محمية البطحاء .. واحة غنية بأشجار الغاف والغزلان
تتسم محمية البطحاء في منطقة العين بسحر خلّاب، وواحة تحفها أشجار الغاف والغزلان، تلك البقعة الصحراوية الذهبية الساحرة، تقع بمحاذاة شارع الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان «العين – دبي»، وكذلك تميزها بمساحة شاسعة تبلغ 4 ملايين متر مربع، مما يعطي المجال بممارسة العديد من الأنشطة للزائرين. وتعتبر المحمية مقصداً للباحثين عن الاستجمام، والابتعاد عن صخب الحياة اليومية في المدن، وكذلك لمستكشفي جمال الطبيعة من محترفي وهواة التصوير.
وينبهر الزائر للمحمية بالتنسيق الجمالي لها، حيث تحفل بعدد من بيوت الشعر لاستراحة الزوار، وتمهيد الطرقات الداخلية، وقد قام قطاع وسط المدينة ببلدية العين بإضافة عدد من النباتات المحلية، مثل العشرج والثمام والأرطه والمرخ والسدر، لتحقيق التنوع البيئي وزيادة المساحة المزروعة في المحمية، وإضافة الحيوانات البرية للمحمية. وتزخر المحمية بعدد 1500 شجرة غاف معمرة منتشرة على مساحة المحمية وتقدر أعمار هذه الأشجار بمئات الأعوام، كما توفر الشجيرات الصغيرة والأعشاب بيئة جاذبة لمختلف أنواع الطيور والحيوانات.
وتتميز محمية البطحاء باحتوائها على بحيرتين، الأمر الذي من شأنه أن يضفي لمسة جمالية على المكان، إلى جانب السماح لمرتاديها بالاستمتاع بالبحيرتين اللتين تزخران بمجموعة من البط، وعدد من الحيوانات البرية مثل الغزلان والأرانب في جوانب المحمية مما يعزز الحياة الطبيعية ويثري تجربة الزائر السياحية للمحمية. وتجدر الإشارة إلى أنه تم تسوير المحمية بالكامل وتركيب البوابات والإضاءة التي تعمل بالطاقة الشمسية، وتوفير مناطق للألعاب والمظلات وبيوت الشعر التراثية، وجميعها مستوحاة من طبيعة مدينة العين وتلبي احتياجات العائلات.
كما توجد عدد من التعليمات التي يتحتم على الزوار مراعاتها عند زيارة المحمية مثل الامتناع عن التخييم، واصطحاب الحيوانات، واستخدام الدراجات والعبث بالتوصيلات الكهربائية وقطف النباتات وممارسة الأنشطة التجارية غير المرخصة، وعدم السباحة في البحيرات وإزعاج مرتادي المحمية والتدخين في مناطق الألعاب، كما يتم التنويه على زوار المحمية بتطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية من حيث التباعد الجسدي والمحافظة على السلامة الشخصية.
التعليقات مغلقة.