“ديلي إكسبريس” البريطانية تكشف عن إمكانية الوصول إلى مقبرة نفرتيتي
كشف عالم المصريات، الدكتور كريس نونتون، عن أن هناك احتمالًا لاكتشاف مقبرة الملكة نفرتيتي بعد اكتشاف حالة غريبة أثناء مسح بالقرب من مقبرة توت عنخ آمون في منطقة وادي الملوك.
وأوضحت صحيفة “ديلي إكسبريس” البريطانية في تقرير اليوم، أن الملك توت عنخ آمون، من الأسرة الثامنة عشر، والمعروف في جميع أنحاء العالم باسم الملك توت وقد أذهل اكتشاف مقبرته – KV62 – بواسطة هوارد كارتر عام 1922 العالم، فقد ورث العرش وهو في الثامنة من عمره فقط، ويعتقد الخبراء أن والد “الصبي الملك” كان الفرعون إخناتون، الذي ورد أنه المومياء التي عثر عليها في المقبرة KV55 – عبر الطريق في وادي الملوك، وزعم البعض أيضًا أن والدة توت عنخ آمون كانت نفرتيتي ، الزوجة الملكية العظيمة لإخناتون، وحكم الزوجان خلال فترة يمكن القول إنها أغنى فترة في تاريخ مصر القديم.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنه رغم الجهود المكثفة التي بذلها علماء الآثار، لم يتم العثور على قبرها أبدًا.
لكن الدكتور نونتون، مؤلف كتاب “البحث عن المقابر المفقودة في مصر” ، كشف كيف أن اكتشافًا رئيسيًا بالقرب من KV62 مقبرة الملك توت يمكن أن يؤدي إلى اختراق مثير، مشيرا إلى أن مسح جرى قرب هذه المقبرة كشف عن أمور مذهلة، وليس من الواضح ما إذا كان ذلك جزءًا غير مكتشف من مقبرة توت عنخ آمون، أو مقبرة منفصلة أو شيء آخر تحت الأرض مخفي تمامًا.
وأكد العالم البريطاني أن أعمال تنقيب جرت في تلك المنطقة على مدار العام أو العامين الماضيين لكنها توقفت الآن منذ ظهور فيروس كورونا، لكن توقع عودة أعمال الحفر من أجل إثبات وجود شيء ما متعلق بنفرتيتي.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من المثير إمكانية العثور على نفرتيتي، لكن الدكتور نونتون قال إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتأكيد ما وجده المسح في هذه المنطقة بالضبط، مضيفا “أعتقد أنه بالنظر إلى مدى أهمية اكتشاف مثل هذا ، فإن الأمر يستحق المخاطرة والبحث”.
وتعليقا على وجود تجويف في المنطقة محل البحث قد يكون مقبرة لنفرتيتي، قال نونتون إنه قد لا يكون قبر نفرتيتي أو حتى قبرا ملكيا بالأساس، مشيرا إلى أن هناك عدد قليل من كبار الشخصيات الملكية من ذلك الوقت الذين لم يتم العثور على مقابرهم وربما يكون هذا التجويف إحدى مقابرهم.
وأضاف “هناك عددًا معينًا من المقابر في وادي الملوك التي تنتمي إلى أشخاص ذوي مكانة عالية من غير الملوك، ويمكن أن يكون قبر شخص لم نسمع به من قبل”.
ومع ذلك، أوضح عالم المصريات البريطاني لماذا يُعتقد أن نفرتيتي هي المرشح الأول ومدى تميز اكتشاف مثل هذا، مؤكدا أن سبب الاعتقاد بأنها نفرتيتي هو أننا نعلم أن جزءًا من وادي الملوك كان مكانًا تُقطع فيه المقابر وتُبنى في وقتها.
وأضاف “إذا اتضح أنها مقبرة سليمة، على غرار مقبرة توت عنخ آمون ، فستكون هذه أخبار الصفحة الأولى كل يوم لمدة ستة أشهر”، إلا أنه قال إنه لا يتوقع أن تكون مقبرة نفرتيتي مذهلة مثل مقبرة توت.
التعليقات مغلقة.