بايدن يحذر من عواقب استمرار ترامب في رفض التنسيق مع فريقه
حذر الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن من عواقب وخيمة إذا استمر الرئيس دونالد ترامب وإدارته في رفض التنسيق مع فريقه الانتقالي بشأن جائحة فيروس كورونا المستجد، ومنع الإحاطة بشأن الأمن القومي، وقضايا السياسة، وخطط اللقاحات.
كانت هذه التصريحات هي الأشد صرامة من جانب بايدن حتى الآن بشأن عدم اعتراف ترامب بخسارته في الانتخابات، والتعاون مع الإدارة القادمة من أجل انتقال سلمي وسلس للسلطة.
وقال بايدن خلال مؤتمر صحفي أمس الاثنين في مدينة ويلمنغتون بولاية ديلاوير «قد يموت المزيد من الأمريكيين إذا لم ننسق».
وشدد بايدن ومساعدوه ومجموعة صغيرة ومتنامية من الجمهوريين على أهمية اطلاعهم على جهود البيت الأبيض للسيطرة على الوباء، وتوزيع اللقاحات المحتملة.
وتعمل إدارة ترامب على خطة توزيع خاصة بها، بينما أشار مساعد لبايدن إلى أن فريقه الانتقالي سيواصل التخطيط الخاص به بشكل منفصل بسبب العراقيل التي يواجهها.
وقالت السيناتور سوزان كولينز، الجمهورية من ولاية ماين، «من الأهمية بمكان أن يتمتع الرئيس المنتخب وفريقه بإمكانية الوصول الكامل إلى الخطط الخاصة بتوزيع اللقاحات».
وأضافت «ليس بالأمر السهل توزيع اللقاحات، لذلك من الضروري للغاية بالنسبة للصحة العامة توضيح كل الخطط التي وضعت، والتي يجب أن توضحها الإدارة للإدارة الجديدة».
ودعت مجموعة أكبر من الجمهوريين في الكونغرس إدارة ترامب الأسبوع الماضي للسماح لبايدن بالبدء في تلقي معلومات وإحاطات خاصة بالأمن القومي.
بينما رفض الرئيس المنتهية ولايته حتى الآن الانصياع لضغوط الديمقراطيين أو الجمهوريين، ويواصل رفض خسارته أمام بايدن، الذي تجاوز حد 270 صوتاً في المجمع الانتخابي ليصبح رئيساً، ويفوق ترامب بأكثر من 5.5 مليون صوت على الصعيد الوطني.
التعاون أساس الانتقال السلمي
التعاون بين الإدارات المنتهية ولايتها والقادمة عنصر رئيسي في الانتقال السلمي للسلطة في الولايات المتحدة، ويكتسب أهمية متزايدة هذا العام بسبب جائحة فيروس كورونا، التي تتصاعد وتيرتها بشكل كبير مع اقتراب موسم العطلات.
وصف بايدن توزيع اللقاحات بـ«المشروع الضخم»، وقال إنه إذا اضطر فريقه إلى الانتظار حتى يتولى منصبه للبحث في خطة التوزيع الحكومية، فسيكونون «متأخرين أكثر من شهر وشهر ونصف».
وقبل الرد على أسئلة الصحفيين، أوضح بايدن خططه لتقليل عدم المساواة، وتعزيز الاقتصاد الأمريكي، لكنه قال إن أي إصلاحات هيكلية تعتمد أولاً على وقف انتشار الوباء، وتقديم المزيد من الإغاثة الفورية.
وقال «بمجرد القضاء على الفيروس، وتقديم الإغاثة الاقتصادية للعمال والشركات، يمكننا البدء في إعادة البناء بشكل أفضل من ذي قبل».
التعليقات مغلقة.