للوقاية من التضخم.. 5 أصول تضمن للمستثمرين عوائد مرتفعة
أربك ارتفاع التضخم المستثمرين في أسواق المال، إذ إن هذا الصعود الكبير يدحض الافتراضات بأن التضخم سيكون مؤقتا.
ومن بين أكبر المستفيدين المحتملين من ارتفاع التضخم، هي أسهم القيمة والعملات الرقمية والذهب وأسواق الدين، والدولار بعد أن قفز مؤشر أسعار المستهلكين في أميركا إلى أعلى مستوى في ثالثة عقود.
وبعد الإعلان عن تلك البيانات، تراجعت أسهم التكنولوجيا وسندات الخزانة، فيما صعد الدولار بالقرب من أعلى مستوى في عام، مع تزايد التوقعات بأن يرفع الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة في وقت أقرب مما كان متوقعا.
وفي الأيام الماضية، ظهرت الكثير من البيانات التي جعلت المستثمرين يسعون نحو التحوط من مخاطر ارتفاع التضخم، وفقا لرئيس قسم الأبحاث في بيبريستون فايننشال، كريس ويستون.
وأضاف: “كان أداء بيتكوين جيدا، العملات المشفرة تعتبر وسيلة جيدة للتحوط، وارتفع الذهب أيضا في نفس الوقت مع صعود الدولار”، وفقا لبلومبرغ.
التضخم
يتزايد توقعات سوق السندات الأميركية بارتفاع مستويات التضخم المستقبلية مع ظهور أية بيانات جديدة والتي تتضح فيما يسمى بـ “نقاط التعادل” ” breakevens”، والتي تتعقب الفرق بين عائد الأوراق المالية المحمية من التضخم (تضمن للمستثمرين عائدا حقيقيا)، والسندات التقليدية.
وقفزت “نقاط التعادل” لأجل خمس سنوات (الفرق بين عائد السندات لأجل خمس سنوات التي تعتمد على العائد الحقيقي والسندات لنفس الأجل التي تعتمد على العائد الاسمي) إلى مستوى قياسي.
تناوب التقييم
مع صعود التضخم إلى مستويات جديدة، فإن احتمالية صعود معدل الفائدة يرتفع، وهذا يضع أغلب أسهم القيمة العالية تحت ضغوط مثل أسهم التكنولوجيا وأسهم القطاع الاستهلاكي. والخروج من هذه الأسهم، يفيد قطاعات أسهم القيمة، مثل القطاع المالي والطاقة.
التحوط النهائي من التضخم، يمكن أن يحدث عبر شراء الأسهم المقومة بأقل من قيمتها، والتي تستطيع مواكبة قوة التسعير، حتى لو ارتفع معدل التضخم فوق 5%، وفقا لرئيس قسم الاستراتيجيات في ميدلي غلوبال أدفيزور، بين إيمونز.
الذهب
تراجع العائد الحقيقي أيضا، وهو ما يدفع المستثمرين للبحث من الأصول الخطرة بجانب الأصول التحوطية التقليدية مثل الذهب.
هذا الأمر دفع بيتكوين، أكبر عملة مشفرة في العالم، للصعود إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق هذا الأسبوع عند 69 ألف دولار، بينما ارتفعت القيمة السوقية للعملات المشفرة إلى أكثر من 3 تريليونات دولار.
منحنى العائد
مال منحنى عائد السندات الأميركية إلى أن يكون مصطحا مرة أخرى، بعدما ارتفع إلى أعلى فترة قصيرة.
وضاق الفرق بين عائد سندات الخمس سنوات والثلاثين عاما إلى مستوى مارس 2020.
وهذا الأمر يشير إلى أن المستثمرين في السندات قلقون من مدى صحة الاقتصاد الأميركي أو من مخاطر حدوث خطأ في السياسة النقدية إذا ما شعر الفيدرالي الأميركي بالحاجة إلى العمل للحد من ارتفاع الأسعار.
الدولار ملك
التسارع المتوقع لرفع أسعار الفائدة بعد فترة وجيزة من تخفيض برنامج شراء السندات من قبل الفيدرالي الأميركي، سيؤدي إلى قوة الدولار.
وهذا الأمر يمثل مخاطرة على الأسواق الناشئة، التي قد تشهدت خروج التدفقات منها، مما يؤثر على الأسهم والسندات والعملات الأخرى.
التعليقات مغلقة.