الحركة السياحية برأس الخيمة ترفع النشاط التجاري بنسبة 60%
أسهم نشاط الحركة السياحية في رأس الخيمة خلال الربع الأخير من 2020، في تحقيق نمو قطاع متاجر التجزئة المتخصصة والمطاعم والمقاهي بنسبة تقارب 60% بحسب مستثمرين وعاملين في مبيعات المحلات التجارية، أكدوا أن متطلبات السياحة الداخلية، وعودة التنقل والحركة تعزز قطاع المبيعات.
عدد النزلاء ارتفع في فنادق إمارة رأس الخيمة بنسبة 47.6%، ليصل إلى 86.318 نزيلاً خلال شهر أكتوبر، مقارنة مع 58.465 نزيلاً في شهر سبتمبر الماضي من العام الجاري، لترتفع عدد ليالي النزلاء بنسبة 31%، خلال فترة المقارنة.
وقال مدير فندق دبل تري هيلتون في جزيرة المرجان برأس الخيمة نادر حليم إن عدد النزلاء لديه في تزايد مستمر خلال الأشهر الأخيرة من العام، مبيناً أنه منذ شهر أكتوبر بدأت الأعداد في تزايد فارق عن الأشهر السابقة، وذلك بعد اطمئنان الزوار على الحالة الوبائية في الإمارة، والتي تمكنت من الحصول على العديد من الشهادات الدولية حول جدوى الإجراءات الاحترازية لحماية الزوار.
وأفاد بأن الإشغال يصل إلى الدرجة الكاملة بنسبة 100% في الإجازات والأعياد، وهذا ما تم لاستقبال العام الجديد، بهدف متابعة الألعاب النارية الأكبر في العالم التي تنظمها الإمارة من خلال شواطئ الفندق المطلة على مكان الإطلاق.
الإشغال الكامل
من جانبه، قال مدير فندق سيتي ماكس رأس الخيمة أحمد طاهر: «إن حجم الإشغال لديهم يصل إلى 90%، مبيناً أنه يبقى أقل من الأعوام الماضية وخاصة في موعد احتفالات رأس السنة والتي كانت تصل إلى الإشغال الكامل».
من جهته، قال مدير المبيعات في متجر لتجارة الألعاب والمراتب ومستلزمات الرحلات الخارجية، أحسن زادة: «سجلت المبيعات ارتفاعاً بشكل لافت وصلت نسبتها إلى ما يقارب 60%، وخاصة لرواد “البر” والجبال الذي ابتاعوا مستلزمات الرحلات، مقارنة مع فترة موسم الصيف وما صاحبه من تراجع للأعمال بسبب جائحة كورونا التي فرضت تداعيات اضطرارية على الحركة الاقتصادية».
وأوضح أن موسم الشتاء في رأس الخيمة يعتبر فترة اقتصادية استثنائية، لتشهد الأعمال في العديد من القطاعات نمواً كبيراً يمكن أن يعوض الفاقد من الأعمال للمحافظة على استدامة الأعمال.
بدوره، قال صاحب محل لتجارة الأجهزة الالكترونية والهواتف باسم أحمد، إنه يستقبل يومياً زبائن من جنسيات أجنبية، ما يؤكد أن موسم السياحة في رأس الخيمة يسهم في تعزيز الحركة التجارية في أسواق الإمارة.
وأوضح أن حركة السياحة الداخلية شكلت دفعة كبيرة للنشاط التجاري، إذ أصبحت الأسواق مقصداً للزبائن يومياً، مضيفاً أن الإجازات وأعياد الميلاد ورأس السنة دعمت الحركة السياحية بشكل كبير ومنها نشاط الأسواق التجارية، حتى أنها شكلت نمواً لديه بنسبة تتجاوز 50% عن الأشهر الماضية التي تزامنت مع موسم الصيف وجائحة كورونا.
وفي ذات السياق، أفاد مدير مطعم في رأس الخيمة محمد سليمان، بأن الحركة التجارية شهدت نمواً يصل إلى 60% خلال الأيام الجارية، والتي تتسم بجمال فصل الشتاء، ليستقبل المطعم زبائنه على الترس المطل على شاطئ البحر الأشهر في الإمارة، مؤكداً أن الحركة السياحية الداخلية والزوار من الخارج، شكلوا فارقاً كبيراً في نمو الأعمال التي تأثرت كلياً خلال الأشهر الأولى من بداية الربع الثاني من العام الجاري.
من جانبه، قال مدير التشغيل في سلسلة مطاعم مدفون السدة، أشرف حسن: «إن حجم الإقبال على المطاعم شهد نمواً كبيراً خلال فترة إجازة العيد، ليصل إلى 100% للإشغال المقرر ضمن الإجراءات الاحترازية، والتي تبلغ 50% من حجم الاستيعاب داخل صالات تقديم الطعام».
وأشار مدير مركز المسار للدراسات الاستراتيجية نجيب الشامسي، إلى أن نمو الحركة السياحية ينعكس ضماً على كل القطاعات التجارية من مطاعم ومقاهٍ ومحلات لتجارة التجزئة بكافة أنواعها، لتستفيد من ذلك إمارة رأس الخيمة، بحكم أنها من أبرز الخيارات لسكان دولة الإمارات بحسب دراسات ميدانية لشركات متخصصة بالسياحة، واختيارها عاصمة السياحة الخليجية للمرة الثانية لعام 2021.
واقترح الشامسي ضرورة إطلاق الجهات الاقتصادية المعنية عدداً من المبادرات التي تُعنى بتعزيز عمليات البيع والتجارة للرخص التجارية القائمة في الإمارة، من خلال ابتكار آليات جديدة للمحال التجارية لترويج سلعها وعرضها في المناطق السياحية العامة، بهدف تعويض ما فاتهم من ركود لأعمالهم خلال فترة الجائحة التي تأثرت بها كافة الأعمال، الأمر الذي سيعطي الإمارة أفضلية لدى التجار من ناحية مرونة الأعمال ودور المبادرات لدعمها.
التعليقات مغلقة.