خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان: قوى إقليمية متطرفة تسعى لنشر إيديولوجيتها لخدمة مصالحها

 

افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، الخميس، عبر الاتصال المرئي، أعمال السنة الأولى من الدورة الثامنة لمجلس الشورى، بحضور الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاعافتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، الخميس، عبر الاتصال المرئي، أعمال السنة الأولى من الدورة الثامنة لمجلس الشورى، بحضور الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية، قام رئيس مجلس الشورى وأعضاؤه وعضواته، في بداية الجلسة، بأداء القسم، عقب صدور الأمر الملكي بتعيينهم في المجلس في دورته الثامنة. وقال خادم الحرمين الشريفين في كلمته :شرفنا الله بخدمة الحرمين ونبذل الغالي والنفيس لخدمة ضيوف الرحمن، وحينما أصابت العالم جائحة كورونا المستجد، حرصنا على إقامة الركن الخامس من أركان الإسلام ، ودفعنا إلى عمل المزيد من احتياطات السلامة الوقائية، لمنع تفشي الوباء وحماية الحجاج والمواطنين

وتابع : أشكر الجنود البواسل من منسوبي القوات المسلحة الساهرين على حماية الحد الجنوبي للمملكة ، وأدعو لهم بالثبات، ولشهدائنا الذين أختارهم الله في جواره بالرحمة والغفران. مؤكداً أن المملكة سعت لتخفيف آثار وتداعيات جائحة كورونا على الأنشطة الاقتصادية الداخلية والقطاع الخاص ، من خلال سرعة تجاوب الدولة ورصد أكثر من 218مليار ريال لدعم القطاع الخاص؛ وتمكينه من القيام بدوره في تعزيز النمو الاقتصادي.

وأضاف وفقاً لوكالة الأنباء السعودية: ترؤس المملكة لدول مجموعة العشرين الاقتصادية للدورة الحالية دلالة على ريادتها ومكانتها في المجتمع الدولي وتأكيداً على متانة اقتصادها المؤثر في استقرار الاقتصاد العالمي. متابعاً: إن رؤية المملكة 2030 هي خارطة طريق لمستقبل أفضل وأسهمت خلال مرحلة البناء والتأسيس في تحقيق مجموعة من الإنجازات على عدة أصعدة، أبرزها تحسين الخدمات الحكومية، ورفع نسبة التملك في قطاع الإسكان، إضافة إلى تمكين المرأة وتفعيل دورها في المجتمع وسوق العمل.

وأكد خادم الحرمين الشريفين على  القضاء على الفساد واجتثاث جذوره مهمة وطنية للحفاظ على المال العام وحماية المكتسبات الوطنية، ومنع التكسب غير المشروع الذي ينافي ما جاء به الشرع الحنيف في طلب الرزق، والدولة ماضية في نهجها الواضح بمكافحة الفساد والقضاء عليه، مشيراً إلى أن  دول المنطقة تواجه محاولات عديدة من قوى إقليمية، تسعى لفرض نفوذها السياسي، وأيديولوجيتها المتطرفة، خدمة لمصالحها،والمملكة تؤكد خطورة مشروع النظام الإيراني الإقليمي، وتدخله في الدول ودعمه للإرهاب،وتنادي بضرورة اتخاذ موقف حازم من قبل المجتمع الدولي تجاهه.

واستطرد خادم الحرمين الشريفين قائلاً: المملكة تدين مليشيات الحوثي الإرهابية ، بانتهاكها القوانين الدولية والقواعد العرفية بإطلاق طائرات مفخخة من دون طيار، وصواريخ باليستية باتجاه المناطق المدنية والمدنيين في المملكة، بطريقة متعمدة وممنهجة، ونؤكد دعم اليمن لاستعادة سيادته واستقلاله. مضيفاً: المملكة تؤكد استمرار وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وتساند الجهود الرامية لإحلال السلام في الشرق الأوسط.

وأكد على أن المملكة تقف مع العراق وشعبه الشقيق ، وتعمل جاهدة على تجنيبه مآسي الاقتتال وكافة أشكال الحروب والإرهاب ، في سبيل استقراره وحفاظه على مكانته في محيطه العربي، كذلك تأييدها للحل السلمي في سوريا وفقاً لقرار مجلس الأمن 2245 و ( مسار جنيف 1)، كذلك تدعم كافة الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة، مشيراً إلى جهودها المبذولة خلال العقود الماضية لتحقيق الأمن والاستقرار في لبنان الشقيق وتنميته.

ولفت خادم الحرمين الشريفين إلى متابعة المملكة باهتمام تطورات الأوضاع في ليبيا الشقيقة، موضحاً أنها تجدد ترحيبها بتوقيع اللجان العسكرية الليبية المشتركة الاتفاق الدائم على وقف إطلاق النار برعاية الأمم المتحدة، وندعو إلى وقف التدخل الخارجي بكافة أشكاله في الشأن الليبي. مشدداً على أن المملكة تدعم السودان ومحادثات جوبا للسلام في سبيل إنجاح المرحلة الانتقالية ، للوصول إلى سلام شامل يضمن أمن وسلامة المنطقة والمجتمع الدولي.

 

 

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد