المكسيك تشهد الانتخابات الأكبر في تاريخها.. والأكثر دموية أيضاً
لم يسبق أن كان هذا العدد الكبير من المناصب على المحك في يوم انتخابات في المكسيك. يدلي مواطنو الدولة اللاتينية بأصواتهم اليوم الأحد لاختيار أكثر من 20 ألف مسؤول.
ويختار الناخبون جميع النواب لشغل المقاعد الـ500 في مجلس النواب في المكسيك، وكذلك 15 من أصل 31 برلمان ولاية في البلاد.
أما المناصب المتبقية التي يتم اختيار من يتولونها فهي في الغالب على مستوى المجالس البلدية، بما في ذلك ما يقرب من 2000 منصب على مستوى البلديات.
ومنذ بدء الحملة الانتخابية، قُتل ما لا يقل عن 89 سياسياً، من بينهم 35 مرشحاً، وعشرات من أقاربهم وشركائهم، وفقاً لإحصاءات من مؤسسة الاستشارات «إتيليكت».
ويشير تقرير لـ«مجموعة الأزمات الدولية» بأصابع الاتهام للتنافس بين الجماعات الإجرامية على التأثير على مؤسسات الدولة الفاسدة كسبب للعنف.
وينظر المراقبون أيضاً إلى الانتخابات على أنها استفتاء على كيفية تكديس الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور للمهام في منتصف فترة ولايته التي تستمر 6 سنوات. ولا يبدو الأمر جيداً، فقد فشل حتى الآن في السيطرة على العنف الذي يمثل جزءاً من حرب المخدرات المستمرة، كما أن المكسيك هي واحدة من أكثر البلدان تضرراً من وباء كورونا.
ومع ذلك، أظهرت استطلاعات الرأي أن لوبيز أوبرادور يحظى بتأييد يصل إلى نحو 60% من الناخبين، ويرجع الفضل في ذلك أساساً إلى صورته الشعبية.
التعليقات مغلقة.