عبدالفتاح السيسي ترسيخ المؤسسات الوطنية لمواجهة الإرهاب
أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، أهمية ترسيخ المؤسسات الوطنية في دول المنطقة التي تعاني من أزمات، بهدف ملء الفراغ الذي يتيح الفرصة لنمو الإرهاب وانتشاره إلى باقي دول العالم.
وأشار السيسي، خلال استقباله وقرينته بقصر الاتحادية، الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا وقرينته، إلى أن هذه محددات تمثل في مجملها ثوابت ومبادئ سياسة مصر في التعامل مع الأزمات القائمة بالمنطقة.
وأفاد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بسام راضي، في بيان، أن اللقاء شهد التباحث حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، خصوصاً ما يتعلق بمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، حيث أكد السيسي تضامن مصر مع بريطانيا وشعبها في مواجهة الإرهاب الأسود عقب الحادث الإرهابي الأخير الذي وقع بمدينة ليفربول، ولتكثيف التعاون المشترك لتعزيز قيم التسامح والسلام وقبول الآخر، بما يقوض من التفسيرات المتطرفة التي تتبناها جماعات الإرهاب، فضلاً عن العمل على تبني المجتمع الدولي لاستراتيجية متعددة المستويات تشمل التعامل مع كافة العناصر والأطراف الداعمة للتنظيمات الإرهابية، إضافة إلى مواجهة الأيديولوجيات المتطرفة وتعزيز قيم التسامح والتعايش المشترك.
ووفق البيان، ثمن الأمير تشارلز الجهود التي بذلتها مصر خلال السنوات الماضية على صعيد التصدي للأفكار المتطرفة ومكافحة الإرهاب، فيما أوضح الرئيس المصري أن هناك نهجاً فعلياً ترسخ في تعامل الدولة مع حرية ممارسة الشعائر الدينية، وكذا إعلاء مبادئ المواطنة والمساواة.
وأكد الأمير تشارلز اهتمام بريطانيا بتعزيز التعاون المشترك مع مصر في هذا الإطار للاستفادة من تجربتها في ترسيخ دور الأديان كحاضنة للتطور الاجتماعي الإيجابي الذي ينمي وعي الفرد بدوره وواجباته تجاه مجتمعه واستقراره وتنميته.
كما شهد اللقاء التباحث بشأن سبل تعزيز التعاون الثنائي في عدد من المجالات، خصوصاً على مستوى التعليم الجامعي والصحة، إضافة إلى التنسيق في موضوعات تغير المناخ، في ضوء المبادرات المتعددة التي يرعاها الأمير تشارلز في هذا المجال، إلى جانب استضافة مصر عام 2022 للدورة المقبلة لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ.
ووصل الأمير تشارلز وزوجته «كاميلا» دوقة كورنوال إلى القاهرة، أمس، قادمين من الأردن في زيارة لمصر تستغرق يومين.
وتأتي زيارة ولي عهد بريطانيا لمصر، ضمن جولته الأولى في خارج المملكة المتحدة منذ جائحة كورونا، كما تعتبر هذه الزيارة الرسمية الثانية للأمير تشارلز والدوقة كاميلا بعد زيارتهما الأولى لمصر عام 2006، حيث زارا حينها مصر في إطار جولة عالمية.
التعليقات مغلقة.