«محمية الوثبة» تفتح أبوابها لمحبي الطبيعة
محمية الوثبة
أعلنت هيئة البيئة – أبوظبي أنها افتتحت محمية الوثبة للأراضي الرطبة أمام الجمهور يوم أمس، بما يتيح لهواة مراقبة الطيور ومحبي الحياة الفطرية الاستمتاع بالتنوع البيولوجي الذي تحظى به المحمية.
وستكون الزيارة للمحمية كل أسبوع، أيام الخميس والجمعة والسبت من الساعة 8:30 حتى 6 مساءً (آخر دخول الساعة 4 مساءً) ويومي الثلاثاء والأربعاء محجوزة للمدارس بحد أقصى 70 طالباً في اليوم، لضمان حماية المحمية والمحافظة على النباتات والحيوانات المنتشرة فيها، وتقليل الأثر البيئي على المحمية.
وخلال الموسم الماضي شهدت المحمية زيارة 17 ألف زائر ممن يجدون المتعة في التواصل مع الطبيعية، حيث تعتبر محمية الوثبة ملاذاً لأكثر من 200 نوع من الطيور المهاجرة، وموطناً للعديد من الأنواع، حيث تم رصد 11 نوعاً من الثدييات الصغيرة، و10 أنواع من الزواحف وأكثر من 35 نوعاً من النباتات، ولهذا فإن محمية الوثبة للأراضي الرطبة تعد من أهم المناطق للحفاظ على التنوع البيولوجي في إمارة أبوظبي.
وساهمت محمية الوثبة في نجاح جهود إكثار وإطلاق الكثير من الأنواع، منها على سبيل المثال الفلامنجو (الفنتير الكبير) الذي يتخذ من محمية الوثبة ملاذاً له. وتعتبر وموطناً أساسياً لأكثر من 4000 طائر من طيور الفنتير.
وسيحظى زوار المحمية بتجربة مميزة للاستمتاع بالحياة الفطرية من خلال مشاهدة الطيور عبر منصات المراقبة، لا سيما وأن هذه الفترة من العام تشهد المحمية زيادة في إقبال الطيور المهاجرة.
وخلال زيارة المحمية يتم مشاهدة فيلم قصير يسلط الضوء على أهمية محمية الوثبة للأراضي الرطبة بصفتها واحدة من النظم البيئية الهامة للتنوع البيولوجي في الإمارة، ومن ثَم يمكنهم الانطلاق في جولة استكشافية للتعرف على المحمية التي تم تزويدها باللوحات التعريفية والخرائط التوضيحية التي أشرف عليها فريق من الخبراء والمختصين في الهيئة.
خلال مسارات المشي المحددة داخل المحمية، يمكن للزوار التعرف عن قرب على السمات والنظم البيئية التي تميز هذه المحمية، وأنواع الحيوانات والنباتات التي تأويها، ومراقبة طيور الفنتير «الفلامنجو» والكثير من أنواع الطيور المائية عن قرب.
الهيئة أن إتاحة الفرصة للمجتمع المحلي للوصول إلى المناطق المحمية في الإمارة يساهم بشكل كبير في زيادة الوعي البيئي لدى الجمهور وبشكل خاص بين طلبة المدارس والجامعات، ويتيح لهم الفرصة للتواصل مع الطبيعة وإجراء الدراسات والبحوث العلمية والاطلاع على الجهود التي تبذلها الهيئة لحماية التنوع البيولوجي الثري بهذه المواقع.
ويشار إلى أن محمية الوثبة، التي تبعد مسافة 45 كيلومتراً من مركز مدينة أبوظبي، كانت قد أعلنت كمنطقة محمية بناءً على توجيهات المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في عام 1998. وكانت رؤية الشيخ زايد آنذاك توفير بيئة مناسبة للطيور المهاجرة ومنطقة خصبة وملاذ آمن لتكاثر طائر الفلامنجو (الفنتير)، ومنذ ذلك الحين تتولى هيئة البيئة -أبوظبي إدارة محمية الوثبة.
في عام 2013، حصلت محمية الأراضي الرطبة في الوثبة على اعتراف دولي، حيث تم الإعلان عنها كأحد مواقع رامسار، وكأول موقع للأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية في إمارة أبوظبي.
ومع هذا الاعتراف تكون المحمية قد انضمت لمجموعة من المواقع المعترف بها عالمياً، والتي يبلغ عددها أكثر من 2000 موقع على نطاق العالم.
التعليقات مغلقة.