متاحف الشارقة

أعلنت هيئة الشارقة للمتاحف عن مجانية الدخول لجميع متاحفها يومي 1 و2 ديسمبر، احتفالاً بعيد الاتحاد الخمسين، واحتفاء بالمسيرة الناجحة والإنجازات الحضارية غير المسبوقة للدولة في شتى المجالات والميادين.

وتنظم الهيئة ضمن احتفالها العديد من الجولات الشيقة والأنشطة الترفيهية والتعليمية التي تشتمل على جولات متوفرة باللغتين العربية والإنجليزية ستسهم في تعريف الزوار بالتراث الإنساني الثري للدولة ومنجزاتها في مختلف المجالات موفرة بذلك فُرصاً لكافة أفراد المجتمع للتفاعل المجتمعي بشأن المتاحف ومقتنياتها.

وتقام الجولات والأنشطة في كل من متحف الشارقة للفنون، بيت النابودة، متحف الشارقة للخط، مربى الشارقة للأحياء المائية، متحف الشارقة العلمي، متحف المحطة، متحف الشارقة للتراث، متحف الشارقة البحري، حصن الشارقة، متحف الشارقة للسيارات القديمة، متحف الشارقة للحضارة الإسلامية، ومتحف الشارقة للآثار وحصن خورفكان.

ويتم تناول نشأة البيوت والقلاع في الدولة قديماً والتعريف بالطرق التجارية القديمة في كل من متحف الشارقة للتراث، وبيت النابودة، وحصن الشارقة، بينما يتناول كل من متحف الشارقة للآثار وحصن خورفكان الجانب الأثري في الدولة والمنطقة الشرقية منذ بدايتها.

ويمكن للزوار التجول في معرض «دير المدينة قرية فناني الفراعنة» المقام بالتعاون مع المتحف المصري بتورين في متحف الشارقة للآثار، ويستمر حتى 31 أغسطس 2022، مستهدفاً الأطفال وطلاب المدارس والعائلات بشكل رئيسي، لتعريفهم بتاريخ التنقيبات الأثرية للبعثة الإيطالية للتنقيب عن الآثار في منطقة الأقصر بمصر في مطلع القرن العشرين، التي أسفرت عن اكتشاف قرية كبيرة كان يقطنها البناؤون والفنانون والرسامون والنحاتون الذين تولوا بناء قبور فراعنة مصر في الألف الثاني قبل الميلاد.

ويسلط متحف الشارقة للخط الضوء على اهتمام الدولة بالخط من خلال استعراض تاريخه وأنواعه عبر باقة من اللوحات الإبداعية كما يقدم معرض «حروف مشرقة» حتى 4 ديسمبر والذي يحتفي بالفنان الإماراتي محمد مندي وأعماله الإبداعية التي استوحاها من البيئة الإماراتية بين الماضي والحاضر ووضع من خلالها بصمته الفنية في التاريخ عبر كتابة الجواز الإماراتي والعملة الإماراتية والعملة النقدية لعدد من الدول.

أما مقتنيات متحف المحطة القيمة، فيطلع الزوار على تاريخ الطيران في الدولة والمنطقة بأكملها وأول مطار في الإمارات كما يمكن للزوار الاطلاع على معرض «الشارقة أول مدرسة طيران في الإمارات»، الذي يستمر حتى 2 سبتمبر 2022 في المتحف، ليحكي قصة وتاريخ إنشاء أول مدرسة للطيران في دولة الإمارات العربية المتحدة، وجهود مؤسسها الكابتن عادل الذيب، كما يعرض مجموعة من الصور الفوتوغرافية لشخصيات بارزة في الدولة، إضافة إلى سجلات الرحلات اليومية والمراسلات الخاصة بمدرسة الطيران، ومجموعة من الأغراض الشخصية لمؤسس المدرسة كرخص الطيران والزي الرسمي.

ويستضيف متحف الشارقة للحضارة الإسلامية الزوار في جولة تسلط الضوء على تاريخه ومقتنياته وارتباطها بتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، كما يمكّن جمهوره من زيارة المعرض العالمي «قطرة بعد قطرة تتساقط الحياة من السماء: الماء والإسلام والفنون» الذي يقام بالتعاون مع مؤسسة متاحف تورينو الإيطالية حتى 11 ديسمبر 2021 في قاعة المجرة بالمتحف، ليطلع الزائرين على أهمية الماء في العالم الإسلامي وعلى المشهد الفني المرتبط بالماء من النواحي التاريخية والإسلامية، والتاريخ المشترك بين إيطاليا والعالم الإسلامي العربي، إضافة إلى إبراز علاقة الماء بالإسلام من خلال لغة الفنون، فضلاً عن استعراض الصور والقطع التي تتشابك جميعها مع التكنولوجيا والحياة العادية والفن بفضل الماء.

ويقدم مربى الشارقة للأحياء المائية عرضاً تقديمياً للتعريف بالبيئة البحرية المحلية وجهود الدولة في حمايتها، كما تَروي جولة في متحف الشارقة البحري حكاية تراث الدولة البحري. كما توفر جميع المتاحف أنشطة تعليمية وترفيهية للأطفال، تتضمن برامج تتيح لهم إطلاق العنان لمخيلاتهم الفنية، والمشاركة في المسابقات التفاعلية للاستمتاع بأوقات ترفيهية تجمع بين الترفيه والمعرفة، وتعزز أهمية زيارة المتاحف والاطلاع على مقتنياتها لديهم.