“التحلية” تستثمر 3 مليارات ريال في محطات جديدة بالسعودية
كشف محمد الغامدي، مدير عام الإدارة العامة لتنفيذ المشاريع في مؤسسة تحلية المياه، أن القيمة الاستثمارية في تنفيذ عقود منظومتي الشقيق والشعيبة بلغت نحو ثلاثة مليارات ريال، مشيراً إلى أن المدة الزمنية لتنفيذ هذه المشاريع هي 30 شهراً من تاريخ توقيع العقود.
وأضاف الغامدي أن المؤسسة تعتزم توقيع العقد التنفيذي لمحطة الجبيل خلال الربع الأول من العام المقبل 2021 بحسب ما هو مخطط لها، لافتا إلى أن هناك منظومتين حاليا تحت التنفيذ، وهي منظمة الإنتاج في الخبر والجبيل، وسيتم الانتهاء من تنفيذها خلال عام ونصف من الآن، وفقا لما نقلته “الاقتصادية”.
ووقع المهندس عبدالرحمن الفضلي، وزير البيئة والمياه والزراعة، رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، أمس، بحضور المهندس عبدالله العبدالكريم محافظ المؤسسة عقودا لتنفيذ مشاريع جديدة لمنظومة إنتاج الشعيبة (المرحلة الأولى) ومنظومة إنتاج الشقيق (المرحلة الأولى)، بسعة تصميمية إجمالية تبلغ مليون متر مكعب من المياه المحلاة.
وتستهدف التحلية من خلال هذه المشاريع خفض تكلفة إنتاج المتر المكعب من المياه المحلاة إلى 1.2 ريال وأقل من ذلك، وخفض استهلاك الكهرباء إلى أقل من 2.75 كيلوواط/ساعة لكل متر مكعب.
وتأتي هذه المشاريع إنفاذا لتوجيهات الحكومة وتأكيدا على حرصها الدائم على توفير جميع الخدمات الضرورية للمواطنين والمقيمين في جميع أرجاء المملكة، وفي سياق تنفيذ مشاريع مبادرة تعظيم الاستفادة من الأصول، من خلال استبدال التقنيات الحرارية لمنظومات الإنتاج بتقنية “التناضح العكسي” الاقتصادية والأكثر جودة، بغية مضاعفة إنتاج وإمداد المياه المحلاة وتحقيق وفر مالي يصل إلى 8.8 مليار ريال سنويا.
وجاءت هذه المبادرة من التحلية كثمرة للتعاون المشترك بين وزارة البيئة والمياه والزراعة ووزارة المالية ووزارة الطاقة، تحقيقا لنسبة توطين أعلى بتقنيات جديدة وتعزيزا للتنافسية.
وشملت العقود الموقعة، عقداً مع تضامن شركة تقنية المياه المتقدمة وشركة روافد للصناعة، لتنفيذ منظومة إنتاج “الشعيبة1” بسعة تصميمية تبلغ 600 ألف متر مكعب يوميا من المياه المحلاة، وتحقيق هدف زيادة المحتوى المحلي وتوطين صناعة التحلية، وعقدا مع تضامن شركة الراشد للتجارة والمقاولات وفرع شركة أكسيونا أجوا إس، لتنفيذ منظومة إنتاج “الشقيق1” بسعة تصميمية تبلغ 400 ألف متر مكعب يوميا من المياه المحلاة.
وتلبي المشاريع الجديدة مستهدفات “رؤية المملكة 2030” في مجالات خفض استهلاك الطاقة والمحافظة على البيئة، والاستفادة من خبرات التحلية التشغيلية والفنية والابتكارية، التي عملت على عدة مبادرات وإجراءات أدت لاعتماد معدات وأنظمة متقدمة ذات كفاءة عالية لخفض تكاليف إنتاج المتر المكعب واستهلاك الكهرباء إلى حدهما الأدنى، مع الاحتفاظ بالجودة والكفاءة والاعتمادية العالية.
التعليقات مغلقة.