وكالة «إس آند بي»: قطاع التأمين الإماراتي الأكبر والأكثر ربحية في الخليج
قالت وكالة «إس آند بي جلوبال» للتصنيفات الائتمانية، إن سوق التأمين في دولة الإمارات يبقي السوق الأكبر والأكثر ربحية في منطقة الخليج.
وأضافت الوكالة خلال الندوة الالكترونية التي نظمتها أمس حول توقعات قطاع التأمين في دول مجلس التعاون الخليجي، أن نمو إجمالي أقساط التأمين المكتتبة في الأمارات ظل مستقراً نسبياً رغم تداعيات جائحة «كوفيد-19».
وقال أمير موجيك، محلل رئيسي لتصنيفات شركات التأمين لدى الوكالة، إن الأداء التشغيلي تحسناً مع استمرار المركز الرأسمالي القوي للقطاع في عام 2020 على الرغم من تداعيات الجائحة.
وأضاف أن الأداء التشغيلي لشركات التأمين في العام 2020 تعزز بفضل تراجع مطالبات نشاطي التأمين على المركبات والتأمين الطبي، متوقعاً ارتفاع أسعار التأمين خلال النصف الثاني من العام الحالي والذي سيكون مدفوعاً بشكل أساسي من عودة الحياة الاقتصادية إلى طبيعتها بشكل متسارع، ومن تراجع أو اختفاء بعض الخصومات التي قدمتها الشركات خلال العام الماضي.
ولفت إلى أن شركات التأمين وبتشجيع من الهيئة قدمت خصومات للعديد من الشرائح في ظل جائحة كورونا، حيث وصلت الخصومات إلى نحو 50% وهذا قد يتراجع.
وتوقع موجيك، تراجع النسبة المجمعة (الخسائر والنفقات) إلى نحو 92% في العام 2021 من نحو 90% في العام 2020.
وأفاد بأن إجمالي أقساط التأمين المكتتبة تراجع بنحو 2% في عام 2020، لا سيما بسبب تراجع دخل أقساط التأمين من نشاطي التأمين على المركبات والتأمين على الحياة.
وأشار أمير موجيك، إلى أنه في حين أنه قد يتم رفع أسعار وثائق التأمين على المركبات في النصف الثاني من العام وبعض أنشطة إعادة التأمين، إلى أنه من المرجح أن يبقى نمو إجمالي أقساط التأمين المكتتبة مستقراً نسبياً في العام 2021، بدفع من حالة عدم اليقين في ظل الجائحة.
وأكد على أنه من المرجح تعزيز الرقابة التنظيمية، بفضل دمج هيئة التأمين مع مصرف الإمارات المركزي، الأمر الذي يؤدي إلى رفع كفاءة قطاع التأمين، إلى جانب يقود إلى تشدد أكبر في تطبيق اللوائح التنظيمية، ما من شأنه سيؤدي إلى زيادة الضغط على شركات التأمين الأصغر والأكثر ضعفاً.
توقعت الوكالة أن يظل تصنيفها لشركات التأمين في دول مجلس التعاون الخليجي مستقراً على نطاق واسع في عام 2021. ويرجع الفضل في ذلك أساساً إلى احتياطات رأس المال القوية، على الرغم من عدم اليقين الاقتصادي المستمر فيما يتعلق بالجائحة.
وبحسب الوكالة، فإن العدد الكبير نسبياً من شركات التأمين في المنطقة، التي يعتبر بعضها صغيراً أو غير مسجِلاً لأرباح، نتوقع أن نرى المزيد من عمليات زيادة رأس المال والاندماج، لا سيما في الكويت والمملكة العربية السعودية حيث قد تقوم الهيئات التنظيمية بإصدار لوائح جديدة ترفع سقف رأس المال المطلوب.
وأوضحت الوكالة أن الخطر الرئيسي الذي تواجهه شركات التأمين الخليجية متمثلاً بعودة محتملة للتقلبات في أسواق رأس المال، مما قد يضعف الظروف الائتمانية للشركات في عام 2021، خصوصاً في حال رفعت البنوك المركزية تدابير التحمل تدريجياً في وقت لاحق من العام.
ويمثل السكان غير المشمولين في التأمينات فرصة كبيرة لشركات التأمين الخليجية، مع زيادة الوعي بخدمات التأمين والحاجة إلى الحماية سيساهم في زيادة الطلب على التغطية الطبية والرعاية الحرجة لـ«كوفيد-19» والأوبئة الأخرى، بحسب «إس آند بي جلوبال».
التعليقات مغلقة.