“موارد بشرية أبوظبي” و”الإمارات للألمنيوم” توقعان على اتفاقية لتوفير فرص عمل للكوادر الوطنية
وقّعت هيئة الموارد البشرية التابعة لدائرة الإسناد الحكومي في أبوظبي وشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، أكبر شركة صناعية في دولة الإمارات العربية المتحدة خارج قطاع النفط والغاز، اتفاقية تهدف إلى تعزيز فرص العمل للمواطنين الإماراتيين وضمان استدامة عمليات القطاع الصناعي الحيوي بأيدٍ وطنية بما يتوافق مع أهداف التنمية الاجتماعية والاقتصادية لإمارة أبوظبي.
وسيتعاون الطرفان من أجل توفير المزيد من الفرص للشباب الإماراتي الباحث عن عمل من قاعدة بيانات الهيئة، وإتاحة المجال أمامهم لتطوير مهاراتهم لشغل وظائف فنّية، وذلك من خلال برنامج التدريب الوطني «مشغّل مصهر» التابع لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، حيث سيتم توقيع عقود عمل دائمة مع الملتحقين بالبرنامج من اليوم الأول.
وستقوم الهيئة بموجبها بترشيح أسماء إضافية للمشاركة في البرنامج التدريبي المكثف لدى الشركة، والذي يستمر عاماً واحداً انطلاقاً من يناير 2021 ليتم توفير الوظائف للمرشحين في العمليات التشغيلية داخل مصاهر الشركة بعد إتمام مدة التدريب بنجاح.
وتمت إجراءات التوقيع باستخدام تقنية الاتصال المرئي عن بعد بين علياء عبدالله المزروعي، مدير عام هيئة الموارد البشرية، والسيد عبدالناصر إبراهيم بن كلبان، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم وفي حضور عدد من المسؤولين لدى الطرفان.
وبموجب بنود الاتفاقية، ستقوم شركة الإمارات العالمية للألمنيوم بالوصول إلى معلومات هيئة الموارد البشرية الخاصة بالباحثين عن عمل من مواطني الدولة. ومن ثم، ستقوم بتنظيم برنامج للتوجيه والإرشاد الوظيفي للمواطنين الذين وقع الاختيار عليهم من الشركة والهيئة معاً، ليخضع هؤلاء المرشحون لاختبارات تحديد المستوى والمقابلات الشخصية، وسيتم تعريف المؤهلين منهم ببرامج التدريب الوطني «مشغل مصهر» الخاص بالشركة ومتطلباتها.
وستوقع الشركة عقوداً مع المنتسبين ممن يظهرون قدرات واعدة، للانخراط في التدريب الأكاديمي والفني في المعهد التدريبي التابع للشركة، كما يلي ذلك دخولهم التدريب العملي في الموقع.
وقالت علياء عبدالله المزروعي، مدير عام هيئة الموارد البشرية: «تمثل الاتفاقية امتداداً لبرنامج أبوظبي للمسرعات الحكومية (غداً 21)، ولجهود الطرفين في تحقيق الشراكة الاستراتيجية وترجمة للتعاون المؤسسي والعمل بروح الفريق بين القطاع الحكومي والخاص، لتعزيز مشاركة المواطنين في القطاع الصناعي، مؤكدة أن الهيئة تعمل بالتنسيق مع شركة الإمارات العالمية للألمنيوم على تطوير آليات العمل المشترك وتعزيزها لخدمة الأهداف الاستراتيجية للطرفين وبما يعود بفائدة مباشرة على الشباب المواطنين الباحثين عن عمل».
وأضافت المزروعي «بناءً على الأولوية الاستراتيجية لرفع نسبة المشاركة الفعالة للمواطنين في سوق العمل، نسعى في هيئة الموارد البشرية لإكساب القوى العاملة المواطنة، المهارة والمعرفة اللازمة لدخول سوق عمل تنافسي، وذلك من خلال اختيار أعلى معايير التدريب الأكاديمي والمهني في مختلف المجالات».
كما أشارت إلى أن الجهود المشتركة التي ستبذل خلال المرحلة المقبلة من خلال لجانها المختصة لتنفيذ كافة المهام المنوطة بهم على أكمل وجه، من أجل الوصول لنتائج سريعة وفاعلة وتحقيق كافة الخطط والتصورات الموضوعة من منطلق حرص الهيئة على ضمان الوصول إلى نتائج مميزة بما يعزز جاهزية الباحثين عن العمل للانضمام إلى مكان العمل من خلال تطوير مهاراتهم وتعزيز معارفهم لدفع النمو الاقتصادي في المستقبل.
وأثنت على جهود شركة الإمارات العالمية للألمنيوم وحرصها على خلق الفرص الوظيفية، واستقطاب المواهب المواطنة، وتوظيفها لتعزيز معدلات التوطين والكوادر الوطنية في الشركة، معربة عن أملها في أن تحقق اتفاقية التعاون تطلعات الطرفين، وتخدم أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة وتعزيز منظومة العمل في إمارة أبوظبي، وفقاً لرؤية وتوجهات الحكومة.
من جانبه قال عبدالناصر إبراهيم بن كلبان، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم: «تشكّل هذه الاتفاقية نقطة انطلاق لشراكة مثمرة مع مؤسسة تشاركنا الرؤية والتوجهات، ما سيساعدنا على مواءمة استراتيجياتنا الحالية بشكل أفضل لتطوير المواهب الوطنية الإماراتية. ومن خلال التعاون مع هيئة الموارد البشرية، ستواصل شركة الإمارات العالمية للألمنيوم الوفاء بالتزامها في توفير فرص التوظيف لمواطني الإمارات، وتنظيم برامج التدريب المتخصصة المتقدمة، بما يؤهلهم للعمل في الوظائف الفنية. ويحدونا اعتقاد راسخ أن شباب الإمارات يمثلون أساس مستقبل الوطن، الأمر الذي دفعنا إلى إطلاق برامج التدريب في الشركة منذ عام 1982، وسنواصل جهودنا الرامية لتنمية المواهب الوطنية وتدريبها لدعم أهداف قيادتنا الرشيدة».
وتمثل هذه الاتفاقية خطوة مهمة من جانب شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، والهادفة إلى دعم تطوير المواهب الإماراتية التي تركز على توفير فرص التوظيف والتدريب لشباب الإمارات.
وتسهم برامج التدريب الوطنية للشركة في تطوير شباب الإمارات لشغل وظائف فنية في المصاهر ومحطات الطاقة التابعة لها، حيث تخرج منا أكثر من 5000 مواطن منذ إطلاقها لأول مرة في عام 1982، علماً أن العديد من هؤلاء استمروا بوظائف ناجحة وطويلة المدى لدى الشركة ذاتها وتمكنوا من الوصول إلى مناصب قيادية فيها.
وتجدر الإشارة إلى أن شركة الإمارات العالمية للألمنيوم تقدم مجموعة واسعة من الدورات والبرامج المصممة لتمكين الموظفين من الوصول إلى أقصى إمكاناتهم.
التعليقات مغلقة.