“فوربس أفريكا”: الإمارات تجاوزت أزمة كورونا بفضل التخطيط وقوة القيادة
أكد الكاتب والإعلامي الهندي البارز “راكيش واهي”، أن الإمارات من الدول القلائل في المنطقة والعالم التي استطاعت التعامل بحرفية مع تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، مشيرا إلى أن هذا الأمر نابع من قيادة الإمارات وشجاعتهم والقدرة على مصارحة الشعب بحقيقة الأوضاع وما يجب فعله.
وقال “راكيش واهي” في مقال له بمجلة “فوربس أفريكا”، إن المنطقة عاشت أسوأ أزمة اقتصادية في ظل انخفاض أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها منذ عقد، وتوقف السياحة، وتضرر صناعة الطيران، ونزوح أعداد كبيرة من الوافدين بسبب الوظائف.
وقال الإعلامي والخبير الهندي إن تخفيف الإمارات قيود الإغلاق التي فرضت بسبب كورونا أعادت الشعور بالارتياح والثقة والأهم من ذلك كانت هناك عدة عوامل أعطت المواطنين الراحة والعبور من هذه الأزمة.
وأول هذه العوامل كان رؤية القادة الإماراتيين وثقتهم وجرأتهم على الوقوف أمام شعوبهم وإعطائهم صورة دقيقة للأزمة، حيث أبقت قيادة دولة الإمارات الجميع على اطلاع دائم بشأن مرافق الرعاية الصحية والتحديات وأسباب انتشار كورونا، ولكن الأهم من ذلك، الخطوات الملموسة التي يتم اتخاذها لمواجهة الوباء.
والسبب الثاني وفقا للخبير الهندي هو نزاهة المجتمع بشكل عام وترابطه، فالإمارات موطن لـ 150 جنسية وهي أكبر بوتقة تنصهر فيها الثقافات وكان من المذهل رؤية الناس يساعدون بعضهم البعض بطرق صغيرة ولكن ذات مغزى كبير ومنع وجود أي عمليات استغلال من قبل محتكرين أو مستغلين لأزمة كورونا ما ساعد البلاد على تخطي هذه الأزمة.
أما العامل الثالث تمثل في تحفيز الأنشطة المجتمعية وجمع التبرعات لمساعدة المحتاجين، حيث تم إطلاق حملات تطلب مساهمات بقيمة 2 دولار لكل وجبة لتوفير ملايين وجبات الطعام للمحتاجين.
وأشار واهي إلى أن السبب الرابع كان الاحتفال بقصص التضحية الشخصية ونكران الذات ومبادرات القطاعين العام والخاص وإعلان مبادرات ومشاريع جديدة، ففي كل فرصة ، اعترفت الحكومة بالمواطنين الذين ساعدوا الآخرين، وتضحيات العاملين في مجال الرعاية الصحية والشرطة والعديد من أصحاب الأعمال الآخرين.
ووفقا لواهي تمثل العامل الخامس في إيجاد الفرص رغم الأزمة، فبخلاف ضمان بقاء عمل الخدمات الأساسية، دون انقطاع ، كانت هناك جهود من الحكومة لضمان بقائها في حالة تأهب للبيئة المتغيرة وتكييفها مع احتياجات الحاضر، حيث اتخذت الحكومة قرارات جريئة لإدارة بعض قطاعات الأزمات.
وعلى سبيل المثال ظلت شركتا طيران الإمارات والاتحاد للطيران اللتان تضررتا بشدة منفتحين للعمل من خلال نقل الركاب الذين تقطعت بهم السبل من أجزاء مختلفة من العالم.
وأخيرًا قال الخبير الهندي إن الحكومة الإماراتية أشركت وسائل الإعلام بشكل استباقي لضمان دقة الرسائل وتوازنها، فليس هناك ما هو أكثر ضررا من وسائل الإعلام المضللة أو غير المسؤولة في وقت الأزمات.
التعليقات مغلقة.