“ديلي إكسبريس”: مقبرة كليوباترا توجد في جزيرة صغيرة قبالة الاسكندرية

قالت صحيفة “ديلي إكسبريس” البريطانية، الثلاثاء، إن هناك آمال في العثور على مقبرة كليوباترا في مصر بعد إجراء عمليات مسح تحت الماء في البحر المتوسط.

وقالت الصحيفة إن كليوباترا تعد آخر حكام المملكة البطلمية في مصر وأحد أشهر الفراعنة، ولكن لم يتم العثور على قبرها منذ 2000 عام منذ وفاتها، مشيرة إلى أن علماء الآثار بحثوا طوال سنوات عن أدلة بالقرب من وسط الإسكندرية، حيث ولدت وحكمت كليوباترا.

وأشارت “ديلي إكسبريس”، إلى أن كثيرون يعتقد أن جميع بقايا مقبرة كليوباترا ربما تكون قد دمرت بسبب زلزال قوي ضرب ساحل اليونان في عام 365 بعد الميلاد، مما تسبب في حدوث تسونامي ودمر المدينة القديمة في الاسكندرية.

وقالت الصحيفة إن الدكتورة كاثلين مارتينيز أمضت سنوات في محاولة العثور على قبر كليوباترا، وهي مقتنعة أنها تقع في الواقع على بعد 30 ميلاً خارج مدينة الاسكندرية، في موقع معبد تابوزيريس ماجنا القديم المخصص للإلهة إيزيس.

وفي فيلم وثائقي أذيع على القناة الخامسة بعنوان “مطاردة قبر كليوباترا” كشفت الدكتورة مارتينيز كيف عثر فريقها على 200 قطعة نقدية تحمل اسم كليوباترا، وتمثال لجدها الأكبر ومومياوات اثنين من كبار المسؤولين.

لكن عالم المصريات الدكتور كريس نونتون ، قال للصحيفة البريطانية، اليوم الثلاثاء، إنه لا يعلق الكثير من الأمل على احتمال العثور على الملكة في الاسكندرية، مشيرا إلى أن هناك الكثير من الروايات الكلاسيكية التي كتبها كتاب مثل سترابو والتي تعطينا أدلة على مكان القبر، وكل هؤلاء يقولون إنه كان في الإسكندرية.

وأضاف “لا يوجد شيء صادفته على أي حال يعطينا سببًا لعدم الاعتقاد بأن هذا هو الحال، وفكرة دفنها في معبد تابوزيريس ماجنا لا تستند إلى أدلة”.

وقال الدكتور نونتون إنه يعتقد أن هناك مواقع أكثر احتمالية لتواجد المقبرة بناءً على هذه الحسابات الكلاسيكية، مشيرا إلى أنه من وجهة نظر مصرية، هناك القليل جدًا من التبرير للاعتقاد بأن القبر موجود في تابوزيريس ماجنا.

وأوضح عالم المصريات أن قبر كليوباترا موجود في الاسكندرية ، وعندما سئل عن المكان الذي سيبحث فيه إذا كان لديه أموال ودعم غير محدود ، كشف الدكتور نونتون عن الموقع الأكثر احتمالا في رأيه.

وتابع: “من الأدلة المتوفرة لدينا ، قامت كليوباترا ببناء مقبرتها الخاصة بشكل مختلف عن سابقاتها الذين دفنوا في ضريح جماعي بالإسكندرية، ولقد شيدته على الأرجح في المنطقة المقابلة لمكتبة الإسكندرية الحديثة في شبه جزيرة بالبحر المتوسط”.

وقال العالم البريطاني إنه تم العثور على بعض المواد تحت الماء والتي ربما تكون قد أتت من الضريح الخاص بكليوباترا، مضيف “بحث الناس ولم يعثروا على الدليل القاطع، لكنني أعتقد أنه إذا كان لدي أموال، فهذا هو المكان الذي أريد الذهاب إليه وهو البحث تحت الماء”.