إصابة السيدة الأولى في هايتي خلال اغتيال الرئيس
ذكرت تقارير محلية أن زوجة رئيس هايتي، جوفينيل مويس، أصيبت في الهجوم الدامي الذي أسفر عن اغتياله داخل مقر إقامته الخاص، صباح الأربعاء.
وأشار بيان لرئيس وزراء هايتي المؤقت كلود جوزيف إلى أن السيدة الأولى أصيبت بالرصاص، لكنها نجت من الهجوم.
وأوضح أن الهجوم المميت وقع في الساعات الأولى من صباح الأربعاء.
وكتب رئيس الوزراء: “هاجمت مجموعة من الأفراد
الذين لم يتم التعرف عليهم، وبعضهم يتحدث الإسبانية، مقر الإقامة الخاص لرئيس الجمهورية وأصابوا رئيس الدولة بجروح قاتلة”.
ودان جوزيف “العمل البغيض واللاإنساني والهمجي”، ودعا إلى التهدئة.
وأضاف “تم اتخاذ كافة الإجراءات لضمان استمرارية الدولة وحماية الأمة. ستنتصر الديمقراطية والجمهورية”.
كان جوفينيل مويس يحكم هايتي، أفقر دولة في الأميركتين، بمرسوم، بعد تأجيل الانتخابات التشريعية، التي كان من المقرر إجراؤها في عام 2018، قبل أن تنتهي حياته في عملية اغتيال يوم الأربعاء.
واغتيل رئيس هايتي جوفينيل مويس، على أيدي مجموعة مسلحة، وسط حالة من عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي، تعيشها البلاد منذ فترة.
وقال رئيس وزراء هايتيكلود جوزيف، في بيان صدر في وقت مبكر الأربعاء، إن مجهولين، بعضهم يتحدث الإسبانية والإنجليزية، هاجموا محل إقامة رئيس البلاد جوفينيل مويس خلال الليل وقتلوه بالرصاص.
وأصيبت زوجة الرئيس كذلك في الهجوم، ونقلت على وجه السرعة إلى المستشفى.
وذكر جوزيف أنه يتولى الآن مهام قيادة البلد، داعيا المواطنين إلى الهدوء، مؤكدا أن الشرطة والجيش سيضمنان النظام.
حالة من عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي
وأجلت الانتخابات في هايتي بسبب خلافات بين الفرقاء السياسيين حول عدد من المواضيع، من بينها متى تنتهي فترة ولاية مويس، البالغ من العمر 53 عاما.
وبينما كان الرئيس المقتول يقول إن ولايته الرئاسية تنتهي في فبراير 2022، تؤكد المعارضة أن ولايته انتهت أصلا في فبراير 2021.
وواجه الرئيس معارضة شديدة من شريحة كبيرة من السكان، التي اعتبرت رئاسته “غير شرعية”، مما جعل البلاد تدخل في دوامة من الاحتجاجات والاضطرابات.
إلى جانب الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمحلية، كان من المقرر إجراء استفتاء دستوري في هايتي في سبتمبر المقبل، بعد تأجيله مرتين بسبب جائحة فيروس كورونا.
وقوبل نص الاستفتاء الدستوري، الهادف إلى تعزيز السلطة التنفيذية، برفض ساحق من قبل المعارضة والعديد من منظمات المجتمع المدني.
بالإضافة إلى الأزمة السياسية، تصاعد عنف العصابات المسلحة، خلال الفترة الماضية في هايتي، كما باتت عمليات الاختطاف مقابل فدية شائعة في الدولة الواقعة في البحر الكاريبي. وتواجه هايتي أيضا فقرا مزمنا وكوارث طبيعية متكررة، تخلف خسائر بشرية ومادية جسيمة.
ويفيد إحصاء أجرته وكالات الأمم المتحدة أن أكثر من عشرة آلاف شخص من سكان أحياء فقيرة في العاصمة اضطروا لمغادرة منازلهم بسبب أعمال عنف أو حرائق
التعليقات مغلقة.