%100 نسبة الأمان من «كورونا» على طائرات «الاتحاد»
حققت مجموعة «الاتحاد للطيران» نسبة أمان صحي من فيروس «كورونا» تلامس 100% على طائراتها.
وأعلنت الدكتورة نادية بستكي، نائب الرئيس لشؤون الخدمات الطبية والمسؤولية الاجتماعية للشركات لدى مجموعة «الاتحاد للطيران»، أن نسبة انتقال أو انتشار عدوى فيروس «كوفيد – 19» بين الركاب على متن طائرات الاتحاد للطيران بلغت «صفراً في المئة» في الفترة من أغسطس الماضي وحتى الآن، بينما بلغت نسبة الحالات التي وصلت على متن طائرات «الاتحاد للطيران» وثبتت إصابتها أقل من 0.4% بسبب استمرار حضانة الفيروس عدة أيام.
وأعلنت أن الناقلة ستبدأ تطبيق جواز السفر الصحي الرقمي في الربع الأول من العام الجاري بالتعاون مع الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» من أجل ضمان سفر آمن في ظل جائحة فيروس كورونا «كوفيد – 19».
وأوضحت في تصريحات على هامش مؤتمر صحفي أمس، أن الجواز هو عبارة عن تطبيق محمول لمساعدة الركاب على إدارة سفرهم بسهولة وأمان بما يتماشى مع أي متطلبات حكومية خاصة بمعلومات فحوص أو لقاحات كورونا، مشيرة إلى أن التطبيق سيشهد عدة تطويرات حيث سيبدأ بفحوص «بي سي ار» ثم «اللقاحات» والمقررة أن تكون مع نهاية العام الجاري.
وأشارت إلى أن الجواز أو الوثيقة سيتوفر للمسافرين عبر الاتحاد للطيران على عدد من الرحلات المحددة التي تنطلق من أبوظبي في الربع الأول من العام الجاري، على أن يتم توسيعها لتشمل وجهات أكثر في المراحل المقبلة حيث سيقام المزيد من الاختبارات التجريبية وعلى نطاق أوسع لتحديد أكثر الحلول كفاءةً وإمكاناً للتطبيق.
سفراء الصحة
وأوضحت أن «الاتحاد للطيران» كانت رائدة في ابتكار مفهوم سفراء الصحة والسلامة، والذي يقضي بوجود شخص مدرّب ومؤهل لتوفير الدعم وإرشادات السفر الصحية للضيوف عند كل مرحلة من مراحل سفرهم، مشيرة إلى أنه بهدف توفير نهج موحّد وثابت من ناحية السلامة وصحة الزوار والسيّاح، تم تبني هذا المفهوم من قبل مؤسسات وشركات أخرى على امتداد أبوظبي، وشمل ذلك مطار أبوظبي الدولي ومناطق الجذب السياحي في جزيرة المارية وجزيرة ياس.
وأكدت أن طائرات الاتحاد كافة تخضع للتنظيف والتعقيم العميق لدى وصولها إلى وجهتها المقررة ويتم رشها بالمعقمات بشكل منتظم، إضافة إلى توفير إجراءات تنظيف عميق إضافية على نقاط التماس كافة في المطار ومحطات النقل والمتابعة، مشيرة إلى أن الاتحاد تدير وحدة اختبار ميكروبيولوجية تقوم باختبارات منتظمة وعشوائية على أكثر المناطق عرضة للتماس المباشر على متن الطائرة وفي مباني المسافرين للتأكد من فعالية وكفاءة معايير النظافة التي تطبقها الشركة.
وأشارت إلى أن المركز الطبي التابع لمجموعة الاتحاد للطيران يُعدّ أول مركز متخصص في طب الطيران في المنطقة يتم ترشيحه من الهيئة العامة للطيران المدني، وجرى التعاون بشكل وثيق بينه وبين شركة الطيران والقطاع والجهات الحكومية المنظمة لتوفير وتطبيق الإجراءات التي تتعلق بشكل مباشر بمخاوف المسافر.
طائرات آمنة
وأشارت نائب الرئيس لشؤون الخدمات الطبية والمسؤولية الاجتماعية للشركات لدى «الاتحاد للطيران»، إلى أن الناقلة هي شركة الطيران الوحيدة في العالم التي تشترط حصول ضيوفها على نتيجة فحص سلبية قبل الصعود للطائرة وبعد الوصول إلى أبوظبي وذلك منذ أغسطس.
وذكرت أن السفر الجوي يعد وسيلة تنقّل آمنة خلال الجائحة، إذ تُعدّ بيئة الطائرات آمنة نظراً لاستخدام أنظمة فلاتر الهواء الجسيمية على متن الطائرة والتي تقضي على 99% من الفيروسات والبكتيريا في الهواء، كما يتدفق هواء المقصورة بشكل متواصل ويتبدّل بمعدل 30 مرة في الساعة، مضيفة: «من المعروف أن الأشخاص أكثر عرضة لخطر التقاط الأمراض في المناطق المغلقة، إلا أن بيئة مقصورات الطائرات أقل خطراً بفضل تلك الفلاتر».
تطعيم الموظفين
وقالت إن العام الماضي كان التركيز على الفحوص ومعدلات الإصابة، أما هذا العام فسيكون عام التطعيم، مشيرة إلى أنه يُجرى العمل في الاتحاد على برنامج تطعيم قوي للموظفين دعماً للراغبين من بينهم في الحصول على التطعيم.
وأوضحت أنه حتى نهاية مارس، سيتم توفير لقاحات تكفي 9000 موظف على مدى 3 شهور، حيث نساعد موظفينا على الحصول على اللقاح بالسرعة الممكنة، في الوقت الذي نضع الموظفين في الخطوط الأمامية في قمة أولوياتنا، ونهدف لتقديم اللقاح إلى 50% من موظفينا ونطمح إلى رفع هذه النسبة إلى أكبر عدد ممكن لتأمين مجتمعنا، وذلك تماشياً مع الهدف الذي وضعته حكومة الإمارات.
وتابعت بستكي: «قمنا بالتنسيق مع الهيئات الطبية لضمان أن تكون الاتحاد من بين أوائل الشركات في أبوظبي التي تؤمن اللقاح لموظفيها، وبالتالي وجدنا أن أمام مركز الاتحاد للطيران الطبي، فرصة ليكون عيادة معتمدة لتوفير لقاح كوفيد – 19 لموظفينا وأفراد أسرهم المعالين».
وأردفت: كلنا ثقة بأن جميع موظفينا في الخطوط الأمامية في المطارات والطواقم الجوية والطيارين والمهندسين سيبدؤون إجراءات الحصول على التطعيم مع نهاية شهر يناير، إلى جانب غيرهم من موظفينا وعائلاتهم والأطفال فوق 16 سنة.
طيران آمن
سافر في العام الماضي نحو 1.2 مليار شخص ولم يتم الإبلاغ إلا عن نسبة قليلة من الحوادث التي اشتبه فيها بانتقال الأمراض على متن الطائرة.
وبحسب البيانات فإن خطر انتقال الفيروس على متن الطائرة منخفض مقارنة بغيرها من الأماكن العامة المغلقة، مثل القطارات والحافلات والمطاعم وأماكن العمل.
التعليقات مغلقة.