35% نمو عمليات التحويلات المالية عبر التطبيقات الذكية لشركات الصرافة
نمت عملية إجراء التحويلات المالية عبر التطبيقات الذكية بالنسبة لشركات الصرافة التي توفر هذه الخدمة بين 30 و35% في الأسابيع الماضية.
وأشار مسؤولون في قطاع الصرافة المحلي أن أحجام التحويلات خلال الربع الأول حافظت على مستواها مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وذلك بدعم من النتائج الجيدة التي تم تحقيقها خلال أول شهرين من العام، حيث أن أثر تداعيات فايروس كورونا بدأ فعلياً في الاسابيع الأخيرة من الربع الأول من 2020.
وأشاروا إلى ان استثناء شركات الصرافة في العموم من مسألة الإغلاق لا سيما في مراكز التسوق حدَّت من تراجع التحويلات إلى الخارج.
وتوقعوا أن يكون الأثر السلبي لتداعيات كورونا أكثر وضوحاً على التحويلات المالية خلال الربع الثاني من العام الجاري، الأمر الذي يرتبط بحصول موظفين على إجازات غير مدفوعة، وكذلك بقدرة بعض الشركات على الوفاء بالتزاماتها سواء من ناحية الرواتب او غيرها.
وتفصيلاً أفاد رئيس مجلس إدارة مجموعة مؤسسات الصيرفة والتحويل المالي، والرئيس التنفيذي لشركة الأنصاري للصرافة، محمد الأنصاري، أن الأثر خلال الأسابيع الأخيرة مع أزمة كورونا كان على عمليات تصريف العملات التي تراجعت بنسب فاقت الـ50%.
وأشار إلى أن محدودية تأثير تداعيات فيروس كورونا على التحويلات كان نتيجة الاستثناءات التي منحت لشركات الصرافة خلال فترة الإغلاق التي تم تحديدها للعديد من المؤسسات.
وقال “اتخذنا في الأنصاري كما العديد من شركات الصيرفة إجراءات وقائية للحماية من انتشار الفايروس وذلك عبر تكثيف عمليات التعقيم، وتنظيم عمليات التحويل داخل الفروع بشكل نحافظ من خلاله على مسافات كافية بين العملاء إضافة إلى إدخالهم إلى الفروع وفق تنظيم عملية تمنع وجود كثافة داخل أي فرع.
وأشار إلى أن إتمام إجراءات التحويل عبر تطبيقات الهاتف المتحرك نمت لدى الانصاري للصرافة بنحو %35 في الأسابيع الأخيرة، حيث ينهي العميل كافة تفاصيل عملية التحويل عبر التطبيق ويتجه للفرع فقط من أجل دفع المبلغ، لافتاً إلى أن هذه العملية تخفض وقت إجراء معاملة التحويل داخل الفرع من نحو 3 دقائق إلى أقل من دقيقة واحدة.
وعن أحجام التحويلات المالية للعمالة المقيمة خلال الربع الأول، أشار الانصاري إلى أننا شهدنا نمواً يمكن أن يصل في أحسن الأحوال إلى 5%، موضحاً أن تأثير انتشار كورونا اقتصر على الأسبوعين الأخيرين من الربع، لكنه توقع أن يكون هناك أثر سلبي على إجمالي عمليات التحويل خلال الربع الثاني من العام الجاري.
وبدوره أفاد نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة مؤسسات الصيرفة والتحويل المالي، ومدير عام الفردان للصرافة، أسامة آل رحمة، أن الوضع الحالي ضاغط على شركات الصرافة التي تعاني تراجع كبير في عمليات صرف العملات التي تعتمد على حركة السياحة بشكل أساسي، بالإضافة إلى تراجع بسيط في عمليات التحويل المالي.
وأشار إلى أن إعفاء شركات الصرافة من الإغلاق لا سيما في مراكز التسوق أسهم بشكل كبي في الحفاظ على حركة جيدة من التحويلات.
وأشار إلى أن الأسابيع الأخيرة شهدت نمواً كبيراً وصل إلى 30% في التحويلات المالية باستخدام التطبيقات، لافتاً إلى أنهم في الفردان ومن خلال شراكتهم مع ويسترن يونيون يمكن لأصحاب الحسابات والبطاقات البنكية إجراء التحويلات بشكل كامل عن طريق التطبيق، فيما يمكن للعمالة التي لا تمتلك حسابات بنكية أن تنهي إجراءات التحويل عبر التطبيق ثم تقوم بعملية دفع المبلغ فقط في المراكز.
وتوقع أن تكون نتائج الربع الأول مستقرة وفي نفس حدود الفترة نفسها من العام الماضي من ناحية حجم التحويلات كون تداعيات فايروس كورونا بدأت بشكل واضح في الأسابيع الأخيرة من الربع، فيما كانت نتائج أول شهرين إيجابية.
وتوقع أن يكون أثر تداعيات انتشار الفايروس أكثر وضوحاً في الربع الثاني، الأمر الذي يرتبط بتراجع قدرة بعض الشركات على الوفاء بالتزاماتها لا سيما من ناحية الرواتب.
ومن جانبه أشار نائب الرئيس التنفيذي لشركة وول ستريت للصرافة، سلطان المحمود، إلى ان الأرقام لا زالت متماسكة على الرغم من تداعيات انتشار كورونا، فالتأثير بدأ فعلياً خلال الشهر الثالث.
وأوضح أن التأثير الفعلي بدا واضحاً على مسألة تصريف العملات، إذ يعتمد هذا الجانب على الحركة السياحية بالمقام الأول.
وتوقع ان يكون الأثر أكثر وضوحاً خلال الربع الثاني، نتيجة الأوضاع الاقتصادية العالمية والمحلية.
وقال “استثناء شركات الصرافة من الإغلاق خلال الفترة الحالية، واستمرار أعمالها حتى داخل مراكز التسوق كان له الأثر الإيجابي على استمرار حركة التحويل خلال الفترة الحالية، مؤكداً اتباع إجراءات وقائية لحماية الموظفين والعملاء”.
التعليقات مغلقة.