قرقاش: معاهدة السلام نقطة تحوّل في المنطقة
أكد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن معاهدة السلام التي وقعتها الإمارات وإسرائيل جاءت في أساسها لوقف عملية ضم الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية، كما أكد معاليه أن آفاق عملية السلام في الشرق الأوسط جيدة وأن معاهدة السلام نقطة تحول في الشرق الأوسط. وجاءت تصريحات معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية في لقاء افتراضي عبر سلسلة «حوارات المتوسط» بروما، حيث تم استضافة معاليه وتحدث عن ملفات عدة أبرزها معاهدة السلام الموقعة أخيراً بين دولة الإمارات وإسرائيل، وعام 2020 الذي كان استثنائياً بالنسبة للإمارات على مختلف الأصعدة.
حاور معاليه كل من مارك بيرلمان من «فرانس 24»، ومونيكا ماجيوني صحافية براديو وتلفزيون إيطاليا، وذلك عبر سلسلة «حوارات المتوسط» بروما. بداية الحوار تطرق معالي الوزير قرقاش لردود الفعل السريعة والعملية على الأسئلة التي طرحها واقع ما بعد فيروس كورونا، كما تطرق إلى معاهدة السلام الموقعة أخيراً مع إسرائيل بوساطة أمريكية والتي شكلت نقطة تحول في الشرق الأوسط، وربما أصبحت من أكثر التطورات الاستراتيجية التي شهدتها المنطقة في الآونة الأخيرة.
وفي معرض حديثه، استهل معاليه حديثه حول معاهدة السلام التي أكد أنها جاءت في أساسها لوقف عملية ضم الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية.
وأوضح أن ردود الفعل الغاضبة على معاهدة السلام في بداية التوقيع اختلفت الآن، حيث أدرك الفلسطينيون التغيير الكبير الحاصل، وهو ما انعكس أخيراً بإعلانهم أنهم سيستأنفون اتصالاتهم مع إسرائيل. وشدد على ضرورة دفاع الفلسطينيين عن قضيتهم التي تقف الدول العربية جميعها إلى جانبها، وضرورة انخراطهم لإيجاد حل سياسي.
قرار سيادي
وشدد على أن معاهدة السلام «قرار سيادي لدولة الإمارات ويتعلق بها إيماناً منها بأنه يتوجب عليها التوصل لمزيد من العلاقات الطبيعية التي تتحكم بها عبر الحوار والتواصل وغيرها». ثانياً، تأتي المعاهدة لكسر الجمود الاستراتيجي بالمنطقة وتتمحور حول ذلك. والمغزى الثالث منها يتعلق بالتأكيد بالمسألة الرئيسية وهي بالتأكيد القضية الفلسطينية.
وأضاف أن آفاق عملية السلام في الشرق الأوسط جيدة، وبشكل أساسي لعبت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دوراً أساسياً في التوصل للمعاهدات، كما أن الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن دعم بشكل سريع «اتفاقيات إبراهيم».
وفيما يتعلق بالرد على سؤال حول موازين القوى في المنطقة ومحاولة الرئيس التركي رجب أردوغان لعب دور أكبر في منطقة البحر الأبيض المتوسط، أجاب معاليه: «دعوني أتحدث أولاً عن الإمارات، ولماذا نحن أكثر نشاطاً الآن، لأننا نرى تغيراً في للنظام الدولي، وهو ما يضع في الأساس الكثير من التحديات للدولة القومية». وقال: «من الجليّ بالنسبة لنا عندما نرى توسع الدور التركي في عدة دول عربية مختلفة، كالعراق، سوريا، ليبيا، أن نفهم أن الدول العربية بمثابة منطقة مفتوحة للتأثير التركي، من المهم بالنسبة لنا أن نعمل مع الدول العربية الأخرى، وبعض الدول الأوروبية». وأفاد وزير الدولة للشؤون الخارجية بأنه كلما احترمت الدول قرارات الدول واتبعت سياسات عدم التدخل، سيتم التأسيس لقواعد متينة تؤسس لنظام إقليمي، مضيفاً: «إن الرسالة تكمن في: احترم المنطقة العربية لتقدم لك المنطقة العربية الاحترام المتبادل».
التعليقات مغلقة.