«بيت القهوة».. تجربة ثقافية تضيء على التراث
يمتاز فنجان القهوة على المستوى العملي والرمزي بمعانٍ ودلالات عديدة، وللقهوة مكانة بارزة في التراث العربي والخليجي بصفة خاصة، وقد أدرجت القهوة العربية عام 2015 في قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية في منطقة «اليونسكو». ومن هذه الأهمية التراثية والعالمية نظم أول أمس «بيت القهوة» بموقعه في بيت الحرفيين بمنطقة الحصن بأبوظبي أول يوم من برنامج التدريب، الذي سوف ينتهي بمنح وشهادة مقدمة من بيت القهوة لمن يتعلم إعداد القهوة وتقديمها بالشكل التقليدي العريق للتراث.
حضر اللقاء عدد من الخبراء والباحثين في التراث، ومنهم: فاطمة المغني، عفراء خليفة الخييلي، سيف راشد أحمد الدهماني، عبدالله اليماحي الخبير في صنع القهوة، وعبدالله خلفان الهامور، وعدد من العاملين في تنفيذ هذا البرنامج من دائرة الثقافة والسياحية أبوظبي.
وأكد الخبراء أن بيت القهوة يشكل تجربة ثقافية تمثل تقاليد تحضير القهوة العربية وتقديمها للضيوف، فضلاً عن كونها رمزاً لكرم الضيافة الإماراتية التي توارثتها الأجيال عبر الزمن. وأشاروا إلى أن بيت القهوة يسلط الضوء على كل مرحلة من مراحل تحضير القهوة، بداية من تحميص حبوب البن وتبريدها وطحنها، ثم غليها ونقعها وإضافة النكهات المميزة لها ثم طريقة تقديمها.
وقال عبدالله خلفان الهامور، خبير العادات والتقاليد الإماراتية وتحضير القهوة وترتيب المجالس: اليوم وضعت دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي منهاجاً لصنع القهوة، ونحن سعداء بهذا الأمر، حيث أصبحت لدينا قاعدة منهجية مدروسة لصنع القهوة وطرق تحضيرها بجميع اختصاصاتها.
وبدورها، أكدت فاطمة المغني خبيرة التراث، أن القهوة سيدة الضيافة، وإمارة أبوظبي أثبتت اليوم هذا الشيء في افتتاح منهاج تعليمي للراغبين بدراسة عادات وتقاليد القهوة وتعلم طريقة إعدادها وتقديمها؛ لأن أفضل عادات التراث التي تقدم في استقبال الضيف هي عادات القهوة وضيافتها.
ويعبر سيف الدهماني عن فخره اليوم بإصدار منهاج لتعليم صناعة القهوة العربية وطريقة تقديمها للضيف في إصدار كتاب لتدريس القهوة حتى تتعلمها الأجيال الجديدة من خلال تدريسها في منهاج رسمي يدرس لكل من يريد أن يتعلم طريقة تحضير القهوة وتقديمها. يذكر أن مدة برنامج خبراء القهوة يستمر لمدة 10 أيام.
التعليقات مغلقة.