تعطيش البشر.. سلاح أردوغان لتصفية حساباته مع خصومة فى سوريا والعراق.. تقارير دولية: سدود أنقرة تولد موجة عطش مميتة فى دجلة الفرات
تستمر تركيا فى العبث بمقدرات الدول العربية ، مستخدمة “المياه” كسلاح لابتزاز الشعوب العربية لتحقيق مآربها الخبيثة فى المنطقة كدعم الإرهاب والسطو على خيرات المنطقة ، حيث عمدت أنقرة على قطع مياه نهري دجلة والفرات بصفة متكررة وبنت عدة سدود على النهرين، وهو ما يؤثر على حصص المياه القليلة التي تصل إلى كل من سوريا والعراق. مخالفة الاتفاقيات الدولية، ما يولد موجة عطش مميتة فى كلتا الدولتين.
نشرت مجلة “شبيغل” فى قت سابق من شهر أغسطس الجارى ، تقريرا يسلط الضوء على حرمان تركيا السوريين حق الاستفادة من مياه نهر الفرات، بما يخالف القوانين الدولية. وقد تراجع منسوب النهر مؤخراً بسرعة كبيرة، ما استدعى المنظمة الدولية للهجرة إصدار تحذير خلال يوليو الماضي من التداعيات الخطيرة لنقص المياه في الفرات ودجلة.
وأوضحت شبيغل ان “مستوى المياه في نهر الفرات قلّ خلال الأسابيع الماضية عن مستوياته المعتادة”. ولفتت إلى إن الاتفاقيات الدولية تؤكد حق سوريا في الحصول على 500 متر مكعب في الثانية من مياه نهر الفرات. إلا أن سوريا تحصل حاليا “على ما يقل عن 200 متر مكعب في الثانية”.
وقد تزايدت الاتهامات مؤخرا لتركيا باستخدام السدود والمياه سلاحا في مشاركتها في الحروب التي تشهدها المنطقة، كما في سوريا والعراق، إضافة إلى ليبيا، وهي تضخ كميات المياه التي تنبع من أراضيها، عبر التحكم بها من خلال عدد من السدود أكبرها في تركيا هو سد أتاتورك على الفرات الذي يعد ثاني أكبر سد في الشرق الأوسط، وأحدثها هو سد إليسو الذي تم افتتاحه في العام 2018، على نهر دجلة وذكرت تقارير إعلامية أن بناء السد أدى إلى انخفاض حصة العراق من مياه النهر بنسبة 60%.
بينما تكفل سد أتاتورك بتراجع حصة السوريين من مياه الفرات إلى مستويات غير مسبوقة وتنذر بالأسوأ إذ تراجعت إلى أقل من ربع الكمية المتفق عليها دوليا.
ويسيطر الأكراد على أجزاء من الشمال السوري، ما يدفع بتركيا الى تسديد ضربات مؤلمة لهم من خلال التحكم بالمياه.
وفي هذا الإطار، يقول الباحث المتخصص في قضايا المياه توبياس فون لوسو إن “تركيا تستخدم المياه سواء في الفرات، أو محطات الضخ السورية التي تسيطر عليها مثل العلوك، كسلاح حرب لتعزيز وجودها وحلفائها في سوريا، وتوجيه ضربات قوية للأكراد الذين يسيطرون على أجزاء من الشمال السوري، على حساب المدنيين”.
يتابع لوسو أن اختيار فصل الصيف شديد الحرارة لم يأتِ عبثاً، ويقول إن “أنقرة اختارت فصل الصيف شديد الحرارة لتنفيذ مخططها، لأن الناس في حاجة كبيرة للمياه، وشحها يضغط عليهم بشكل كبير، ويمثل ضغطا أكبر على السلطات الحاكمة”.
يضيف الباحث في قضايا المياه إن تركيا لا تعاني من نقص المياه، ما يفند “أي تبرير تركي لتحركاتها انطلاقاً من حاجة الأتراك للمياه غير صحيح”.
التعليقات مغلقة.