السيول تداهم الطائف.. والسلطات السعودية تصدر تحذيرات
تعرضت أجزاء من مدينة الطائف السعودية، أمس الخميس، لهطول أمطار غزيرة، شملت العديد من الأحياء، وتسبّبت بسيول عطلت حركة المرور.
وأظهرت مقاطع الفيديو المتداولة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مداهمة السيول للمنطقة الصناعية في الطائف، ولا تزال التوقعات تشير إلى استمرار تشكل السحب وتساقط الأمطار حتى ساعات المساء. وكان المركز الوطني للأرصاد أصدر مجموعة تنبيهات بشأن توقعات بأمطار رعدية وسيول، وتكوّن ضباب وتدنٍّ في الرؤية الأفقية، ببعض المناطق في المملكة.
ودعت المديرية العامة للدفاع المدني، المواطنين والمقيمين إلى توخي الحيطة والحذر من المخاطر المحتملة في مثل هذه الأجواء، والابتعاد عن أماكن تجمع السيول والالتزام بتعليمات الدفاع المدني المعلنة عبر وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي، حفاظاً على سلامتهم.
وحذر المركز الوطني للأرصاد من هطول أمطار رعدية ممطرة على بعض محافظات منطقة مكة من بينها الطائف، مصحوبة بنشاط في الرياح السطحية، وانعدام في الرؤية، تستمر إلى الساعة 8 مساءً. ودعت مديرية الدفاع المدني المواطنين والمقيمين إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر، واتباع الإرشادات والتعليمات في مثل هذه الحالات، والابتعاد عن مجاري السيول والأودية.
وفي الجزائر، تسببت الأمطار الغزيرة المتساقطة، السبت الماضي، في حدوث سيول وفيضانات أدت إلى فقدان 3 أشخاص، وخسائر مادية. وكشفت مصالح ولاية الجزائر، أن كمية الأمطار المتساقطة كانت فوق معدلها؛ حيث سجلت على بلدية درارية حوالي 144 ملم. وهو رقم قياسي أكثر من تلك المسجلة في بوزريعة خلال فيضانات باب الوادي سنة 2001، والتي بلغت 132 ملم. إضافة إلى عين البنيان 126 ملم. بابا حسن 100 ملم. القبة 88 ملم. خروبة 76 ملم، تافورة 64 ملم، برج الكيفان 63 ملم، باب الزوار 41 ملم، رويبة 28 ملم، عين طاية 23 ملم. وأضافت ذات المصالح، أنه تم تسجيل معدلات تساقط كبيرة بالمناطق الغربية للعاصمة مقارنة بالشرقية. كما أن تم تسخير مجهودات من طرف الحماية المدنية، أسروت، الأشغال العمومية والموارد المائية، مجندة لمواجهة التقلبات الجوية.
وهطلت أمطار غزيرة، على مدينة طبرق الليبية، ما تسبَّب في غرق بعض طرقاتها الرئيسية. وأظهرت صور ومقاطع فيديو نشرها المركز الوطني للأرصاد الجوية هطول أمطار غزيرة على بعض الشوارع في طبرق مصحوبة برياح شديدة. وتوقَّع المركز الوطني للأرصاد الجوية أن يتواصل تأثير المنخفض السطحي المتمركز في حوض المتوسط على شمال ليبيا، الخميس، وذلك بتكاثر للسحب مع فرصة مهيأة لسقوط أمطار جديدة على مناطق الشمال الشرقي. وقال المركز، إن هذه الأمطار ستكون مصحوبة بزوابع رعدية، خاصة على كل من: (مرتفعات الجبل – درنة – أم الرزم- حتى طبرق)، وقد تكون غزيرة، ما يتسبب في سيول وجريان الأودية المحلية.
وفي المقابل شهدت المغرب زيادة قياسية في درجات الحرارة، خلال الأيام القليلة الماضية، فسجلت الحالة الجوية موجة حرارية في معظم أرجاء المملكة، لا سيما في المناطق الداخلية البعيدة عن السواحل. وقد سُجلت درجات حرارة قياسية بلغت أكثر من 49 درجة في بعض المدن، وهو ما يعدّ تجاوزاً للحرارة القصوى الشهرية في المملكة ب5 إلى 12 درجة. وأرجع المسؤول عن التواصل بالمديرية العامة للأرصاد الجوية، الحسين يوعابد، هذا الارتفاع في الحرارة في المغرب إلى «ظاهرة الشرقي». وأضح يوعابد، أن هذه الظاهرة «تعزى إلى صعود كتل هوائية حارة وجافة قادمة من الصحراء الكبرى نحو بلادنا».
ويرى الخبير في قضايا البيئة سعيد شكري، أن درجات الحرارة القياسية التي سجلت في بعض المناطق والمدن المغربية: «ترتبط بالمناخ على المستوى العالمي؛ إذ اعتبر شهر يوليو/تموز الماضي من أكثر الأشهر حرارة في تاريخ الكرة الأرضية». واعتبر الخبير في التغيرات المناخية، أن «ذلك عائد إلى أسباب مختلفة وكل طرف يعطيه تفسيرات»، مرجحاً أن «التفسير الأقرب إلى الواقع هو ما يشهده العالم من تغيرات مناخية، أو ما يسمى بالحالات المتطرفة للتغيرات المناخية».
التعليقات مغلقة.