جزيرة السعديات.. واحة طبيعية تتألق بالسياحة والثقافة والفخامة
رشا طبيلة (أبوظبي)
جزيرة السعديات.. واحة طبيعية خلابة بمساحة 27 كيلومتراً مربعاً، تحتضن بشواطئها الرملية البيضاء معالم ثقافية ومنتجعات فاخرة ومرافق ترفيهية ورياضية، لتجعل من نفسها وجهة سياحية وترفيهية وثقافية وبيئية وسكنية فريدة لا مثيل لها في العالم.
الجزيرة أصبحت اليوم، في ظل جائحة «كورونا»، وجهة سياحية جاذبة للزوار المحليين، فهي تقدم لهم خيارات متعددة للاستمتاع خلال عطل نهاية الأسبوع ضمن منتجعات فاخرة، ما جعل المنتجعات الفندقية فيها تسجل ارتفاعاً في الإشغال خلال عطل نهاية الأسبوع رغم الجائحة، وسط تطبيق معايير الصحة والسلامة.
وإلى جانب الإقامة في المنتجعات الشاطئية الفاخرة، تحتضن الجزيرة أماكن عدة تناسب جميع الفئات العمرية من متحف اللوفر أبوظبي الذي افتتح في نوفمبر من عام 2017 وبتصميم متميز كأنه يطفو على سطح البحر وبقبة تسمح بدخول «شعاع النور» للداخل، إضافة إلى نادٍ شاطئي وملعب عالمي للجولف ومنارة ثقافية تحمل اسم الجزيرة، وتُعد منصة ومساحة للفنون والأنشطة الثقافية والفعاليات المجتمعية في أبوظبي. وتحمل المنتجعات الشاطئية علامات عالمية، اختارت جزيرة السعديات لإنشاء فنادقها، وهي منتجع سانت ريجيس السعديات وفندق وفلل بارك حياة السعديات، ومنتجع وفلل السعديات روتانا، وفندق ريكسوس جزيرة السعديات، ومنتجع جميرا في جزيرة السعديات.
ويُعد موقع الجزيرة الاستراتيجي أداة للجذب السياحي، فهي تبعد 10 دقائق عن وسط مدينة أبوظبي و20 دقيقة عن مطار أبوظبي الدولي، وتُعد ملاذاً سياحياً قريباً من معالم الإمارة الرئيسة، والمرافق الترفيهية في جزيرة ياس، وهي أيضاً وجهة سكنية متميزة تضم المرافق كافة، والخدمة والتجارية والترفيهية التي تلبي احتياجات السكان والزوار. وسجلت منتجعات السعديات أعلى معدل نمو في عدد النزلاء عام 2019، حيث استقبلت 165.4 ألف نزيل بنمو 73.6%، مقارنة بعام 2019 وبنمو في معدلات الإشغال بنحو 15%، في حين تتميز منتجعات السعديات بارتفاع معدل إقامة النزيل فيها من المعدل العام للإقامة في إمارة أبوظبي، حيث يبلغ متوسط الإقامة للنزيل الفندقي 4.2 ليلة.
وجهة فريدة
وقال فابريس دوكري مدير عام منتجع وفلل السعديات روتانا، إن جزيرة السعديات تُعد وجهة فريدة من نوعها لا مثيل لها، فهي تجمع بين الترفيه والفخامة من خلال منتجعاتها الشاطئية الممتدة على شاطئ رملي متميز وبحر مفتوح.
وأضاف: «إلى جانب الترفيه، فالجزيرة تُعد مركزاً ثقافياً مهماً، فهي تحتضن متحف اللوفر أبوظبي الذي يخرج من باريس لأول مرة، لتكون أبوظبي وجهته خارج فرنسا، إضافة إلى المتاحف الأخرى التي سيتم افتتاحها مستقبلاً، مثل متحف زايد الوطني ومتحف جوجنهايم أبوظبي، فضلاً عن منارة السعديات التي تحتضن معارض وفعاليات ثقافية وترفيهية».
وأشار دوكري إلى أن الجزيرة ليست فقط وجهة للسياحة الترفيهية والثقافية، بل هي أيضاً للسياحة البيئية، فهي تحتضن أشجار القرم والسلاحف النادرة على شواطئها.
