الأخرى المتحورة من فيروس كورونا. ونقل بيان لمركز جنوب أفريقيا للأمراض الوبائية والتحليل والمركز الوطني للأمراض المعدية عن مؤلفي الدراسة قولهما، إن النتائج أثبتت وجود أدلة وبائية على قدرة «أوميكرون» على التهرب من المناعة المكتسبة من العدوى السابقة.
وقالت «بلومبرج» التي نقلت البيان، إن الدراسات الحالية ستحدد مدى قدرة «أوميكرون» على الهروب من المناعة سواء تلك الطبيعية أم المكتسبة من اللقاحات المختلفة، وكذلك قدرته على التحول مقارنة بالسلالات الأخرى المتحورة من الفيروس. وأوضحت أن الدراسة استندت إلى تحليل بيانات المتابعة الروتينية في جنوب أفريقيا في الفترة ما بين 4 مارس 2020 وحتى 27 نوفمبر الماضي.
من جهة ثانية، يستهدف فريق من الباحثين يعمل مع حكومة إقليم جاوتينج بجنوب أفريقيا، (بؤرة تفشي أوميكرون)، استكمال دراسة جديدة بشأن مدى خطورة السلالة المتحورة بحلول الثلاثاء المقبل. ونقلت «بلومبرج» عن رئيس اللجنة الاستشارية في جاوتينج بروس ميلادو قوله خلال مقابلة: «هل هذه السلالة أقل خطورة؟ ليس لدينا إجابة على هذه التساؤلات حتى الآن»، وسوف نقدم عرضاً توضيحياً بهذا الشأن خلال اجتماع الثلاثاء».