«قصر الحصن».. يلقي الضوء على تاريخ حكام أبوظبي
أطلق الأرشيف الوطني كتاب «قصر الحصن.. تاريخ حكام أبوظبي 1793-1966» باللغتين الفرنسية والروسية في منصته بمعرض الشارقة الدولي للكتاب 2021، ضمن برنامجه الثقافي «ترجمات»، والذي يعد كتاب «قصر الحصن» باللغتين الجديدتين أولى ثماره.
يسعى الأرشيف الوطني عبر مشروع «ترجمات» من أجل إثراء الحياة الثقافية، خاصة بما يتعلق بتاريخ الدولة والمنطقة ونشرها محلياً وعربياً ودولياً، ليكون نافذة يطلّ منها الآخر على تاريخ الإمارات الموثق وتراثها العريق، ما يعزز حوار الثقافات والتواصل بين الإمارات والعالم، ويتطلع الأرشيف الوطني عبر هذا المشروع وما يماثله من مبادرات ومشاريع وطنية وثقافية يطلقها إلى بناء قاعدة معرفية لتاريخ دولة الإمارات ومنطقة شبه الجزيرة العربية.
وفي هذا السياق بدأ بترجمة إصداراته الوطنية الموثقة إلى بعض اللغات العالمية، وفي مقدمتها جاءت ترجمة كتاب «قصر الحصن: تاريخ حكام أبوظبي 1793-1966»، لما لهذا الكتاب من ثراء بالمعلومات التاريخية المؤيّدة بالوثائق عن تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وتراثها، إذ يجد القارئ فيه توثيقاً دقيقاً لمرحلة ما قبل قيام دولة الإمارات.
تجدر الإشارة إلى أن كتاب «قصر الحصن» يلقي الضوء على تاريخ أحد عشر شيخاً من شيوخ آل بوفلاح حكام أبوظبي على مدار قرنين من الزمان تقريباً، وقد اتخذوا من قصر الحصن مقراً للحكم والإدارة، حتى غدا رمزاً لمرحلة مهمة من تاريخ الإمارة وإنجازات حكامها، وبيان مساهماتهم في تحديد ملامح تاريخ المنطقة وما جاورها، بداية من الشيخ شخبوط بن ذياب بن عيسى، وانتهاء بالشيخ شخبوط بن سلطان آل نهيان ممن حكموا أبوظبي منذ عام 1793م إلى عام 1966م.
وتناول الكتاب عوامل بزوغ إمارة أبوظبي، لتصبح أهم إمارة على شاطئ الخليج من الناحية السياسية والاقتصادية، وبحث في تفاصيل السياسة البريطانية العامة، وصور التغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي وثقت ملامح إمارة أبوظبي في محطات تاريخية مهمة بسرده أنماط الاقتصاد التقليدي، وأساليب الحياة والمجتمع في هذه المنطقة. ويعد الكتاب نِتاج بحث طويل في السجلات الرسمية للمسؤولين البريطانيين في منطقة الخليج العربي، وهو مرجع حافل بالمعلومات والأحداث والتطورات، وقد جاء «قصر الحصن» كحلقة أولى في سلسلة بمشروع «ترجمات»، وسوف يتابع الأرشيف الوطني ترجمة إصداراته إلى لغات أخرى متنوعة مثل: «الفرنسية والإسبانية، والروسية، واللغة العبرية.. وغيرها».
التعليقات مغلقة.