باحث سياسى: حركة حماس جمدت إنسحاب إسرائيل من فلسطين بعد الانسحاب من غزة في 2005
يقول مصطفى عنبر، صحفى وباحث سياسى في الشؤون العربية، أن حركة حماس أبت أن يلتئم الفلسطينيون للدفاع عن قضيتهم وزرعت أول نواة لبداية الإنقسام بين الفلسطينيون ، فتاهت القضية وأصبحت مصدار رئيسيا لحماس لجمع الأموال من الدول التي ترغب في أطالة أمد الصراع لتحقيق مكاسب أخرى.
وتابع عنبر في تصريحات لموقع إستثمارات ، أنه في عام 2005 إنسحبت إسرئيل من قطاع غزة وتحول هذا الانسحاب لمصدر طاقة وإلهام للفلسطينيين الذين يرغبون في عودة أرضهم كاملة ، إلا أن الأمور تبدلت وبدأت حركة حماس في فرض أجندتها الخاصة والمدعومة من دول إقليمية مثل تركيا وقطر وإيران ، على قطاع غزة للإثتئثار به دونا عن باقى الأراضى الفلسطينية كونه أصبح محررا ، وبدأت الحركة في تصعيد لهجتها وتحديها للسلطة الفلسطينية، إلا أن اصبح هناك حكومتين واحدة للضفة الغربية والأخرى لقطاع غزة.
وأضاف ، هذه الخطوة لم يستفد منها سوى الدول الداعمة لحركة حماس والتي تغذى مخططاتها التخريبة في المنطقة ، ولم يستفد الفلسطينيون أي شيء من الإنقسام الذى أصاب السلطة الفلسطينية بيد حركة حماس، ومن هنا بدأت الحركة الإخوانية بالمتاجرة بالقضية الفلسطينية تحت شعارات ذائفة ، تستخدمها للإستهلاك المحلى فقط ليصفق لها المستمعون ، وعلى الجانب الأخر تطالعنا الصحف الإسرائيلية بالكشف عن عملاء حماس اللذين يمدون إسرائيل بالصور والمستندات للمواقع العسكرية والتفاصيل الخاصة بالحركة وأعضائها ، من بسام محمود أبو بركة إلى صهيب حسن يوسف وصولا إلى قيادات عز الدين القسام.
ويكمل ، بناءا على هذا ليس من المستغرب أن تهاجم حركة حماس إتفاق السلام الذى وقعته دولة الإمارات العربية المتحدة مع إسرائيل -وهو الثالث من نوعه بين إسرائيل ودول عربية وليس الأول- لأنه هذا الاتفاق على الأقل يضمن إنتقال المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين في شكل أخر بعيدا عن مرتزقة القضية الفلسطينية الذين يستغلونها لجمع الأموال وزيادة أرصدتهم البنكية فقط دون تحقيق أي تقدم يذكر في القضية.
وأكد عنبر أن خطر حركة حماس لم يقتصر على فلسطين فقط بل تطور ليصبح خطرا كبير أستقرار وأمن دول أخرى ، ولنا عبقرة كبيرة فيما إرتكبه مجرمو حركة حماس في أحداث 25 يناير 2011 عندما اقتحموا الحدود الشرقية لمصر وأسهموا في هدم السجون وتهريب قيادات الإخوان وغيرهم من المجرمين الآخرين ، وحولت الحدود المصرية الفلسطينية لبؤرة حرب لتزيد من الضغوط التي وقعت تحتها مصر في فترة تاريخية كنا ننتظر فيما كمصريون بسط يد العون من الأشقاء لكن ما وجدناه يد الغدر والخيانة كتهريب السلاح والمرتزقة الإرهابيين إلى مصر، أو استقطاب الشباب السيناوى لتدريبه على العمليات الانتحارية ضد قوات الجيش والشرطة المصرية، وزرع الألغام فى طريق القوات.
واختتم تصريحاته قائلا :”حركة حماس الماجنة لم تستعرض عضلاتها إلى على أشقائها والواقفين بقوة مع القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق. أما إسرائيل فقد عملت حماس بكل جهدها على تمكينها من إحتلال الأراضى الفلسطينية، وضياع القدس، بما أحدثته من إنشقاق بين الفلسطينيين”.
التعليقات مغلقة.