مهرة النيادي فنانة تخاطب الشعوب بألوان ريشتها
تعتبر الفنانة الإماراتية الشابة مهرة النيادي، الفن والرسم لغة تخاطب قبل الكتابة والقراءة، لاسيما وأن تاريخ الشعوب حافل بالرسوم والرموز التي نقشت على جدران الكهوف.
كما تعتبر الفن وسيلة للتعبير عن كل ما يخالج الروح والفكر ولا تستطيع الإفصاح عنه للآخرين، حيث مارست الرسم منذ طفولتها كطريقة للترفيه عن النفس، وكانت تنشر العديد من رسوماتها عبر حسابها الشخصي في تويتر، الذي شهد تفاعلاً كبيراً من متابعيها.
في عام 2017 كانت انطلاقتها الحقيقة التي كانت تشعر فيها برغبة ملحة في التعبير، فكان الرسم طريقتها المثلى، حيث انعكس الغموض الذي هو جزء من شخصيتها على لوحاتها ورسوماتها، فهي ترغب أن يكتشف الجمهور، ويحلل ما يراه في رسوماتها بالطريقة التي تناسبه وحسب الحالة التي يمر بها الشخص.
تتعدد مدارس الفن التشكيلي وتتنوع، وتميل مهرة إلى مدرسة الفن التجريدي الذي لا حدود له، ويعتمد على الكيفية التي ينقل بها الرسام فكرته بأسلوبه دون أن يتقيد بنمط معين، وتركز خلال رسوماتها على المشاعر ومواجهة الصعوبات والعقبات التي تواجه المرء، وفي معرضها الافتراضي الأول الذي يضم 17 لوحة من لوحاتها.
حيث كانت تشعر بالإحباط من الوضع العام في هذه السنة 2020، والتي تعدها استثنائية مع إغلاق المعارض وعودة الوضع الطبيعي قد يستغرق الكثير من الوقت، ومع البحث والاطلاع على تجارب الفنانين توصلت لفكرة المعرض الافتراضي.
والذي قدمت فيه من خلال لوحاتها أفكاراً وقضايا مختلفة، كالملل على سبيل المثال، وتأثيره في صحة المرء النفسية، والذي قد يعرضه للقلق، لوحة «الملل» عكست الفكرة من خلال وضعيات الشخص في اللوحة التي عبرت عن الأعراض التي يصاب بها من يصاب بالملل. ولوحة «البيانو» التي أرادت من خلالها أن توجه رسالتها لمن ينظر للفن نظرة سطحية، بأن يتعمق أكثر ويفهم المغزى وقصة اللوحات الفنية التي تتطرق لجوانب مختلفة في الحياة.
طموح
تصبو الفنانة مهرة النيادي خلال الأعوام القادمة إلى تفعيل الاهتمام بالفن التشكيلي في مدينة العين، ومن خلال الغاليريهات الفنية التي تدعم الفن والفنان الإماراتي، فهي تطمح إلى أن يكون لها استوديو خاصاً بها، تجمع فيه فناني مدينة العين تحت سقف واحد، من المبتدئين وأصحاب المواهب والمحترفين، يحتضنهم ويهتم بهم، وهي كفنانة من هذه المدينة تجد صعوبة أحياناً في الحصول على بعض الأدوات التي تحتاج إليها ولا تتوافر فيها، فتضطر لطلبها من الإمارات الأخرى، إضافة إلى دور الاستوديوهات والغاليريهات في دعم الفنان المبتدئ والتعريف به.
التعليقات مغلقة.