أسر الشهداء: سِيرهم بطولات ستروى لمن عاصر هذه الحقبة الاستثنائية
عبّرت أسر شهداء الوطن عن فخرها واعتزازها بأبنائها الأبطال الذين رفعوا راية الدولة عالياً، وصدقوا ما عاهدوا الله عليه فأعلوا من مجد وطننا الغالي الإمارات، مؤكدين أن التضحية بالروح هي أقل واجب يقدم للوطن الغالي، فسيرة شهداء الإمارات قصص مخلّدة تتناقلها الأجيال، وإرث ثمين خصصت له مناسبة وطنية هي «يوم الشهيد»، ومثال رفيع يحتذى في طاعة ولي الأمر.
وأكدوا أن وقفات الشهداء سيسجلها التاريخ وستروي قصة عزة وكرامة تتناقلها الأجيال ويحكيها كل من عاصر هذه الحقبة الاستثنائية، مضيفين: «يكفينا عزة ومجداً أن جثامين الشهداء الطاهرة عادت لأرض الوطن ملفوفة بعلم الإمارات الغالي، وهذا بحد ذاته وسام على صدورنا ونصر مؤزر لدولتنا الإمارات»
وأكدت إيمان سليمان عبدالله النقبي زوجة الشهيد ماجد أحمد محمد النقبي، الذي استشهد في حادث سقوط طائرة، «على الرغم من مرور أكثر من 5 أعوام على رحيل زوجي، إلا أننا لا زلنا نعيش مشاعر الاعتزاز التي منحنا إياها حين استُشهد وهو يؤدي واجبه الوطني على أكمل وجه، مضحياً بنفسه في سبيل خدمة وطنه».
وأشارت إلى أن للشهيد طفلة واحدة هي روضة تبلغ من العمر 10 أعوام وبدافع ولائها للوطن وفخرها بوالدها الراحل الذي علمها الإقدام والشجاعة منذ صغرها، تطمح للالتحاق بالمجال العسكري، لإكمال مسيرة العطاء وبذل الغالي في سبيل الوطن، متسلحة بالعزيمة وبسيرة والدها التي سطرها تاريخ دولة الإمارات بحروف من ذهب مع كوكبة الشهداء الذين أبلوا بلاء حسناً في ساحات الشرف والرجولة، نصرة للمظلوم وترسيخاً لمبادئ السلام والعدالة والمساواة بين كافة الأديان والطوائف والثقافات، مؤكدة أن أمثال هؤلاء لا يغيبون عن ذاكرة ووجدان الوطن بل تبقى سيرهم مناهج تُدرس للأجيال القادمة، فذكراهم كالروائح المعتقة التي تزداد قيمة وعبقاً كلما توالت القرون والأحداث عليها.
التعليقات مغلقة.