المشاركون في ندوة الحج الكبرى يرفعون الشكر لقيادة السعودية على الجهود المبذولة لإقامة حج هذا العام
رفع المشاركون والمؤتمرون في ندوة الحج الكبرى التي نظمتها وزارة الحج والعمرة أمس -عبر الاتصال المرئي-، شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ على الجهود المبذولة لإقامة حج هذا العام، وسط منظومة من الإجراءات الاحترازية والبروتوكولات الصحية التي تضمن صحة وسلامة الحجيج، مشيرين إلى ما تتميز به المملكة العربية السعودية في تهيئة مخارج ومداخل الحج والمشاعر المقدسة التي أعدتها وتعدها حكومة خادم الحرمين الشريفين في كل عام، في مختلف المجالات، منها الصحية التي يستفيد منها العالم أجمع، موضحين أن مبدأ الإحسان هو الأساس الذي تقوم عليه الدولة وجميع قطاعاتها المشاركة في الحج وتعاملها مع الحجيج.
وأكد المشاركون في توصيات الندوة على الأدلة التي وضعتها المملكة من التعاليم الإسلامية والقواعد الصحية ، التي كان الإنسان وصحته هي أولى أولوياتها، والتأكيد على أبراز الرسائل العالمية والإنسانية لأنحاء العالم كافة، والتشديد على تطبيق تعاليم الإسلام ومبادئه التي تقي الإنسان من الأمراض والأوبئة، مبينين أن الإسلام فيه أسرار عظيمة اهتمت بصحة الإنسان يجب إبرازها والعناية بها.
وتناولت الندوة دور الشريعة الإسلامية في حفظ النفس وتقديمها على كثير من الشرائع الدينية ، حيث أذنت للمسلم إقامة الشعائر حسب الاستطاعة في حال النوازل، وأن تقديم المصلحة دفعاً للمفسدة من القواعد الشرعية المهمة الواجب التعامل بها في هذه الجائحة، داعين إلى تكثيف الدراسات العلمية والتجارب السريرية والاهتمام بالطب البديل وتطبيقاته، والاستفادة من المنتجات الغذائية التي أوصى بها الكتاب والسنة كالعسل والعجوة في معالجة المرضى والتوعية بها.
وأوصت الندوة بضرورة إشراك المتخصصين في المنظمات الصحية بطرح المزيد من الاقتراحات والتوجيهات في مواجهة الأوبئة والنوازل، حاثة شركات الأدوية على استخراج المستخلصات الطبية لعلاج الذبحات الصدرية ودعم الأبحاث والدراسات الطبية، ونشر الأبحاث التي تهتم بالطب الوقائي والطب البديل وأخذ موافقات وزارات الصحة فيما يخص الأدوية في الطب البديل، والعمل على تعزيز دور المملكة في التعامل مع الجموع البشرية وتقديم الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية لهم، بصوره شامله ومتوازنة يجعل المملكة مهيأة لتبني فكرة إنشاء معهد أو مركز وطني لطب الحشود ليكون مقراً للبحث العلمي العالمي والتدريب والتعليم بما يسهم في أن تتبوأ المملكة المكانة التي تستحقها والريادة في هذا المجال الحيوي .
وقدّم أعضاء الندوة شكرهم وعرفانهم لكل ممارس صحي قام بتقديم خدماته وأفنى وقته لخدمة الحجيج تحت أي ظرف طارئ، داعين إلى تخصيص جائزة وطنيه تمنح للممارس الصحي الذي أدى عملا وطنيا أبرز فيه التفاني والتضحية في سبيل الواجب لتكون حافزا على الإخلاص والعمل الجاد.
مما يذكر أن الندوة حملت عنوان “قواعد الصحة العامة وتطبيقاتها العلمية في ضوء التوجيهات والممارسات النبوية” وشارك فيها عدد من أصحاب المعالي والفضيلة والعلماء والأطباء، ركزوا خلالها على الإجراءات المتبعة في تنظيم الحج الاستثنائي لهذا العام.
التعليقات مغلقة.