نورة الكعبي تؤكد التزام الإمارات تجاه اليونسكو
أكدت معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة والشباب أن دولة الإمارات مستمرة في دعم جهود منظمة اليونسكو وجميع برامجها الرامية إلى إرساء السلام من خلال التعاون الدولي في مجال التربية والعلوم والثقافة. وقالت معاليها: إن الدولة بوصفها عضواً فاعلاً في المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، واستنادًا إلى تاريخها الحافل في دعم العمل المشترك تحت مظلة اليونسكو، فإنها ستجد مساحات أوسع للمساهمة أكثر في تلك المساعي والجهود الرامية إلى تعزيز الحوار والسلام ومد الجسور بين الثقافات والشعوب وحفظ التراث الإنساني بشقيه المادي وغير المادي، ودعم الابتكار والإبداع، والعلوم والثقافة والفنون على مستوى العالم.
جاء ذلك خلال الكلمة الرسمية التي ألقتها معاليها باسم دولة الإمارات، في أعمال الدورة الـ 41 للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، التي تصادف هذا العام تخليد المنظمة الأممية الذكرى الـ75 لتأسيسها. وأضافت معاليها: «تلقى المؤتمر العام مسودة استراتيجية متوسطة الأجل تحدد رؤية استراتيجية للمنظمة مدتها 8 أعوام وتمكنها من ممارسة دورها الريادي في مجالات اختصاصها. ونرحب بدعم برنامج «الأولوية لأفريقيا»، وإعطاء الأولوية للدول الجزرية الصغيرة النامية في هذه الوثيقة، ونأمل أن تحقق المناقشات والعمليات الرامية لخدمة أفريقيا والدول الجزرية الصغيرة النامية النتائج المرجوة منها وأن تؤتي ثمارها على أرض الواقع». وأكدت معاليها التزام دولة الإمارات تجاه المنظمة واستعدادها الدائم للمساهمة في تحقيق المزيد من النتائج الاستراتيجية والمؤثرة على أرض الواقع، والتزامها كذلك بدعم الشرائح السكانية المتنوعة التي تخدمها المنظمة. وعبرت معالي نورة الكعبي عن شكرها لجميع الدول الأعضاء التي «أثمرت مساهماتها السخية جوائز واجتماعات ومبادرات أتاحت خدمة المجتمع الدولي من خلال اليونسكو». وعن تجربة الدولة ومساهماتها في تنشيط هياكل اليونسكو قالت معاليها: «في عام 2019، ترشحت دولة الإمارات لشغل مقعد في المجلس التنفيذي، والتزمت باستكشاف أفضل الممارسات والأفكار الجديدة المتعلقة بالصناعات الثقافية والإبداعية. وقد اعتمد المجلس التنفيذي مؤخراً قراراً، تقدمت به دولة الإمارات وبنغلاديش وكولومبيا وإندونيسيا، لتمكين اليونسكو من توحيد المحادثات بخصوص الصناعات الثقافية والإبداعية لتوجيه السياسات ووضع مؤشرات دولية موحدة بشأن مساهمة الاقتصاد الإبداعي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. كما اعتمد المجلس قراراً تقدمت به دولة الإمارات استكمالاً لجهود البرتغال وجمهورية كوريا، لترجمة الأطر الحالية المتعلقة بالتعليم والثقافة إلى خطط تنفيذية قابلة للتطبيق». وأشارت معاليها إلى أن دولة الإمارات تلتزم باستكشاف فرص جديدة للتعليم من خلال التقنيات من خلال الشراكة بين «دبي العطاء» واليونسكو لمعرفة كيفية تركيز التحول الرقمي للتعليم على الفئات الأكثر تهميشاً، وتوفير محتوى رقمي مجاني وفائق الجودة، وتمكين التحول التربوي لصالح الجميع. وأوضحت أن دولة الإمارات شريك فاعل في مبادرة إحياء روح الموصل من خلال توفر 1000 فرصة عمل للعراقيين في الموصل بحلول عام 2023. وأعلنت وزيرة الثقافة والشباب عن توظيف ما يقارب 1087 من السكان المحليين ضمن هذه الشراكة، أي تم اجتياز المستهدف قبل استكمال المشروع.
التعليقات مغلقة.