وبين أن منتجع روتانا السعديات يحقق أداءً إيجابياً وطلباً مرتفعاً من السياحة الدولية والمحلية منذ افتتاحه.
وقال: «واليوم في ظل جائحة (كورونا) يشهد المنتجع طلباً مرتفعاً من السياحة الداخلية والعائلات المحلية، الأمر الذي رفع من إشغال الفندق ليسجل معدل 65% في الإشغال خلال عطل نهاية الأسبوع، وسط اتباع أعلى معايير الصحة والسلامة».
معدلات إيجابية
وفي السياق نفسه، قال نويل مسعود، رئيس شركة «أوغست» للاستشارات الفندقية، إن جزيرة السعديات تُعد من أفضل الوجهات السياحية والتي تسجل المنتجعات فيها بشكل مستمر معدلات إشغال إيجابية ومرتفعة، حيث تضم أجمل الشواطئ والمرافق الثقافية وتجذب السياح من داخل وخارج الدولة».
وأكد أن السعديات وجهة سياحية وثقافية فريدة لا مثيل لها في العالم.
وقال إنه مع استمرار التطور السياحي وإنشاء المشاريع، فإن الجزيرة أيضا ستشهد مشاريع مستقبلية مثل متحف جوجنهايم أبوظبي، ومتحف زايد الوطني التي ستزيد من مكانتها على الخريطة العالمية.
وأكد سلطان كراني عضو مجلس إدارة جمعية الإمارات للمرشدين السياحيين، أن ما يميز جزيرة السعديات أنها جزيرة طبيعية مئة بالمئة وغير صناعية فشواطئها الخلابة طبيعية والرمال طبيعية مناسبة للاستجمام ومياهها غير عميقة وآمنة للسباحة.
التميز البيئي
وأكد أنها تتميز بيئياً بوجود إحدى أندر الكائنات البحرية في سواحل الإمارة، وهي سلاحف منقار الصقر، والتي تتم المحافظة عليها لاستمرارية وجودها.
وأشار كراني إلى أن الفنادق العالمية تتنافس لإنشاء فنادقها في الجزيرة، فاليوم توجد منتجعات فخمة تحمل علامات فندقية عالمية ومناسبة للعائلات وتلبي الطلب على الجزيرة.
ومن ناحية السياحة الثقافية، قال كراني: «الجزيرة تُعد واحة للثقافة فهي تضم المنطقة الثقافية التي تحتضن متحف اللوفر أبوظبي الذي يعد أول متحف عالمي يتم إنشاؤه على سطح الماء ويعتبر وجهة ثقافية تناسب جميع الفئات العمرية والعائلات لما يقدمه من مقتنيات أثرية وفنية وأنشطة عائلية». وأضاف: «ما يميز المتحف أنه يُعد المتحف الوحيد في العالم الذي يستطيع الزائر التجديف على المياه حوله بدوران كامل».
وأشار كراني إلى منارة السعديات التي تُعد منارة ثقافية تقام بها العديد من الأنشطة للعائلات من معارض فنية وورش عمل ونشاطات فنية وثقافية محلية وعالمية.
وبين كراني أنه توجد مشاريع قائمة للتوسع مستقبلاً في الجزيرة، مثل متحف زايد الوطني ومتحف جوجنهايم أبوظبي، ضمن خط الجزية لزيادة المرافق الثقافية.
وأشار إلى موقع الجزيرة الاستراتيجي، حيث تبعد 10 دقائق عن وسط مدينة أبوظبي، ويسهل الوصول إليها من داخل وخارج أبوظبي عن طريق جسر الشيخ خليفة.
وقال كراني: «إنه رغم توقف السياحة الدولية بشكل مؤقت بسبب جائحة (كورونا)، إلا أن الفنادق في الجزيرة تسجل أداءً جيداً من السياحة الداخلية فالكثير من السياح المحليين الذين غيروا خطط سفرهم للخارج بسبب (كورونا) يفضلون قضاء أوقاتهم في المنتجعات الشاطئية في جزيرة السعديات لتكون فرصة لهم لاستكشاف السياحة في أبوظبي وشواطئها الجميلة».
التعليقات مغلقة.