الجامعة العربية تعقد دورة عادية لمجلسها الشهر القادم رغم طلب الفلسطينيين عقد اجتماع طارئ
أعلنت الجامعة العربية يوم السبت إنها ستعقد اجتماعا عاديا في التاسع من الشهر القادم على المستوى الوزاري مما يعني أنه لن يكون هناك إجتماع طارئ بناء على طلب القيادة الفلسطينية لبحث الإتفاق الإماراتي الإسرائيلي.
أعلن مصدر مسؤول بالأمانة العامة ان مجلس الجامعة علي المستوي الوزاري برئاسة فلسطين سيتناول مجدداً كافة الموضوعات ذات الصلة بالقضية الفلسطينية وذلك خلال أعمال الدورة العادية المقرر عقدها في ٩ آيلول/ سبتمبر المقبل عبر الفيديوكونفرانس، رغم طلب القيادة الفلسطينية عقد اجتماع طارئ على مستوى وزراء الخارجية.
وقال أحمد ابوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية أن القضية الفلسطينية كانت ولا تزال محل إجماعٍ عربي، وأن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية هو الغاية الأكيدة التي تصبو اليها وتسعي لأجلها كافة الدول العربية دون استثناء.
وأكد الأمين العام أنه استخلص، من جملة اتصالات عربية أجراها خلال الايام الماضية، أن خطة السلام التي تضمنتها مبادرة السلام العربية المعتمدة في ٢٠٠٢، وتقوم علي مفاهيم متفق عليها عربياً ، لا تزال هي الخطة الأساس التي تستند اليها الرؤية العربية والفلسطينية لتحقيق السلام العربي الاسرائيلي.
وأوضح أن السلام الحقيقي الدائم والعادل والشامل بكل عناصره يظل خياراً استراتيجياً للدول العربية، مثلما أكدت القمم العربية المتتالية منذ عام 1996، وأن الوصول الي مرحلة علاقات سلام طبيعية شاملة وكاملة عربية اسرائيلية لن يتأتي إلا عند نيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله واستعادة حقوقه المشروعة من خلال تطبيق مبدأ الارض مقابل السلام وإنهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة وكاملة السيادة علي الأراضي الفلسطينية المحتلة عام ٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، وحل مشكلة اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية.
وشدّد الأمين العام على وجود رفض عربي كامل ومجمع عليه لخُطط الضم الإسرائيلية، جملة وتفصيلاً وبغض النظر عن توقيت الاعلان عنها أو وضعها موضع التنفيذ، وكذا لأية اجراءات أو اعلانات أحادية تهدف الي تغيير وضعية الأراضي الواقعة تحت الاحتلال الاسرائيلي، مذكراً في هذا السياق بعدم الاعتراف العربي بضم اسرائيل للقدس الشرقية المحتلة.
واستذكر أبوالغيط في هذا الاطار قرار مجلس الجامعة في دورته غير العادية في أبريل الماضي، والذي اعتبر أن إقدام حكومة الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ مخططاتها بضم أي جزء من الأرض الفلسطينية المُحتلة عام 1967 إنما يُمثل جريمة حرب تُضاف إلى السجل الإسرائيلي الحافل بالجرائم الغاشمة بحق الشعب الفلسطيني والانتهاكات الفاضحة لميثاق وقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي وفي مقدمتها النشاط الاستيطاني الاستعماري الاسرائيلي. كما استذكر في ذات السياق قرار الدورة الطارئة الوزارية لمجلس الجامعة في ٢ شباط/ فبراير الماضي والرافض لخطة السلام الامريكية المعروفة اعلامياً بصفقة القرن.
وفي غضون ذلك، تلقى رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اتصالا هاتفيا، من الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
وأطلع الأمين العام لجامعة الدول العربية، الرئيس، على آخر المداولات التي تمت مع الدول العربية، وأدت الى إصدار بيان يعكس الإجماع العربي بمركزية القضية الفلسطينية، والتمسك بتحقيق السلام العادل والشامل القائم على قرارات الشرعية الدولية، ومبدأ الأرض مقابل السلام، ورفض “صفقة القرن”، وإنهاء الاحتلال، ونيل الشعب الفلسطيني استقلاله في دولته الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشرقية، تنفيذا لمبادرة السلام العربية، قبل إقامة أية علاقات طبيعية مع إسرائيل، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وأشار أبو الغيط، إلى أن الاجتماع الوزاري العربي المقبل في دورته العادية الذي سيعقد في 9 أيلول/ سبتمبر، سيكون برئاسة دولة فلسطين.
من جانبه شكر الرئيس، الأمين العام لجامعة الدول العربية على جهوده لتحقيق الإجماع العربي، مؤكدا أهمية هذا الإجماع في رفض “صفقة القرن”، والتمسك بمبادرة السلام، ورفض التطبيع، والتأكيد على تطبيق مبادرة السلام العربية التي أعلنتها المملكة العربية السعودية، والتي تهدف لإنهاء الاحتلال، وتحقيق الاستقلال، وحل قضية اللاجئين، وفق قرارات الشرعية الدولية.
التعليقات مغلقة.