«اتصالات» و«دو» الأكثر سرعة في خدمات الإنترنت إقليمياً
تصدرت خدمات الإنترنت المقدمة من مشغلي الاتصالات بالإمارات كأعلى الخدمات سرعة على صعيد المنطقة بانتهاء الربع الثالث من 2020، وفق مؤشرات متخصصة في القطاع.
وأفاد مختصون بالقطاع بأن كلا المشغلين «اتصالات» و«دو» قد عمدا إلى رفع مستوى السرعات المتاح لشبكات خدماتهما، لا سيما بشأن الإنترنت الثابت، بما أسهم في رفع الحد الأعلى للسرعات وسعات الاستخدام بما يستوعب الاستهلاك المكثف الذي شهده السوق المحلي خلال العام الجاري
وأشاروا إلى مواصلة الإنفاق الاستثماري في تطوير الشبكات والتحول الواضح نحو الأجيال الجديدة والحاجة المتزايدة لخدمات الإنترنت مقابل منظومات العمل عن بُعد، إلى جانب ما يتمتع به السوق من توافر لأجهزة الاتصالات المتطورة بما يعزز من العوائد التجارية مقابل تطوير الشبكات.
ووفق مؤشر «Ookla» المتخصص في قياس سرعات الإنترنت عبر الشبكات العالمية، فإن شبكات مشغلي الإمارات تصدرت شبكات المنطقة العربية لكلتا خدمتي الإنترنت الثابت بمتوسط قياس سرعة بلغ 119 ميغابايت في الثانية لشبكة النطاق العريض، إلى جانب الإنترنت الموفر عبر الهواتف مع تخطي سرعة البيانات المتحركة 111.1 ميغابايت في الثانية.
وكشفت هيئة تنظيم الاتصالات أن المشغلين قد قاما مؤخراً بمضاعفة سعات الإنترنت والحفاظ على سرعات عالية على الشبكات سواء للإنترنت الثابت أو بيانات الهواتف المتحركة بما يضمن الاحتياجات المتزايدة لعملاء الخدمات في المرحلة الراهنة.
وأكدت إلزام المشغلين وفق الشروط المستحدثة لقطاع المستهلكين بالشفافية عن السرعات الحقيقية المقدمة عبر اشتراكات العملاء من خلال اختبارات دورية للحفاظ على الجودة وانتظام الخدمة بالمعايير العالية.
من جانبهم، كشف المشغلون عن استحداثهم لقائمة باقات لمشتركي الخدمات وصلت بسرعات الباقات الأكثر تداولاً من جانب المستهلكين لسرعات بين 50 إلى 250 ميغابايت، في الوقت الذي وفرت فيه باقات خاصة غير مسبوقة بسرعات تصل سقفها إلى 1 غيغابايت في الثانية، مقابل ذلك قاما بمضاعفة السعات التي يقدمانها عبر باقات الإنترنت المتحرك على صعيد مشتركي الفواتير الشهرية ليصل حدها الأعلى إلى سعة 100 غيغابايت الاستخدام.
بدوره، أفاد المختص في قطاع شبكات الاتصالات، علاء الخطيب، بتصدر السوق المحلي لكافة الدول الإقليمية على صعيد جودة وسرعات خدمات الإنترنت، لا سيما عبر شبكات الهواتف منذ العام الماضي 2019 وفق المؤشرات الدولية وتقارير القياس للجهات المختصة بأبحاث أسواق الاتصالات.
وحدد الخطيب عدداً من العوامل لحفاظ السوق على مكانته العالية، في مقدمتها الإنفاق الرأسمالي الواضح من جانب مزودي الخدمات، لا سيما اتصالات على تطوير الشبكات، حيث تعد شبكتها الأساس لخدمات الإنترنت الثابت في الدولة، إلى جانب التحول الذي تشهده شبكات النقال، لا سيما مع التوسع في شبكة الجيل الخامس.
من جهته، أوضح المختص بقطاع خدمات الاتصالات والتقنية حمدان بن زيتون أن أحد العوامل الداعمة لتطور شبكات الإنترنت، بخلاف الإنفاق على تطوير البنية، هو التوافر الواضح لأجهزة الاتصالات والهواتف المتطورة التي تجعل الاستمرارية في رفع سرعات الخدمات ذات حاجة تجارية فعلية وطلب حقيقي في أسواق المستخدمين.
التعليقات مغلقة.