تداعيات «كوفيد-19» تكبّد «الإمارات الإسلامي» 482 مليون درهم
تكبد مصرف الإمارات الإسلامي، صافي خسارة 482 مليون درهم، خلال العام 2020، متأثراً بانخفاض معدلات الربح وتراجع الدخل غير الممول بسبب التباطؤ الاقتصادي وارتفاع حجم مخصصات انخفاض القيمة.
ولاتزال الميزانية العمومية للإمارات الإسلامي تحافظ على مركزها السليم المدعوم بتغطية قوية لمخصصات انخفاض القيمة ومعدلات جيدة من السيولة ونسبة كفاية رأس المال. كما استمر المصرف بزيادة مبلغ مخصصات انخفاض القيمة في ظل بيئة من التحديات الاقتصادية.
وبلغ إجمالي الدخل للمصرف 2.1 مليار درهم، منخفضاً بنسبة 22% مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق. وانخفضت هوامش الدخل الممول بواقع 52 نقطة أساس مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق بسبب تراجع معدلات الربح.
ارتفاع الموجودات
بلغ إجمالي الموجودات 70.6 مليار درهم، مرتفعاً بنسبة 9% عن نهاية العام 2019. وبلغت الأنشطة التمويلية والاستثمارية المدينة 40.8 مليار درهم، مرتفعةً بنسبة 9% عن نهاية العام 2019.
كذلك، ارتفعت حسابات العملاء البالغة 46.9 مليار درهم بنسبة 3% عن نهاية العام 2019. وتمثل أرصدة الحسابات الجارية وحسابات التوفير 69% من إجمالي ودائع المتعاملين.
بلغت نسبة التمويل إلى الودائع 87%، تعكس مركز السيولة السليم. وبلغت نسبة الشق الأول من رأس المال 18% ونسبة كفاية رأس المال 19.2%. كما بلغت نسبة التمويلات منخفضة القيمة 9% مع معدل تغطية قوي يبلغ 106.9%.
دعم العملاء
وقال هشام عبدالله القاسم، رئيس مجلس إدارة الإمارات الإسلامي، نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمجموعة بنك الإمارات دبي الوطني، «تمكن الإمارات الإسلامي في العام 2020 من أداء دوره في دعم العملاء والاقتصاد الوطني على حد سواء، وذلك من خلال تقديم المساعدة المالية والمشاركة بفاعلية في مبادرات الخدمة المجتمعية. ونتيجة لانخفاض معدلات الربح والتحديات الصعبة التي شهدها قطاع الأعمال بسبب تداعيات جائحة كوفيد-19، سجل الإمارات الإسلامي صافي خسارة بمبلغ 482 مليون درهم للعام 2020. ولاتزال الميزانية العمومية تحافظ على قوتها، حيث نما إجمالي الأصول بنسبة 9% خلال العام 2020 ليصل إلى 70.6 مليار درهم. كما تمكنا من الاستمرار في الحفاظ على وضع السيولة ونسب رأس المال السليمة، مما عكس قدرتنا على اجتياز هذه الأزمة الاستثنائية بتأثير منخفض نسبياً.»
وأضاف: «وبالتطلع نحو العام 2021، تشير توقعات السوق إلى عودة النمو الاقتصادي، وهذه التوقعات، إلى جانب معرض إكسبو 2020 دبي القادم والاحتفال باليوبيل الذهبي لدولة الإمارات العربية المتحدة، من المتوقع أن تعزز النشاط الاقتصادي إلى حد كبير. وبصفتنا الشريك المصرفي الرسمي لمعرض إكسبو 2020 دبي، فإننا نتطلع إلى الترحيب بالوفود المشاركة والزوار من مختلف أنحاء العالم.»
تحسن النشاط التجاري
وتحدث صلاح محمد أمين، الرئيس التنفيذي للإمارات الإسلامي قائلاً، «لقد كان 2020 عاماً مليئاً بالتحديات الصعبة وغير المسبوقة على الاقتصاد العالمي، وعلى الإمارات الإسلامي بطبيعة الحال. وبالرغم من هذه التحديات، لاتزال الميزانية العمومية للمصرف قوية ومتماسكة ومرتكزة على النمو، حيث بلغت نسبة التمويل إلى الودائع 87%، ونسبة الشق الأول من رأس المال 18% ونسبة كفاية رأس المال 19.2%. وعلى خلفية تحسن النشاط التجاري في الربع الأخير من عام 2020، تمكنا من تسريع زخم مبيعاتنا عبر قطاعات الأفراد والشركات والهيئات والمؤسسات. وشهدت ودائع العملاء نمواً بنسبة 3% خلال العام 2020 لتصل إلى 46.9 مليار درهم، في حين ارتفعت أرصدة الحسابات الجارية وحسابات التوفير بنسبة 14% خلال الفترة ذاتها.»
التعليقات مغلقة.