“واشنطن بوست”: اتفاق الإمارات مع إسرائيل يتيح لها الحصول على أحدث الأسلحة الأمريكية ودعم القضية الفلسطينية
قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، إن اتفاق الإمارات وإسرائيل على إقامة علاقات طبيعية بينهما سيكون مهم جدا للطرفين، وسيدعم أيضا وقف الضم الإسرائيلي للمزيد من الأراضي الفلسطينية.
وأوضح الكاتب ديفيد وانير ” “David Wainer في تحليل له بالصحيفة الأمريكية، أن التجارة بين إسرائيل وجيرانها الأردن ومصر لم تزدهر رغم التطبيع منذ عقود، إلا أنه من المتوقع أن تكون مختلفة مع دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأشار الكاتب إلى أنه عكس الأردن ومصر، لم تخض الإمارات مطلقًا أيًا من الحروب العربية الإسرائيلية الست بالإضافة إلى أن دبي هي مركز أعمال للمنطقة وأبو ظبي حريصة على تقليل اعتمادها على النفط، وبمجرد الكشف عن اتفاق التطبيع في 13 أغسطس الجاري أعلن البلدان فتح خطوط الهاتف وإلغاء حظر الوصول إلى الإنترنت كما أعلنت الشركات في البلدين عن اتفاقيات جديدة.
وبالإضافة إلى ذلك قال وانير إن هذا الاتفاق يجمد خطة إسرائيل لضم أجزاء من الضفة الغربية، مشيرا إلى أنه يعزز أيضا التحالف المتنامي بين إسرائيل وبعض الدول العربية لاحتواءها إيران.
ووفقا للكاتب قال محللون إن انعدام الثقة المتبادل مع إيران، وخاصة طموحاتها الإقليمية وبرنامجها النووي، كان العامل الأكثر حسماً في هذه الصفقة، حيث تشترك الإمارات العربية المتحدة مع إسرائيل في مقاومة الطمع الإيراني وكذلك دور قطر وتركيا.
ورأى الكاتب أن أن جهود الرئيس دونالد ترامب الفاشلة لتأمين اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين هي التي عجلت بشكل غير مباشر بالاتفاق الإماراتي الإسرائيلي، والضغط على إسرائيل لوف خطط الضم.
وسيمكّن الاتفاق الإمارات وفقا للكاتب من تطوير علاقات تجارية ودبلوماسية وأمنية مع إسرائيل، كما سيمنح الإمارات إمكانية الوصول إلى الأسلحة الأمريكية التي كانت محظورة سابقًا ، مثل الطائرات بدون طيار المتقدمة وربما الطائرات المقاتلة من طراز F-35 ، كما حدث أن تمكنت مصر من تأمين أسلحة أمريكية أفضل بعد اتفاق السلام مع إسرائيل.
كما سيمنح الاتفاق الإمارات فرصة للتعاون في التكنولوجيا والرعاية الصحية مع إسرائيل، الرائدة في كليهما، ويأتي ذلك في وقت تعتبر فيه مكافحة فيروس كورونا الشغل الشاغل للعالم، فبعد الإعلان عن الصفقة ، قالت شركة “APEX ” ومقرها الإمارات موافقتها على إجراء بحث حول كورونا مع شركة “TeraGroup” الإسرائيلية، وذلك وفق للصحيفة.
وبالنسبة لإسرائيل قال الكاتب إن إقامة علاقات دبلوماسية طبيعية مع الدول العربية كان هدفًا استراتيجيًا لفترة طويلة بالنسبة لها، فهو يشير إلى قبول أكبر في الشرق الأوسط وإمكانية إقامة المزيد من العلاقات التجارية، وقد تكون هذه بداية لموجة من التطبيع ، حيث من المرجح أن تتبعها البحرين والسودان بحسب إيلي كوهين وزير المخابرات الإسرائيلي.
كما يعد الاتفاق جيدا لبنيامين نتنياهو الذي يتعرض لانتقادات سياسية بسبب تعامله مع كورونا بجان موجهته عدة لوائح اتهام بالفساد.
التعليقات مغلقة.