يتوقع معظم المشاركين في استبيان بيرسون من المدارس وأصحاب العمل زيادة التركيز على قضايا الصحة العقلية
عندما يتعلق الأمر بالقضايا الصحية والنفسية، أفاد أكثر من 80٪ من المشاركين أن على أصحاب العمل، وأفاد 90٪ أن على المدارس والجامعات، القيام بالمزيد للتصدي لذلك.
دبي، الإمارات العربية المتحدة، 6 يونيو 2022 – مع استمرار “الاستقالة العُظمى” وتأثيرها على إحلال الاقتصاد العالمي، أصدرت بيرسون، شركة التعليم العالمية الرائدة، اليوم بحثاً جديداً يستطلع وجهات نظر الرأي العام. تفيد نتائج البحث إلى أن الناس في جميع أنحاء العالم يعطون الأولوية للصحة العقلية والنفسية عند البحث عن وظائف لهم وفرص تعليمية لأبنائهم.
وجد استبيان بيرسون العالمي للمتعلّمين (Pearson Global Learner Survey)، والذي شمل 5,000 شخص، أن 85٪ على مستوى العالم يتوقعون من أصحاب العمل أخذ إجراءات للتصدي لقضايا الصحة العقلية والنفسية للموظفين. وفي حين أفاد ثلث المستجيبين فقط (32٪) أن الشركات التي يعملون بها لم تتخذ أي إجراءات بهذا الصدد، إلا أن أكثر من 80٪ على مستوى العالم يعرفون تماماً ما يريدونه من شركاتهم ومن المؤسسات التعليمية: عدد محدد من أيام الإجازة من العمل والمدرسة للتركيز على الصحة العقلية، خدمات مجانية لعلاج الصحة العقلية، إمكانية الوصول إلى أنشطة اللياقة البدنية وموارد الصحة، بما في ذلك أرقام خطوط المساعدة، والبحث، ومواقع العيادات، وخيارات العلاج أونلاين.
وعلى الرغم من أن جميع المستجيبين تقريباً يرون أن خدمات الصحة العقلية التي يمكن الوصول إليها في المدرسة أمر بالغ الأهمية، إلا أن هناك اختلاف كبير في الآراء: على الصعيد العالمي، يرى 92٪ من أولياء الأمور أن على المدارس تقديم خدمات الصحة العقلية المجانية للطلاب والموظفين، بينما أفاد 26٪ فقط أن هذه الموارد موجودة متاح في مدارس أطفالهم.
تعليقاً على نتائج البحث، صرح السيد مورغان تشامبيون، رئيس قسم الاستشارات المدرسية، مدارس بيرسون الافتراضية، قائلاً: “نحن نمضي معظم الوقت عادةً خارج إطار حياتنا الأسرية إما في العمل أو المدرسة. لقد رأينا أن الموظفين والأسر عامة يطالبون أصحاب العمل والمدارس بإبداء المزيد من الاهتمام لمعالجة تأثير أزمة الصحة العقلية التي تفاقمت خلال العامين ونصف الماضيين في أوج جائحة كوفيد-19. ومع استمرار الوباء، اعتدنا على طرق جديدة للعمل والتعلم، لهذا ستحتاج الشركات والمؤسسات التعليمية إلى وضع خطط استراتيجية ومبتكرة لدمج أهمية الصحة النفسية والعقلية للموظفين والطلاب في المزايا المقدّمة لهم، للبقاء في المنافسة وخدمة القوى العاملة والتلاميذ على حد سواء.”
لقد أثّرت جائحة كوفيد-19 على المهنيين ومحاولتهم للتعامل مع عمليات الإغلاق والعزل، بالإضافة إلى العمل عن بعد وانعدام الأمان الوظيفي والمخاوف الصحية. تواصل حكومة الإمارات العربية المتحدة بسنّ التشريعات ذات الصلة ووضع تدابير جديدة لمعالجة قضايا الصحة العقلية، وذلك حرصاً من الحكومة على توفير ثقافة وسياسة داعمة للصحة النفسية والعقلية وذلك بهدف استقطاب أفضل المواهب والقدرات إلى البلاد وتأكيد أكيد مكانة الإمارات كدولة ومركز بارز للعمل في المنطقة. تدرك الشركات في المنطقة أهمية إيجاد التطابق الصحيح بين الشركات والموظفين، ليس فقط بناءً على مهارات الموظفين وخبراتهم، ولكن أيضاً في ضمان الملاءمة الثقافية والعمل الديناميكي لكلا الطرفين.
شملت مستخرجات ونتائج الاستبيان:
مع حاجة السوق الملحّة للمواهب حالياً، وهي الأكبر في تاريخ السوق الحديث، تُشكّل موارد الصحة العقلية والنفسية المتوفرة فرقاً كبيراً للباحثين عن وظيفة:
- يقدّر 90٪ على مستوى العالم الشركات التي تتصدى لقضايا الصحة العقلية والنفسية للموظفين.
- عند التفكير في وظيفتهم التالية، يضع ما يقرب من 90٪ على مستوى العالم أهمية كبيرة على توفر موارد الصحة العقلية لهم ولأسرهم.
- في الولايات المتحدة، النسبة الأكثر ميلاً ورغبة في العمل لدى الشركات المهتمة بالصحة العقلية والنفسية للموظفين: جيل الألفية (91٪)، الجيل زد (٪86)، المكسيكيون واللاتينيون (87٪)، والأمريكيون من أصل أفريقي (85٪).
ارتفاع التوقعات المُنتظرة من المدارس والجامعات أيضاً:
- يرى ما يقرب من الثلثين (65٪) على مستوى العالم أنه يجب تعريف الأطفال بأهمية الصحة والعقلية والنفسية وزيادة وعيهم بها في المدارس الابتدائية والمتوسطة.
- يوافق 90٪ تقريباً على أن المدارس يجب أن تلعب دوراً أكبر في تدريب المختصين على حل مشكلات الصحة العقلية الحالية.
عند اتخاذ قرارات بشأن موارد التعليم، فإن الصحة النفسية مهمة:
- يعتبر أكثر من 90٪ من أولياء الأمور على مستوى العالم خدمات الصحة العقلية والرفاهية في غاية الأهمية عند التفكير في التعليم العالي لأنفسهم أو لأبنائهم. كما تميل نفس النسبة إلى التفكير في الكليات أو الجامعات التي تهتم بالصحة العقلية لطلابها.
أشرفت شركة “مورنينغ كونسلت” على إجراء هذا الاستبيان في الفترة من 13 أبريل إلى 18 أبريل 2022 وشارك فيه 5,008 مشارك تتراوح أعمارهم بين 16 و 70 عاماً. وينبغي التنويه هنا إلى أن جميع المقابلات قد تمّت أونلاين. تمثل النتائج مستخدمي الإنترنت بهامش خطأ يزيد عن ثلاث نقاط مئوية وينقصها.
في عامه الرابع، يُعتبر استبيان بيرسون العالمي للمتعلمين الاستبيان الرائد للمتعلمين. يتناول الاستبيان قضايا التعليم في العالم، ويقدم فهماً أعمق لاتجاهات التعليم، ويوفر جملة من البيانات الجوهرية الهادفة للمساعدة في تشجيع المزيد من النقاش حول العديد من القضايا المهمة.
التعليقات مغلقة.