«تدوير» يحذّر من مكافحة الحشرات بغاز إشعال الفحم..«خطأ وخطر»

حذر مركز أبوظبي لإدارة النفايات – تدوير، من خطورة ما يتم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي حول استخدام زيت أو غاز إشعال الفحم للتخلص من النمل والحشرات داخل الشقق السكنية، موضحين أنه على الرغم من قدرتها على قتل الكائنات الحية، إلا أن استخدامها لمكافحة الحشرات تصرف خاطئ ينتج عنه العديد من المخاطر الصحية والبيئية.

وتداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تجارب بعض السيدات في التخلص من الحشرات المنزلية داخل شقق المباني السكنية برش الأرضيات ومسحها بزيت إشعال الفحم، وتركها لفترة من الوقت، مع تكرار العملية أكثر من مرة، وأوضحت أن هذه الطريقة تعتبر اقتصادية وغير مكلفة، وفعّالة بشكل كبير.

بدوره، أوضح مركز «تدوير»

أن الطريقة المشار إليها قد تتسبب في اندلاع الحرائق بسبب طبيعة المادة القابلة للاشتعال، أو حدوث حالات التسمم وأعراضها المختلفة، مثل تهيّج الجلد أو التأثير على الجهاز التنفسي نتيجة لتبخّر المادة واستنشاقها، خصوصاً لدى الأطفال وكبار السن.

وأضاف أنه وفق استراتيجيات مكافحة آفات الصحة العامة المعتمدة محلياً وعالمياً، تعتبر فعالية هذه الزيوت (الهيدروكربونية) في مكافحة النمل والحشرات غير فعالة وغير مجدية، حيث إنها تعطي نتائج مؤقتة ومحدودة، وليس لها القدرة على حل المشكلة والحد من انتشار الآفة بالمفهوم العلمي الصحيح.

ونوه بأن هناك العديد من المواد الكيميائية مثل المنظفات المنزلية ومواد التعقيم وغيرها لها القدرة أيضاً على قتل النمل والتخلص منه، ولكن بشكل محدود لا تُضمَن تأثيراتها الصحية والبيئة نتيجة لهذا الاستخدام غير المدروس.

مخالفة قانونية

وقال «تدوير» إن استخدام المواد أو المشتقات البترولية يعد مخالفة وتجاوزاً واضحاً للقانون، حيث إن قوانين ولوائح وزارة التغير المناخي والبيئة ألزمت باستخدام المبيدات المسجلة والمصرحة فقط ضد النمل، وعند استخدام شركات المكافحة مواد غير المبيدات المصرح بها، تعتبر مخالفة للقانون، علماً بأن هذه المواد البترولية لها أثر متبقٍّ خطير على الصحة العامة والبيئة وقد تنتج عنه حالات تسمم حادة أو مزمنة على المدى البعيد، وأيضاً تأثيرها السلبي على الكائنات الحية الأخرى من نباتات وحيوانات، وتلويث المياه الجوفية.

أسلوب مكافحة النمل

وأشار المركز أنه من الناحية الاحترافية، تعد مكافحة النمل صعبة نوعاً ما، لأنه يعيش بشكل اجتماعي ويشكّل (مملكة أو عشاً) من أعداد كبيرة وتكون محمية ومخبأة في أماكن يصعب الوصول إليها، إما تحت الارضيات او داخل الجدران.

ومن الناحية الفنية، فالمبيدات الحشرية المصنعة عن طريق خبراء ومختصين، تتمتع بخصائص كيميائية وفيزيائية تناسب بيئة المنزل وطبيعة النمل، وتكون أكثر فاعلية وأقل خطورة من المواد الأخرى، كما تعد النظافة العامة والإدارة الجيدة للنفايات من أهم الممارسات التي تساعد في مكافحة النمل، لأنه يبحث عن بقايا وفتات الاطعمة المختلفة، والتخلص الجيد من هذه البقايا بالنظافة الفعالة سيمنع النمل من دخول المنازل.

100 شركة مرخصة

وأكد «تدوير» أنه يوجد في إمارة أبوظبي حوالي 100 شركة مرخصة لتقديم خدمات مكافحة آفات الصحة العامة، ويتم ترخيص هذه الشركات من قبل «تدوير» حسب الشروط الفنية الملزمة، مع ضمان وجود طواقم عمل مؤهلة لها القدرة على استخدام أفضل طرق مكافحة الحشرات وأكثرها أماناً وفاعلية، إضافة إلى استخدام مبيدات يتم تسجيلها واستخدامها باحترافية تضمن فاعليتها وصحة الإنسان وسلامة البيئة، ويمكن الاطلاع على قائمة الشركات المرخصة على موقع تدوير الإلكتروني عبر الرابط https://www.tadweer.gov.ae/ar/ESPAcc/Pages/ESP.aspx?filter=2.

خدمات مجانية

ويوفر «تدوير» لمواطني الدولة في أبوظبي خدمات مكافحة النمل والحشرات بشكل مجاني، حيث يمكنهم طلب الخدمة عبر 800555.

وأهابت بأفراد المجتمع تجنب الاستعانة بالشركات غير المرخصة والتي غالباً تقوم بممارسات خاطئة، قد تبدو جيدة لكن آثارها الصحية والبيئية خطيرة، حيث يسعون إلى الربح المباشر دون المبالاة بفاعلية المكافحة على المدى الطويل والأثر البيئي والصحي لتلك الممارسات.

ودعت للتعاون وتضافر الجهود، لنبذ أية معلومات أو ممارسات أو وسائل خاطئة قد تتناقلها بعض مواقع التواصل الاجتماعي في مكافحة آفات الصحة العامة، وأن يتم استقصاء المعلومات الصحيحة من الجهة المخولة وصاحبة الشأن.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد