4 شراكات استراتيجية ترسم مستقبل مجال الطاقة النظيفة بالإمارات

4 شراكات استراتيجية ترسم مستقبل مجال الطاقة النظيفة بالإمارات

 

أسهمت الشراكات الجديدة التي تم الكشف عنها مؤخراً بمجال الطاقة النظيفة في الإمارات، في تعزيز النمو بقطاع الطاقة المتجددة، وإرساء ركائز الاستدامة بالدولة، ما يكرس مكانة الإمارات الرائدة في مجال الطاقة النظيفة، بما يتماشى مع نهج الدولة ومبادرتها الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 وتوجهها نحو مستقبل منخفض الكربون.
وخلال العام الحالي تم إطلاق 4 شراكات استراتيجية جديدة بين كبرى الشركات الإماراتية، مثل «القابضة» و«أدنوك» و«مبادلة» و«طاقة» و«كهرباء ومياه الإمارات» و«مصدر»، بهدف نشر حلول الطاقة النظيفة، والاستثمار في التقنيات الجديدة، وفي مقدمتها الهيدروجين.

وخلال شهر نوفمبر الماضي تم إطلاق شراكة استراتيجية بين «طاقة» و«مبادلة» و«أدنوك» لامتلاك حصةً في «مصدر» بهدف تطوير محفظة عالمية رائدة للطاقة النظيفة.
كما تم إطلاق شراكة الطاقة الخضراء الاستراتيجية بين شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» وأبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة» لتأسيس مشروع مشترك لإنتاج 30 جيجاواط من الطاقة المتجددة بحلول 2030.
وكان شهر أكتوبر الماضي، قد شهد إطلاق شراكة استراتيجية في الطاقة النظيفة بين «أدنوك» وشركة مياه وكهرباء الإمارات، لإمداد «أدنوك» باحتياجات شبكتها الكهربائية من خلال الكهرباء المنتجة من مصادر الطاقة النووية والشمسية النظيفة.
كما تم مطلع العام الحالي إطلاق مبادرة «ائتلاف أبوظبي للهيدروجين»، خلال شهر يناير 2021، بمشاركة «مبادلة» و«أدنوك» والقابضة «ADQ» (الشركة الأم لشركة «طاقة».

(1) محفظة مصدر
وجاء إطلاق شراكة استراتيجية بين كل من شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة)، وشركة مبادلة للاستثمار (مبادلة)، وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) لامتلاك كل منهم حصة في شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر)، نهاية نوفمبر الماضي، ليمثل نقلة نوعية في مسيرة قطاع الطاقة النظيفة بالإمارات، حيث تستهدف الشراكة تطوير محفظة عالمية رائدة للطاقة النظيفة، وتعزيز الجهود في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر سعياً نحو تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.
وتجمع هذه الشراكة 3 من أكبر الشركات الوطنية الرائدة، بسعة إنتاج حالية وحصرية تبلغ أكثر من 23 جيجاوات من الطاقة المتجددة، ومن المتوقع أن يصل إجمالي الطاقة الإنتاجية للشركة إلى أكثر من 50 جيجاواط بحلول عام 2030.
وبموجب هذه الشراكة، سيتم توحيد جهود الشركات الثلاث بدمج محافظها الاستثمارية في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر تحت مظلة «مصدر».

(2) الطاقة الأخضر
وعلى هامش مؤتمر ومعرض أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2021»، تم خلال شهر نوفمبر الماضي إطلاق شراكة استراتيجية رائدة في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة بين شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، وشركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة».
وستتعاون أدنوك و«طاقة» في تأسيس مشروع مشترك جديد بمعايير عالمية للطاقة النظيفة بقدرة إنتاجية تزيد على 30 جيجاواط من الطاقة المتجددة، وذلك للمساهمة في تعزيز جهود دولة الإمارات الهادفة لمواكبة التحول في قطاع الطاقة وإرساء مكانة رائدة في مجال الهيدروجين الأخضر، وستركز هذه الشراكة الاستراتيجية الرائدة على تأسيس مشروع طموح سيخلق كياناً جديداً لتطوير مشاريع الطاقة المتجددة، ومشاريع تحويل النفايات إلى طاقة على المستويين المحلي والدولي، بالإضافة إلى مشاريع إنتاج ومعالجة وتخزين الهيدروجين الأخضر والأنشطة الإضافية ذات الصلة.

(3) الطاقة النووية والشمسية
وخلال شهر أكتوبر الماضي، تم إطلاق شراكة استراتيجية في الطاقة النظيفة بين «أدنوك» وشركة مياه وكهرباء الإمارات.
ووفقاً للشراكة الاستراتيجية، التي تعد الأكبر من نوعها في قطاع النفط والغاز، ستقوم «مياه وكهرباء الإمارات» بإمداد «أدنوك» باحتياجات شبكتها الكهربائية من خلال الكهرباء المنتجة من مصادر الطاقة النووية والشمسية النظيفة، لتصبح «أدنوك» بموجبها أول شركة نفط وغاز تؤمن احتياجات عملياتها من الطاقة الكهربائية الخالية من الانبعاثات ابتداء من يناير 2022، ما يعزز مكانتها الرائدة ضمن منتجي النفط والغاز الأقل كثافة في مستويات انبعاثات الكربون.
وتوفر هذه الشراكة لشركة «مياه وكهرباء الإمارات» مستهلكاً أساسياً للطاقة التي تولدها من مصادر نظيفة والتي تشمل الطاقة النووية والشمسية وتدعم جهودها للاستثمار في الابتكارات التحويلية للحد من الانبعاثات في قطاع الطاقة.

(4) ائتلاف الهيدروجين
ومطلع العام الحالي، أعلنت شركة مبادلة للاستثمار «مبادلة» وشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» وشركة القابضة ADQ، عن توقيع مذكرة تفاهم لتأسيس «ائتلاف أبوظبي للهيدروجين»، حيث سيتعاون شركاء الائتلاف لترسيخ مكانة أبوظبي كمُصدِّر موثوق للهيدروجين الأخضر، الذي يتم إنتاجه من خلال توظيف تكنولوجيا الطاقة النظيفة، والأزرق والذي يتم إنتاجه من خلال الغاز الطبيعي، إلى الأسواق الدولية، بالإضافة إلى توحيد الجهود لبناء اقتصاد هيدروجين أخضر متين في دولة الإمارات.
ويسعى الائتلاف لتعزيز ريادة أبوظبي في مجال الهيدروجين من خلال استثمار مواطن القوة للشركات الثلاث وتكامل المزايا النسبية التي تملكها، حيث تنتج أدنوك حالياً حوالي 300 ألف طن سنوياً من الهيدروجين لعملياتها في مجال التكرير والبتروكيماويات وتخطط لرفع إنتاجها إلى 500 ألف طن سنوياً كما تتمتع بمكانة متميزة كمالك ومنتج رئيس لاحتياطيات الغاز الطبيعي، إلى جانب البنية التحتية والشراكات القوية والعلاقات الراسخة مع العملاء حول العالم.

نمو اقتصاد الهيدروجين
أوضح رجل الأعمال عبدالله عمر باعبيد، الرئيس التنفيذي لمجموعة «إيه أم جي» أن الإمارات تقود التوجه العالمي لاستخدام الهيدروجين مصدراً للطاقة النظيف، حيث كانت الدولة لها السبق عالمياً في توظيف تقنيات هذا المصدر المهم للطاقة، مع إطلاق العديد من البرامج والمشاريع المتخصصة لإنتاج واستخدام الهيدروجين الأخضر، موضحاً أن الشراكات الجديدة بمجال الهيدروجين تعزز ريادة الإمارات في هذا المجال.
وأضاف أن معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2021» خلال شهر نوفمبر الماضي، شهد مناقشات جادة بين قادة وخبراء الهيدروجين في العالم، ما يكرس مكانة الإمارات الرائدة في هذا القطاع، فضلاً عن الكشف عن شراكة استراتيجية بين «أدنوك»، و«طاقة»، لتأسيس مشروع مشترك جديد بمعايير عالمية للطاقة النظيفة بقدرة إنتاجية تزيد على 30 جيجاواط من الطاقة المتجددة، وهو ما يدعم توجّه أبوظبي لأن تكون مركزاً للهيدروجين الأخضر.
وقال باعبيد، إن الهيدروجين يجذب حالياً المزيد من الاستثمارات نظراً لكونه مصدرًا لوقود منخفض الكربون، وهو ما يسهم في محاربة التغير المناخي، موضحاً أن السوق العالمي يشهد حالياً نمو لاقتصاد الهيدروجين.

مواكبة متغيرات القطاع
أكد الدكتور علي سعيد العامري، رئيس مجموعة الشموخ لخدمات النفط والغاز أن الشراكات الجديدة بمجال الطاقة النظيفة تضمن الاستفادة من نقاط القوى لدى الشركات الإماراتية الكبرى مثل «أدنوك» و«القابضة» و«مبادلة»، وهوما يعزز فرص الاستفادة من هذه الخبرات لتنفيذ مشاريع جديدة ورائدة بقطاع الطاقة النظيفة.
وأوضح أن الشراكات الاستراتيجية التي تم الكشف عنها مؤخراً سيكون لها دور بارز في تعزيز النمو بقطاع النظيفة في الإمارات، حيث تسهم في خلق فرص جديدة للنمو بمجال الطاقة المتجددة والهيدروجين، موضحاً أن الشراكات تبرز حرص الإمارات على مواصلة البحث عن وسائل مبتكرة لإنتاج الطاقة النظيفة.
وأكد أن تركيز الشراكات الجديدة على مجالات رئيسية مثل الطاقة المتجددة والهيدروجين، يواكب متغيرات التحول بقطاع الطاقة.
وأشار إلى أهمية الشراكة بين «طاقة» و«مبادلة» و«أدنوك» لامتلاك حصةً في «مصدر» في تطوير محفظة عالمية رائدة للطاقة النظيفة، وتعزيز دور الدولة الريادي في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد