ادعاء على “فيسبوك” بسبب إساءات عنصرية مزعومة

رفعت مساهمة في شركة “فيسبوك” دعوى ضدها بسبب إخفاقها في التعامل مع قضايا عرقية بشكل سليم

وبحسب وكالة “اندبندنت”، ادّعت المساهمة ناتالي أوسيغويدا أن تقصير “فيسبوك” في اتخاذ موقف مناسب، حمل المعلنين أخيراً على مقاطعة منصة التواصل الاجتماعي الأهم.

يُذكر أن عدداً من الشركات، بينها “بن أند جيريز”، و”يونيلفر، و”سوني” و”مايكروسوفت” سحبت إعلانات لها كان من المقرر أن تنشر على موقع “فيسبوك”.

وساقت الدعوى القضائية عدم اتخاذ “فيسبوك” إجراءً مناسباً حيال تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترمب، خلال الاحتجاجات التي نظمتها حركة “حياة السود مهمة”  Black Lives Matter ، مثالاً على تقصيرها في التصرف بشكل سليم، وذلك حسبما أفادت قناة “بلومبيرغ” التلفزيونية.

وكان ترمب قد قال في تصريحه، “حين يبدأ النهب، يبدأ إطلاق النار” When the looting starts, the shooting starts. وهذه العبارة مقتبسة من والتر هيدلي، مفوض شرطة ميامي، التي أطلقها عام 1967، حين وقعت اضطرابات في المناطق التي يقطنها السود داخل المدينة، وكان هيدلي وقف آنذاك ضد إلغاء الفصل العنصري وحث المواطنين على “التصويت للبيض”.

ورأى الرئيس الأمريكي أن العبارة “استُخدمت مرات عدة” سابقاً، ويبدو أنه لا يعرف مصدرها.
من جانبه، قال مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لشركة “فيسبوك” إنه لم يُرد أن تلعب الشركة دور “الحَكَم الذي يبتّ بالحقيقة” بإطلاق صفات على تصريحات ترمب كما يفعل موقع “تويتر”.

ونظراً إلى أن المقاطعة بدأت تكسب دعماً واسعاً، أوضح زوكربيرغ أن الشركة ستغير سياساتها.

كذلك أشارت اوسيغويدا إلى استقالة كينيث تشينولت، العضو الأسود في مجلس إدارة “فيسبوك”.

وذكرت الشكوى أن “مقاربة “فيسبوك” للتعددية وُصفت بأنها أفعال رمزية: الاكتفاء بإيماءة صغيرة لإرضاء المظاهر، لكن من دون إجراء أي تغيير أساسي وجوهري”.
ووُجهت أيضاً تهمة لـ”فيسبوك” برعاية منبر يبث الفرقة من أجل زيادة الأرباح.
في المقابل، قالت باميلا أوستن، المتحدثة باسم “فيسبوك”، “نحن نؤمن بأنه من الضروري توفير مناخ عمل محترم وآمن لجميع الموظفين. نحن نأخذ أي ادعاءات بالتمييز على محمل الجد ونجري تحقيقاً في كل قضية”.

وتأتي هذه الدعوى بالتزامن مع شكوى رفعها ضد “فيسبوك” أحد مديريها لشؤون التوظيف ومؤهليْن لوظائف حاول المدير تشغيلهما، معتبرين فيها أن الشركة تميز ضد العاملين السود.

وكانت الشركة أغلقت أخيراً “صفحات ومجموعات” تعود لحركة “بوغالو” Boogaloo المناوئة للحكومة، مع ذلك فقد اُكتشف أن شركة “فيسبوك” حققت أرباحاً من خلال إعلانات ظلت المجموعة المذكورة تنشرها على منصتها لأشهر عدة.

وأكد تقرير آخر أيضاً إلى أن مديري “فيسبوك” التنفيذيين وضعوا جانباً بحثاً، كان سيجعل الموقع أقل تشجيعاً للاستقطاب والاختلاف، خوفاً من استهداف مستخدمي الموقع ذوي التوجه اليميني بطريقة غير عادلة.

ووُصفت هذه الإجراءات بأنها “تمنع النمو” وتتطلب “موقفاً أخلاقياً”. غير أن شركة “فيسبوك” أشارت إلى أن التقرير “تجاهل بشكل متعمد حقائق أساسية تقوض ما جاء فيه”.

يشار في هذا السياق، إلى أن عدداً من العاملين في “فيسبوك” تخلوا عن وظائفهم، بسبب علاقة الشركة بأشخاص ينتمون إلى اليمين المتشدد.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد