مؤسسة خولة للفن والثقافة تُطلق معرض «الوحدة في التنوع»
أطلقت «خولة للفن والثقافة» – المؤسسة الثقافية الفنّية التي أسّستها سمو الشيخة خولة بنت أحمد خليفة السويدي حرم سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، لتفعيل الاهتمام بالفنون الكلاسيكية وإحياء فن الخط العربي وصقل المواهب الشابة، فعاليات معرض «الوحدة في التنوع» في أوبرا دبي، الذي يستمر حتى 12 من أكتوبر الجاري بمشاركة 41 فناناً يقدمون 54 عملاً فنياً.
حضر فعاليات اليوم الأول من المعرض الشيخ محمد بن سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان، حيث قام بجولة في أرجاء المعرض الذي يقام بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لـ«خولة للفن والثقافة» مطلعاً على اللوحات الإبداعية التي جاءت من تصميم سمو الشيخة خولة بنت أحمد خليفة السويدي، وكذلك الأعمال الفنية المصاحبة التي يعرضها فنانون من أنحاء العالم شملت أعمالهم اللوحات والمنحوتات والزخرفة.
كما حضر المعرض الأديب محمد المر رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، وأغادا غاربا سفير جمهورية النيجر المعين لدى الدولة، والفنان التشكيلي الإماراتي مطر بن لاحج إلى جانب عددٍ من الفنانين التشكيليين ومتذوقي الفن.
دعم المبدعين
وأعربت سمو الشيخة خولة بنت أحمد خليفة السويدي عن شكرها وتقديرها للشيخ محمد بن سلطان بن خليفة آل نهيان على تشريفه وافتتاح المعرض، بما يعكس اهتمامه وحرصه على رعاية الإبداع والفنون، لافتة إلى أن القيادة الرشيدة في دولة الإمارات حريصة كل الحرص على النهوض بالمشهد الثقافي وتطويره بشكل مستمر وجعل الدولة مركزاً للثقافة وحاضنة للإبداع.
وأكدت سموها أن «خولة للفن والثقافة» تحرص على رعاية مختلف الفنون، لاسيما في مجال فن الخط العربي، في إطار سعيها لدعم المبدعين الشباب وتدريبهم وصقل مواهبهم وقدراتهم في المجالات الثقافية والفنية، فضلاً عن تعزيز الاهتمام بمجالات الفنون الكلاسيكية والخط العربي والزخرفة الإسلامية والموسيقى والشِعر والأدب، لافتة إلى أن اختيار المؤسسة لأوبرا دبي لكي تطل على جمهورها بهذا المعرض الضخم بمناسبة الاحتفال بمرور عام على تأسيسها، لما يمثله هذا الصرح الثقافي الذي تتجسد فيه أروع الحوارات الإنسانية وبناء جسور بين حضارات وثقافات العالم الذي تشع منه ألوان الموسيقا وسيمفونيات الغناء وروائع فنون الأداء، وها نحن اليوم نحتفي في هذا الصرح لنوجه رسالة بأن الإمارات منارة تثري المشهد الثقافي في المنطقة بلوحات فنية وعروض مرموقة تحتفي بها الأجيال القادمة.
وأشارت سموها إلى أهمية المعرض في دعم المشاركين، وإيجاد منصة ثقافية لهم لعرض حوارية خاصة في فن الخط العربي، إلى جانب تعريف الزوار بجمالية الخط العربي، حيث يأخذهم المعرض إلى هذا العالم عبر طيف واسع من الأعمال والمشاركات التي تروي جماليات التنوع وقصص التعايش والتآلف بين حضارات العالم وشعوبه.
تجربة رائدة
وأشاد الأديب محمد المر رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم بالمستوى الفني العالي للمعرض، بما يضمه من أعمال فنية تمزج ما بين المضمون الأدبي والشعري الجميل الراقي وبين الأعمال الخطية التي تنفح منها الروحانية وتمزج الخط بالزخارف الجميلة، مؤكداً أنها تجربة فنية رائدة وعلى المهتمين والمتذوقين للأعمال الفنية والطلبة الدارسين للفنون زيارة المعرض للاطلاع على هذه الأعمال الإبداعية المميزة.
وقال المر، إنه اطلع على أعمال سمو الشيخة خولة بنت أحمد خليفة السويدي للمرة الأولى، خلال زيارته معرضها الفني، الذي نظمته في العاصمة البريطانية لندن عام 2017 تحت عنوان «الحب والسلام»، حيث اطلع على تجربتها الفنية المميزة وكيفية مزجها بين الخط والزخرفة والتركيب الفني، لافتاً الى أن معرض اليوم هو امتداد لتلك التجربة الأولى الناجحة بكل المقاييس. وأشار المر عقب جولته، في أرجاء المعرض، إلى أن الأعمال الفنية تنم عن حس فني راقٍ، وتبين مدى الرعاية والدعم الذي تقدمه المؤسسة لهؤلاء الفنانين.
دمج بين الفنون
من جابها، قالت الدكتورة لميس القيسي مدير «خولة للفن والثقافة»: تشرفنا بحضور الشيخ محمد بن سلطان بن خليفة آل نهيان لمعرض «الوحدة في التنوع» الذي يُعتبر الأول من نوعه على مستوى الدولة، حيث جمع أكبر قدر من الفنانين العالميين والمحليين عرضوا أعمالهم بالتزامن مع معرض سمو الشيخة خولة تحت مسمى «بين الشعر والخط»، فهي فنانة وأديبة وخطاطة تميزت أعمالها بخط إبداعي جديد. وأشارت القيسي إلى أن المعرض يضم أعمالاً فنية دمجت بين الخط والفنون الكلاسيكية وفن الرسم والنحت والفنون التعبيرية، ويشرفنا نحن في «خولة للفن والثقافة» استقبال كافة المهتمين بالثقافة والفن حتى 12 من أكتوبر الجاري.
التعليقات مغلقة.