29 مليار درهم مكاسب سوقية للأسهم المحلية
تدفقت سيولة عالية لأسواق المال المحلية خلال الأسبوع الماضي بلغت قيمتها 13.83 مليار درهم توزعت على سوقي أبوظبي ودبي، وقدمت دعماً للأسهم المدرجة التي خيم على معظمها اللون «الأخضر» لتحقق مكاسب سوقية بنحو 29 مليار درهم.
وارتفعت القيمة السوقية الإجمالية للشركات المدرجة في سوقي «أبوظبي» و«دبي» إلى 1.906 تريليون درهم، مقارنة مع 1.877 تريليون درهم في الأسبوع الأسبق.
وحظيت الأسواق بدعم كبير نتيجة الإعلان عن خطة تطوير طموحة في سوق دبي المالي، وبدء إدراج عقود مستقبلية في سوق أبوظبي للأوراق المالية، الأمر الذي جذب المستثمرين الأجانب وعزز توجهات الاستثمار المؤسساتي طويل الأمد، وأسهم في استقطاب المزيد من السيولة المحلية.
سوق أبوظبي
ففي سوق أبوظبي للأوراق المالية، قادت قطاعات «العقار» و«الاتصالات» و«البنوك» إلى المنطقة «الخضراء» خلال تداولات الأسبوع الماضي مدعومة بعمليات شراء كبيرة ودخول استثمارات أجنبية للسوق، وعمليات شراء مؤسساتية استهدفت الأسهم القيادية.
واستمر زخم تدفق السيولة العالية التي بلغت قيمتها 8.5 مليار درهم خلال الجلسات الخمس الأسبوع الماضي.
واستطاع المؤشر العام للسوق أن يتجاوز مستوى 8000 نقطة للمرة الأولى في تاريخه مسجلاً مستويات قياسية جديدة بلغت أعلى نقطة لها 8037 نقطة.
ورغم عمليات جني الأرباح التي أدت لتراجع طفيف للمؤشر العام عند الإغلاق يوم الخميس الماضي إلا أنه ظل متمسكاً بمكاسبه بدعم من إعلان إدارة السوق عن بدء إدراج العقود المستقبلية ومشتقات مالية، فتحت المجال أمام خيارات متعددة للمستثمرين والمضاربين، ولذا أغلق المؤشر العام للسوق عند مستوى 8014.9 نقطة بارتفاع بلغت قيمته 142 نقطة حققها خلال الأسبوع بنسبة نمو 1.81%.
وارتفعت القيمة السوقية للشركات المدرجة بقيمة 4.4 مليار درهم لتبلغ 1.4881 تريليون درهم بنهاية جلسة الخميس الماضي مقارنة مع 1.4837 تريليون درهم بنهاية الأسبوع الأسبق.
51 ألف صفقة
وتظهر بيانات السوق أن النشاط العام خلال الجلسات ظل مرتفعاً وبلغت القيمة الإجمالية للتداول 8.5 مليار درهم، لنحو 2.044 مليار سهم تم تداولها من خلال 51 ألف صفقة نفذها المستثمرون خلال الجلسات الخمس، وكانت محصلتها ارتفاع أسعار 26 شركة مقابل انخفاض 27 شركة واستقرار أسعار 30 شركة دون تغيير.
وشهد السوق دخول استثمارات أجنبية جديدة بلغ صافي قيمتها 251 مليون درهم كمحصلة شراء، بعد أن نفذ الأجانب تداولات بقيمة 4.4 مليار درهم (بيع وشراء) تعادل نحو 26% من إجمالي التداولات خلال الأسبوع.
وهيمن المواطنون على معظم التداولات في سوق العاصمة بقيمة بلغت 12.5 مليار درهم (بيع وشراء) تعادل 74% من إجمالي قيمة التداولات.
سوق دبي
وشهد سوق دبي المال خلال الأسبوع الماضي، قفزة كبيرة في أحجام التداولات وقيمة السيولة التي دخلت السوق خلال الجلسات الخمس والتي بلغت 5.326 مليار درهم، عقب الإعلان عن خطة تطوير السوق التي تستهدف رفع القيمة السوقية إلى نحو 3 تريليونات درهم خلال السنوات القليلة المقبلة. وارتفع المؤشر العام للسوق بأكثر من 65 نقطة رغم عمليات جني الأرباح في جلسة نهاية الأسبوع، حيث أغلق عند مستوى 2833.5 نقطة بنهاية الأسبوع الماضي مقارنة مع 2768 نقطة بنهاية الأسبوع الأسبق، فيما زادت القيمة السوقية للشركات المدرجة بنحو 24.5 مليار درهم لتبلغ 418.5 مليار درهم مقارنة مع 394 مليار درهم خلال الفترة ذاتها.
ارتفاع جماعي
وأدى الإعلان إلى توجيه كميات هائلة من السيولة إلى التداولات في سوق دبي حيث سجلت الأسهم المدرجة بالسوق ارتفاعاً جماعياً لمعظم الأسهم المدرجة تقريباً، وتركزت الارتفاعات على سهم سوق دبي المالي الذي كان يرتفع يومياً مباشرة، مع افتتاح جلسة التداول إلى الحد الأقصى المسموح بالارتفاع إليه، في يوم واحد ثم يتوقف التداول على السهم نتيجة غياب المعروض. وبالنتيجة ارتفع سعر السهم إلى 1.59 درهم عند إغلاق الجلسة الأخيرة الخميس الماضي مقارنة مع 1.02 درهم عند إغلاق جلسة الخميس الأسبق، محققاً مكاسب بقيمة 57 فلساً، بنمو 56% في القيمة السوقية، وهي المكاسب التي تحققت عقب الإعلان عن الخطة الحكومية.
كما عاد المستثمرون إلى سهم إعمار العقارية مسجلاً ارتفاعاً بقيمة 76 فلساً تعادل 19% ليبلغ 4.77 درهم للسهم بنهاية الأسبوع الماضي.
إلى ذلك ارتفع سهم شركة الاتحاد العقارية 37% ليبلغ 0.36 درهم.
الاستثمارات المؤسساتية
استمرت حصيلة الاستثمارات المؤسساتية بالارتفاع حيث ضخت الشركات والمؤسسات والمحافظ الاستثمارية نحو 52 مليون درهم جديدة كمحصلة شراء، رغم أن حصيلتها من الأسهم تراجعت بنحو 31 مليون سهم، ما يشير إلى أن المؤسسات قامت بإعادة هيكلة محافظها الاستثمارية خلال الأسبوع الماضي، بحيث تشير اتجاهات استثماراتها إلى الخروج من الأسهم الصغيرة، والاتجاه للأسهم القيادية والكبيرة.
وزاد حضور الأفراد المستثمرين بسوق العاصمة أبوظبي، حيث بلغت قيمة تداولاتهم نحو 3.67 مليار درهم (بيع وشراء) خلال الجلسات الخمس الماضية، ويعتبر ذلك أحد أهم المؤشرات على نضوج السوق لاستقبال المزيد من الإصدارات الأولية الجديدة.
التعليقات مغلقة.